Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث حوارات و روبورطاجات

تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين

  • انتخابات سبتمبر محطّة مفصلية لتعميق المسار الديمقراطي ، محمد الطاهر ديلمي لـ “أفريكا نيوز” :


  • دعم جبهة التحرير الوطني للمترشح الحر “عبد المجيد تبّون ، دعم للمواقف والثوابت ومسار نهضة الجزائر

  • الزخم الانتخابي يمنح الرئيس قوة كبيرة للمواصلة وأيضا لجيشنا الوطني الشعبي المرابط على الحدود

  • الذباب الإلكتروني حاول استغلال تصريح الرئيس تبون بشأن غزة الذي أدلى به بصفته مترشحا وليس رئيسا


تزامنا والتحضيرات الجارية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، ومواكبة يومية “أفريكا نيوز” للحدث، تستمر في مشوارها الإعلامي في استضافة الشخصيات البارزة في الشأن الرياضي و الثقافي والسياسي والاقتصادي في فوروم “أفريكا نيوز” وهذه خدمة اعلامية من الدرجة الاولى واخترنا في هذه المرة أحد ابرز الشخصيات النقابية و البرلمانية، إنّه الأستاذ “محمد الطاهر ديلمي ابن عائلة الشهداء والمجاهدين عن هذا الوطن المفدّى، أستاذ العلوم السياسية، مارس العمل النقابي منذ شبابه في هيئات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وأصبح سنة 1990 من قادة الإتحاد، يعرفه النقابيون بصراحته وقدرته على الإقناع .

انتخب نائبا عن دائرة سيدي محمد، كما انتخب في المجلس الاستشاري لاتحاد دول المغرب العربي عند تأسيسه، وخلال العشرية السوداء كان من الرجال الذين لبوا نداء الوطن والدفاع عن مؤسسات الدولة إذ تمّ تعيينه بالمجلس الوطني الإنتقالي واشتغل منصب النّائب الأول للمرحوم “عبد القادر بن صالح”.


تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين
تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين

 مناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ أن كان طالبا في الجامعة وفي أزمة الحزب سنة 2004 إنجاز للشرعية تنفيذا لقرار المؤتمر واللجنة ودعم مرشح الحزب وتعرض بعدها للإقصاء مثل آلاف المناضلين ة الكفاءات من قبل العصابة.

انتخب بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة وتولى رئيس لجنة التربية والتكوين المهنيين بالعاصمة، كما عُيّن مستشارا بولاية الجزائر وحاليا يشتغل منسقا عاما للهيئة الشعبية الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني.

وللتاريخ فقط، فإنّ الأستاذ “محمد الطاهر ديلمي” مشهود له بالنشاط الجمعوي التعبوي من خلال عديد المشاركات في اللقاءات الفكرية والتاريخية خاصة ما تعلّق بموضوع الذاكرة وهو معروف كنار على علم في جميع الوسائل الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية في الجزائر من خلال حضوره القوي لإثراء جملة من التحاليل كلما استدعى الأمر ذلك من أجل الجزائر.


 أفريكا نيوز : أهمية الانتخابات الرئاسية وما لها وما عليها في الظرف الحالي ومقارنة بالمراحل السابقة ؟

محمد الطاهر ديلمي : أعتبر انتخابات السابع من سبتمبر بأنها انتخابات مفصلية لأسباب موضوعية تحتم علينا أن نكون واقعيين فيما يتعلق بدعم هذه الانتخابات لأن الظروف الدولية والإقليمية تستدعي من المخلصين لهذا الوطن أن تكون الانتخابات المقبلة محطة جوهرية من أجل حشد المواطنين عن طريق الزخم الانتخابي للدفاع عن مصالح الجزائر، فالانتخابات الرئاسية ليست عملية ميكانيكية بل هي عملية لها أهدافها ومنطلقاتها وأسسها وليست مجرد انتخاب شخص معين لأغراض ما بل إن جوهرها هو أن يعبر الشعب عن رأيه لمرحلة واعدة ولبرنامج وسياسة جديدة ومنطلقات مختلفة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإننا نلاحظ أن الانتخابات الحالية تختلف عن باقي الانتخابات السابقة في أمرين بارزين أولهما الاستقرار الأمني والسياسي ويعود هذا إلى أن المترشحين الثلاثة يمثلون مكونات كل المجتمع الجزائري ما يعني وجود قبول لهؤلاء المترشحين واستعداد لدعمهم من مختلف شرائح المجتمع، وهذا القبول هو الذي جعل المواطنين من مختلف أرجاء الوطن يلتفون حول برامج المترشحين، وهذا الأمر حسب إيجابا للدولة بفضل مساهمتها في الوصول إلى الاستقرار الانتخابي ويقينها بأن البيئة الانتخابية المستقرة تلعب دورا فعالا في نجاح العملية الانتخابية.


  • للجمعيات والأحزاب والنخب دور فعال في تسيير الكتل الانتخابية

للجمعيات والأحزاب والنخب دور فعال في تسيير الكتل الانتخابية
للجمعيات والأحزاب والنخب دور فعال في تسيير الكتل الانتخابية

أفريكا نيوز : ما هو دور الأحزاب والمنظمات والجمعيات والنخب فيما يتعلق بتعميق روح المواطنة ورفع منسوب الوعي لدى المواطن ؟

محمد الطاهر ديلمي : مشكل العزوف الانتخابي كان سيد المشهد في المراحل السابقة تحت مسميات عدة وبحجة التزوير وغياب الشفافية وأن المترشحين للرئاسة لا يمثلون الشعب ولا يلبون تطلعاته، وأعتقد أن الأحزاب والمنظمات والجمعيات والنخب لا ينحصر دورها في الوقوف بجانب المترشح فحسب لأنه هذا الأمر مفروغ منه بسبب القناعة الشخصية ومبادئ الحزب أو الهيئة، بل أن الدور الأساسي يتعلق بالعملية الانتخابية في حد ذاتها، ومن المعروف لدى العالم الديمقراطي الحر أن المجتمعات لا تسير بمفردها أي بمعنى أن الكتل الانتخابية لا تسير بمعزل عن الجمعيات والأحزاب والنخب لما لها من دور فعال في تسيير الكتل الانتخابية وعلى سبيل المثال دولة فرنسا في انتخاباتها التشريعية خلال الدور الأول سيطر اليمين المتطرف بسبب ضعف قوى اليسار المناهضة لليمين لكن الأحزاب السياسية والمنظمات والنخب لعبت دورا كبيرا فيما يتعلق بحشد القوى الناخبة وتحفيزها ومساهمتها في سد الطريق أمام اليمين المتطرف ما أدى إلى رفع منسوب الوعي لدى الكتلة الناخبة المناهضة لليمين واستطاعت أن تكتسح الصناديق بعدما أثبتت فشلها في الدور السابق،

تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين
تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين

إذا ليس المطلوب من النخب أن تكون مع مترشح دون غيره إنما المطلوب منها أن تكون ذات رأي سديد وموقف ثابت وشرح مفصل للواقع بالإضافة إلى نظرة وتحليل شاملين لبرامج هؤلاء المترشحين بمعنى أن دور النخب متميز وأكبر بكثير من مجرد الخروج إلى الإعلام والحديث عبر شاشات التلفزيون عن الانتخابات والمترشحين للرئاسيات، بل المطلوب منها أن تشرح للمواطن وتعطي رأيها بكل مصداقية، لكن مع الأسف الشديد فإن النخب في هذه المرحلة لم تمارس الدور المنوط بها على أكمل وجه، لا أمانع أن تكون معارضا لأنني أؤمن بأن الجميع حر في قراراته لكن ليس المطلوب من النخب أن تكون مع شخص معين بل المطلوب منها أن تكون مع الحقيقة وأن تقدم الإضافة للمواطن هذا هو دور النخبة الحقيقي، لذا أعتقد بأن دور الأحزاب والجمعيات والنخب هي توجيه الكتلة الناخبة من أجل المساهمة الإيجابية الفعالة في العملية الانتخابية، وبعبارة أدق نحن أنه يتحتم على خطابنا السياسي أن يكون خطابا عقلانيا ذو طبيعة إحصائية مرتبط بالأرقام ومرتبط بمستوى تطلعات الشباب والشعب، أن يكون خطاب متصل بهموم الشعب الحياتية والاجتماعية يناقش واقع المجتمع العميق بعيدا عن التهريج، ذلك التهريج الذي مارسناه في السابق ولم نصل به إلى أية نتيجة، الموالاة من أجل الموالاة لن تجدي نفعا، وبالتالي علينا الآن أن نتبنى الخطاب الواقعي الذي يتحدث عن حقيقة المجتمع وواقعه ويصف بدقة نوعية المستقبل المنشود ولهذا فدور الأحزاب والمنظمات والجمعيات والنخب لا ينبغي أن يمثل دور التابع فقط أو دور الذوبان بل يجدر بها أن تكون لاعبا أساسيا في العملية الانتخابية.


  • دعم جبهة التحرير الوطني للمترشح الحر “عبد المجيد تبّون ، دعم للمواقف والثوابت ومسار نهضة الجزائر

دعم جبهة التحرير الوطني للمترشح الحر "عبد المجيد تبّون ، دعم للمواقف والثوابت ومسار نهضة الجزائر
دعم جبهة التحرير الوطني للمترشح الحر “عبد المجيد تبّون ، دعم للمواقف والثوابت ومسار نهضة الجزائر

أفريكا نيوز : كقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني لماذا يدعم الحزب المترشح الحر عبد المجيد تبون ؟

محمد الطاهر ديلمي : حزب جبهة التحرير الوطني ليس حزبا عاديا بسيطا بل له من الخبرة والتجربة وله من الكوادر ومن المنتخبين في الجسد الانتخابي، ولديه الأغلبية في المجالس البلدية ومجلس الأمة، وبالعودة إلى لوائح المؤتمر الحادي عشر في شقها الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والأمني نجدها متطابقة مئة بالمئة مع برنامج المترشح الحر عبد المجيد تبون، فدعم حزب جبهة التحرير الوطني للرئيس تبون ليس دعما للشخص في حد ذاته وإنما مع المبادئ والمواقف ومع استمرار المسيرة ومواصلة المشوار لأن الرئيس تبون استطاع بذكائه أن يحرر المبادرات وأن يرفع القيود التي كانت مفروضة على الطاقات الحية للمجتمع التي كانت مفرملة في وقت مضى وفتح لها مجالا للانطلاق في مختلف القطاعات والمجالات، ولنكون واقعيين فإننا بالحديث عن الرئيس تبون نعود بالزمن إلى سنة 2019 والوضعية التي كانت عليها الدولة آنذاك والمصير المجهول الذي كان ينتظر البلاد، الواقع الاقتصادي والاجتماعي الهش في 2019، القائمين على رأس الدولة آنذاك كانوا يدفعونها رويدا رويدا نحو المديونية وسط التصريحات المقلقة لرؤساء الحكومات السابقين التي تقول بأنه ليس لدينا ما نسدد به أجور الموظفين، كيف لدولة بحجم الجزائر أن تعجز على دفع أجور العمال والموظفين، وهنا كان موقف الرئيس تبون متميزا جدا فيما تعلق بالوضع الراهن آنذاك، صحيح أنه ربما أنه لم ينجز جميع البرامج التي سطرها ولكن تبقى للرئيس تبون نقطة جوهرية بعدم الخنوع والاندماج في المديونية والحفاظ على القرار السياسي والسيادي للجزائر بمعنى تجنب الخضوع للوبيات العالمية وعدم التبعية لأطراف معينة، لها هذا الموقف المشرف للجزائر يسمح لنا باتخاذ مواقف مع القوى الإقليمية بكل راحة لأننا لسنا مقيدين بالتبعية كما هو الحال مع بعض الدول الأمر الذي يفسر سبب التكالب الحاصل للجزائر من طرف دول الساحل وعالم الشمال وغيرهم، فاستعادة الجزائر لعافيتها وخروجها من التبعية التي عاشتها في الحقبة الماضية لم يرضي بعض الأطراف التي يقلقها مشاهدة الجزائر في الموقع المؤهل لها، فالجزائر لها موقعها الإقليمي والجيوسياسي والإفريقي والعربي والمتوسطي، هذا الموقع الذي يسمح لنا بأن نكون نقطة توازن وارتكاز في العلاقات الدولية ولهذا مواقفنا اليوم بارزة في مجلس الأمن ولا يمكن لنا أن ننحاز إلى طرف معين نتمتع باستقرار سياسي في تعاملنا مع الدول، وهذه هي النقطة الإيجابية للرئيس تبون الذي استطاع بحنكته أن يحقق نقطة التوازن التي طال انتظارها فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وعدم الانجراف وراء محور معين، الأمر الذي ساعدنا للقيام بالدور المنوط بنا باستقلالية تامة وأصبحنا اليوم نتعاون مع أمريكا وروسيا والصين والدول الأوروبية بمنطق الرابح والابتعاد عن التبعية والسير في المحاور وبالتالي من منظور حزب جبهة التحرير الوطني أننا لسنا جبهة مساندة ولسنا تابعين ولو نلاحظ أن حزب جبهة التحرير الوطني يدخل إلى جميع التجمعات المنعقدة حاليا بخطاب سياسي واقعي يتناغم ويتفاعل مع المتغيرات الاجتماعية بعيد عن منطق المجاملة أو الموالاة من أجل الموالاة بل يصف الواقع ويتحدث عن الحقائق التي يعيشها المجتمع، وربما أن النقاط الـ54 التي جاءت في العهدة الأولى للمترشح الحر عبد المجيد تبون لم تطبق بنسبة مئة بالمئة كنتيجة مباشرة لتراكمات سياسية واقتصادية وهيكلية في الدولة، هذه التراكمات ساهمت في فرملة انطلاق الوعود التي أطلقها الرئيس تبون وكبحت إتمام الانجازات المذكورة.


عبد المجيد تبون ، بخبرته ووطنيته وإصراره فجّر الإبداع لطاقات الأمة وشبابها

عبد المجيد تبون ، بخبرته ووطنيته وإصراره فجّر الإبداع لطاقات الأمة وشبابها
عبد المجيد تبون ، بخبرته ووطنيته وإصراره فجّر الإبداع لطاقات الأمة وشبابها

  • أفريكا نيوز : ماذا تنتظرون من العهدة الثانية لعبد المجيد تبون ؟

محمد الطاهر ديلمي : وبمناسبة الحديث عن العهدة الماضية فإن الرئيس اعترف  بنفسه في ولاية خنشلة بأن هذه العهدة ليست عهدته هو كشخص وهذا من تواضعه وخصاله الرفيعة معقبا أن هذه عهدة الشعب والأمة، وبعبارة أخرى أن كل الشرفاء والوطنيين المخلصين في مؤسسات الدولة ساهموا في نجاح هذه العهدة، وما ننتظره من الرئيس تبون في العهدة القادمة هو الإقلاع الاقتصادي الحقيقي والمميز وقد عرج بالفعل في البرنامج الانتخابي الذي قدمه عن المحاور الكبرى التي تفضل بها وتركيزه الأساسي على البعد الاقتصادي، حيث من المعروف أن الدول لا تستطيع أن تفرض وجودها وهي خاوية اقتصاديا أو تكون تابعة للآخرين في مختلف المجالات، وبالحديث عن الأمن القومي بشقيه العسكري والأمني والحديث عن الأمنين الغذائي الطاقوي ومحاولة رفع المستوى المعيشي للمواطن فإننا نصل في نهاية المطاف إلى الهدف الأساسي ألا وهو خدمة المواطن، وعندما نتمكن من تحقيق هذه المحاور المرتبطة ببعضها البعض حينها نستطيع تجسيد القرار السياسي والسيادي للدولة، وبالتالي فإن موقف حزب جبهة التحرير الوطني من الرئيس تبون ليس موقفا ظرفيا أو طمعا أو مغنما بالعكس هو موقف ذو مبدأ مؤمن بأن الوضع الذي نعيشه اليوم يحتاج إلى مواصلة المسيرة بتعديلها وإدخال إصلاحات جديدة وقرارات رشيدة وفتح المجال للكفاءات والنخب الواعية لتسير الدولة وكم هي كثيرة تلك الكفاءات والطاقات الشبانية، آن أوان هذه الطاقات التي كانت مجمدة لسنوات مع الأسف الشديد وحان موعد منح شبابنا الكفء الإمكانيات اللازمة ليطلق العنان لإبداعه بشرط وحيد وهو عدم تسليط الرداءة عليه ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأنواعه، فالفساد لا يتمثل فقط في الرشوة والمال الفاسد بل الرداءة جزء من الفساد بل هي أخطر أنواعه وتعتبر العامل الرئيسي لتخريب المجتمع داخليا، ومن هذا المنطلق فإن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لديه نظرة استشرافية.


  • عبد المجيد تبون أعتبره الرئيس الثاني للجزائر المستقلة منذ 1962 بعد الزعيم الراحل هواري بومدين

عبد المجيد تبون ... أعتبره الرئيس الثاني للجزائر المستقلة منذ 1962 بعد الزعيم الراحل هواري بومدين
عبد المجيد تبون … أعتبره الرئيس الثاني للجزائر المستقلة منذ 1962 بعد الزعيم الراحل هواري بومدين

ومن وجهة نظري وبدون أدنى مجاملة أعتبره الرئيس الثاني للجزائر المستقلة منذ 1962 بعد الزعيم الراحل هواري بومدين، وهو الرئيس الثاني الذي فهم تسيير الدولة الجزائرية من الداخل، لا أقلل من دور الرؤساء السابقين وأحترم كافة الزعماء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر في الظروف التي مروا عليها، ولكننا ندرك تماما أن الرئيس تبون ملم بالملفات الدقيقة المتعلقة بتسيير الدولة بكل هياكلها وأجهزتها على جميع الأصعدة ودرس بعمق نقاط قوة وضعف الدولة، ولاحظنا بأن علاقة الرئيس تبون مع المجتمع خرجت من إطار رئيس بمرؤوسيه وامتدت لتكون علاقة تواضع بدليل مصطلح “عمي تبون” الذي تبناه الشعب وهذا إن دل على شيء إنما يدل على علاقة الأخوة والتواضع والأمان والمشاعر الصادقة التي استطاع الرئيس بناءها مع الشعب في هذه الفترة، ونحن لسنا من أصحاب اللوحة السوداء ممن يقولون بأن الرئيس تبون أوصل الجزائر إلى الجنة وقضى على جميع المشاكل نحن متمسكون بخطاب واقعي ونعلم بأن المشاكل أمر لا يمكن التخلص منه نهائيا بدليل معاناة كبريات الدول من مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية لا متناهية لكننا نعتبرها انطلاقة الإقلاع الحقيقي وبداية استرجاع الجزائر لمكانتها الصحيحة وسط استقرار المجتمع الجزائري بكل مكوناته، ونعتقد بأنه لكي نقدم الدعم اللازم للرئيس تبون في المرحلة القادمة بالمنطلقات والبرنامج الذي جاء به لا يجب أن نكتفي بمجرد الدعم فقط بل لابد أن يكون هناك زخم انتخابي ومشاركة واسعة للمواطنين باعتبارها السبيل الوحيد لدعم القرار السياسي والسيادي للدولة وتسمح لنا بتقديم رسالة للعالم بما يقوم به الرئيس عبد المجيد تبون وما تقوم به مؤسسات الدولة فيما يتعلق بالتبعية العالمية وما يخص القضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية ومسألة الاستقلال الاقتصادي والمائي والأمني،

تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين
تبون الرئيس الثّاني للجزائر المستقلّة بعد الزّعيم الرّاحل هواري بومدين

كل هذه القضايا هي قرارات شعبية يجسدها الرئيس تبون على أرض الواقع لهذا أدعو إلى تكثيف الدعم الشعبي القوي لمواقف رئيس الجمهورية لأن تحقيق القرار السياسي والاقتصادي مرتبط أساسا بالدعم الشعبي وهذا الأخير مرتبط بتمتين الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية فالشعوب التي استطاعت اليوم أن تفرض وجودها هي الشعوب المتماسكة داخليا وليست الشعوب الهشة والمترهلة، إذا الزخم الانتخابي في العملية الانتخابية يمنح الرئيس قوة كبيرة للمواصلة كما يعطي أيضا لجيشنا الوطني الشعبي المرابط على الحدود الوطنية المدافع عن وحدة الوطن وعن الجمهورية وعن قيم الشعب وعن هذه الدولة القارة التي نحسد عليها يعطيه شعورا بأنه محمي داخليا ويحس بالتفاعل القائم بين المجتمع الجزائري ومؤسسات الدولة ويشعره بالاطمئنان بصفته جزءا من مؤسسات الدولة، كل هذه المقومات تجعلني على يقين بأن السابع من سبتمبر هو عملية انتخابية ميكانيكية بل ومحطة مفصلية وجوهرية في إعادة الروح لقيمة صوت المواطن الذي كان مغيبا فيما مضى ونحن الآن في سنة 2024 متأكدون بأن الصوت الانتخابي الحقيقي له دوره ولسنا في حاجة إلى المواطن المجرور المدفوع من جهة معينة بل حاجتنا إلى مواطن واعي مقتنع من الأساس بالعملية الانتخابية ومقتنع تماما بالشخص المترشح وببرنامجه وقيمه ومقتنع بما سوف يحققه هذا المترشح عندما يصبح رئيسا للجمهورية.


  • الدولة الجزائرية والشعب الجزائري وعلى رأسهم الرئيس تبون مواقفه ثابتة تجاه الشعب الفلسطيني

الدولة الجزائرية والشعب الجزائري وعلى رأسهم الرئيس تبون مواقفه ثابتة تجاه الشعب الفلسطيني
الدولة الجزائرية والشعب الجزائري وعلى رأسهم الرئيس تبون مواقفه ثابتة تجاه الشعب الفلسطيني

أفريكا نيوز : قراءتكم حول مطالبة مصر بفتح الحدود بينها وبين الفلسطينيين لإنشاء منشآت قاعدية ، وإرسال مادة الفيول للبنان ؟

محمد الطاهر ديلمي : حاول الذباب الإلكتروني استغلال تصريح الرئيس تبون الذي أدلى به بصفته مترشحا وليس رئيسا، وقال بأن الجزائر ستبقى دائما وأبدا مع الشعب الفلسطيني وفي صف قضية الأمة وكرر تصريحاته تلك في ولاية وهران، وبخصوص مسألة إعمار غزة التي أسالت كل هذا الحبر فإن جميع الدول تحدثت عن الإعمار على غرار مصر ودول الخليج وبعض الدول الأوروبية وقدموا بدائل عن الإعمار عن طريق الأمم المتحدة في محاولة لوأد المقاومة والجهاد والرئيس تبون بدوره كان فطنا وصرح بأن الجزائر مستعدة للمساهمة في الإعمار الخدماتي المتعلق بالمستشفيات في حال فتحت الحدود ولم يتطرق لمسالة إرسال الجيش لتحرير فلسطين لأنه يعرف قدر ومكانة الجزائر، لكن وككل مرة تعلن فيها الجزائر عن موقف من مواقفها فإنها تثير قلق الدول الأخرى ليقينهم بأن الجزائر عندما تقرر فإنها تجسد وتنفذ لكن قراراتهم مجرد أقوال بعيدة عن التنفيذ ونحن نطالب بفتح الحدود من أجل المساعدات الإنسانية لإثبات قدرة الدولة الجزائرية والشعب الجزائري وعلى رأسهم الرئيس تبون مواقفه الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني.

الهبة التي قدمتها الجزائر من خلال تزويد دولة لبنان بمادة الفيول تبين دائما وأبدا مبدأ الجزائر بشأن العمل العربي المشترك واستعدادها الدائم لمساعدة كل الدول العربية بدون استثناء، وإثبات دورها القومي القائم على مساندة الأشقاء، ورغم ذلك فقد تعرضت الجزائر لهجوم كبير بسبب هذا الموقف الشجاع من الأطراف التي اعتبرت بأنه لا يتوافق مع المعايير والمواصفات وغيرها من الهجومات وذلك بسبب عجزهم على المساعدة وربطهم لدعم لبنان بالكهرباء بدعم المقاومة، وأقولها بصريح العبارة أننا ندعم لبنان وندعم المقاومة.


  • حاوره : ناجي عبد العالي

طالع أيضا

5 آلاف مليار إجمالي الإعانات الموجهة للدعم الاجتماعي خلال 2021

فريق الحماية المدنية الجزائري بسوريا يحضّر للعودة إلى البلاد

ربط قرية قلعة الخربة بشبكة الغاز الطبيعي

اترك تعليق