دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” إلى الاحتجاج، من خلال مظاهرات شعبية حاشدة عبر مختلف المدن المغربية، لتجديد المطالبة بوقف التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب حرب إبادة في حق الشعب الفلسطيني في ذكرى نكبته الـ77.
دعت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” فروعها إلى الاحتجاج عبر مختلف المدن المغربية، من خلال مظاهرات حاشدة، من بينها وقفة مركزية بالرباط يوم 15 ماي، التاريخ الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية، وتليها مسيرة شعبية يوم 18 ماي بالدار البيضاء، وذلك احتجاجا على استمرار دولة المخزن في التطبيع مع الكيان الصهيوني وسياسته الممنهجة في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، ومواصلته لحرب الإبادة.
وأعربت الجبهة في بيان لها، عن إدانتها لإمعان السلطات المغربية في التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجاوزها الصمت إلى التسهيل المباشر، من خلال السماح لسفن الإبادة التابعة لشركة مارسك “Maersk” بالرسو في الموانئ المغربية، واعتبرته “خرقا للإرادة الشعبية الرافضة للتطبيع”، و”انخراطا في تسهيل جرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني”.
كما استنكرت استمرار الحصار الخانق والممنهج المفروض على قطاع غزة، مطالبة برفعه فورا وفتح جميع المعابر لإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع، ومنددة في نفس الوقت ب”سياسة القمع والتضييق التي تطال مناضليها”.
كما شددت الجبهة في بيانها على “ضرورة التعبئة المستمرة والتصدي لكل أشكال التواطؤ مع العدو الصهيوني”.
من جهة أخرى، أدانت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” ما وصفته بـ”القمع والتضييق” الذي يطال مناضليها، مؤكدة على”ضرورة مواصلة التعبئة الشعبية ومقاومة كل أشكال تواطؤ المخزن مع الاحتلال المجرم”.
ويصادف يوم 15 ماي من كل عام ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني والتي شهدت تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم وأراضيهم، وباتوا مشتتين داخل وطنهم وخارجه حاملين لصفة “لاجئين”.
ويعبر مصطلح النكبة عن هذه المأساة الإنسانية المتعلقة بتهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948.