• رئيس المنظمة الجزائرية للفلاحين والتنمية الريفية ، سليمان تيقان لـ”افريكا نيوز” :

---

يؤكد رئيس المنظمة الجزائرية للفلاحين والتنمية الريفية، سليمان تيقان، أن جهود تطوير القطاع الزراعي سارية المفعول كفيلة بتحويل الصحراء الجزائرية إلى جنّة خضراء منتجة لكل للمحاصيل، وسلّة غذاء مستدامة، شريطة دمج طرق الإنتاج المتبعة حاليا ضمن التقنيات الفلاحية العصرية الأكثر مردودية والأعلى جودة.

وقال سليمان تيقان، في تصريح خصّ به “أفريكا نيوز”، أن التقنيات الحديثة في الإنتاج الفلاحي مكنت من تطويع المحاصيل والأشجار المثمرة في الأراضي الشبه الجافة والجافة، وباتت تسهم في التقليل من آثار الجفاف والتصحر وانعكاسهما السلبي الجاثم على البلاد منذ عقد من الزمان.

ولكون الجزائر من بين الدول المصنفة ضمن المناطق الدافئة، فإنه يجعلها أكثر عرضة للتغيرات المناخية، وعلى رأسها ارتفاع درجة الحرارة، وانخفاض كمية تساقط الأمطار، بالإضافة إلى إمكانية التعرض للجفاف المتكرر والحاد، مما يؤثر سلبا على القطاع الزراعي باعتباره شديد التأثير بتحولات الطقس المباشرة، وبالتالي تراجع مردودية المحاصيل وظهور العديد من الآفات.

وبخصوص انطلاق حملة الحصاد والدرس بالجنوب الكبير قبل أيام، توقع تيقان، زيادة مطردة في الإنتاج الفلاحي الداخلي للحبوب بهذا الموسم، وتحسين وضعية الأمن الغذائي الوطني بنسب أفضل من السنوات السابقة، كما يدعم الجني الاقتصاد المحلي ويوفر فرص شغل كثيرة خاصةً في المناطق ذات الطابع والتخصص الفلاحي.

كما اعتبر المتحدث لجوء السلطات إلى تكثيف الزّراعات الاستراتيجية في المناطق الصحراوية خطوة هامة ترجع لعدة اعتبارات أهمها وفرة المورد المائي، والتأقلم الجيد للمحاصيل مع حرارة ولايات الجنوب الكبير، ومرافقة أجهزة الدولة من خلال الدعم المادي والعقاري من بذور وأسمدة ومتابعة تقنية وتسهيلات عقارية، وكذا لأهمية هذه الزراعات في تحقيق التنمية والأمن الغذائي المستدام.

ولتحقيق هذه الاستراتيجية ذات البُعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اقترح رئيس المنظمة الجزائرية للفلاحين والتنمية الريفية، سليمان تيقان، مواصلة تحفيز المتعاملين والمستثمرين لولوج زراعة الشُّعب والمحاصيل الكبرى، وتفعيل كل قنوات الاتصال بين الباحثين والمنتجين والمرشدين والمهندسين، وتكثيف إنشاء التعاونيات والتنظيمات المهنية لتنظيم وتطوير سلاسل القيمة وتنشيط الزراعات التعاقدية، ودمج التكنولوجيات الحديثة لتحسين إدارة الاستثمارات وضمان إنتاجية عالية والحفاظ على كل الموارد الطبيعية، وتسريع الرقمنة القطاعية، فضلا عن مراقبة السوق الوطني وتتبّع مسالك التسويق لكبح المضاربة والاحتكار وحماية الفلاح والمستهلك على حدّ سواءٍ.

للإشارة، باشرت مديريات المصالح الفلاحية في ولايات جنوب الوطن، حملة الحصاد والدرس 2024/2025م، وسط تحضيرات واستعدادات مكثّفة لمواكبة عمليات جني الإنتاج الوفير من الحبوب المتوقع هذا الموسم.

• فارس ڤليل