Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث حوارات و روبورطاجات

“رئيس الجمهورية أحدث ديناميكية اقتصادية كُبرى”

  • رئيس جبهة الجزائر الجديدة ، جمال بن عبد السلام في حوار لـ”أفريكانيوز” :

رئيس جبهة الجزائر الجديدة ، جمال بن عبد السلام
رئيس جبهة الجزائر الجديدة ، جمال بن عبد السلام

أكد رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أحدث ديناميكية اقتصادية كبرى في البلاد، يتطلب الأمر استكمالها بإصلاح مصرفي وجمركي وجبائي شامل، وتغيير الذهنيات وسلوكيات البيروقراطية المُتكلّسة في بعض الإدارات. وثمّن جمال بن عبد السلام في حوار مع جريدة “أفريكا نيوز”، مقترح الحوار الوطني المفتوح، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عقب أدائه اليمين الدستورية لعهدة ثانية بأغلبية مطلقة، مشيرا أن حزبه سيكون طرفا مساهما ومقترحا فيه.


  • كيف تغيّر شكل الحياة السياسية في الجزائر بعد وصول رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى سدّة الحكم ؟

منذ وصول رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى سدّة الحكم، حصلت عدّة تغيّرات على مستوي الحياة السياسية ببلادنا، من بينها وضع حد للقوى غير الدستورية التي كانت تتصرف وفق هواها في شؤون الدولة، بعيدا عن القانون وخارج العمل والنظام المؤسساتي الجمهوري، إذ بانتخابه أعاد ممارسة السلطة في إطارها القانوني.

كما أعاد رئيس الجمهورية النّظر في عدّة قوانين على غرار تعديل الدستور، بغية تحقيق التوازن بين المؤسسات الدستورية الوطنية، واستحدث مجموعة من الهيئات العمومية، وعمد إلى ترقية أخرى لدرجة قانونية أعلى وأقوى.

علاوة على ذلك، قام بتفعيل دور وإشراك المجتمع المدني في الجهد الوطني التنموي، وأعاد الإعتبار للأحزاب السياسية، وكرس بعض التقاليد في الممارسة السياسية مثل الندوات الإعلامية للرئيس، وإلقاء خطاب سنوي أمام البرلمان بغرفتيه “مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني”، وتنظيم لقاءات دورية مع وسائل الإعلام والأحزاب بشكل جماعي وثنائي، وهو عازم على الذهاب إلى الأمام في إعادة صياغة حياة سياسة ايجابية تتسم بالانضباط والأخلاق.


  • في رأيك كيف استفادت الأحزاب الوطنية من عملية أخلقة الحياة السياسية ؟

موضوع أخلقة الحياة السياسية كان له انعكاس إيجابي على الأحزاب السياسية من زاويتي إنهاء مشكلي توظيف المال الفاسد والتجوال السياسي، وساهم في تقليص تأثير المال الفاسد على العملية الانتخابية برمتها، بينما جرى ضبط عامل التجوال من خلال تحقيق استقرار في كتل المنتخبين التابعة للأحزاب الوطنية.

ولا يزال أمامنا عمل كبير في هذا الخصوص للوصول إلى مستوى أعلى، ولكن الأهم أن رئيس الجمهورية وضع الأساس القانوني والتشريعي وحتى المؤسساتي لتحقيق ذلك تدريجيا.


  • كيف ترى جهود التنمية الاقتصادية الرّاهنة في الجزائر ؟

جمال بن عبد السلام: أهمّ شيء تحقّق وخَلَّصَنَا من سنوات المراوحة في المكان الواحد، هو امتلاك رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لمشروع اقتصادي حقيقي وطموح وواقعي، وتوفر الإرادة السياسية لديه لتجسيده، مع امتلاكه آليات ووسائل الوصول إلى ذلك.

كما أن رئيس الجمهورية لديه معرفة وتشخيص عميق للوضع الاقتصادي والاجتماعي الجزائري، وكل هذه العناصر أعطت الثقة بالتوجه القوي والطموح لبناء اقتصاد وطني أكثر نموا، وصار يسجل كل يوم مؤشرات إيجابية وإنجازات ظاهرة للعيان.

لقد انتقلنا بالفعل من السياسة السابقة المنطبقة على المثل الشعبي “احييني اليوم واقتلني غدوة”، وانتظار قدوم البواخر المملوءة بالسلع المستوردة، إلى الحديث عن الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والمالي والمائي والطاقوي والصناعي والخدماتي، بل أكثر من هذا أصبحنا نقتحم مجالات الذكاء الاصطناعي والرقمنة الشاملة وعصرنة المدن، وحتى التفكير في ما بعد الاكتفاء الذاتي وبلوغ الفوائض في المنتجات المحلية، والخوض في البحث عن أسواق خارجية لتسويق سلعنا جزائرية المنشأ.

رئيس الجمهورية أحدث ديناميكية اقتصادية كبرى غير معهودة، ويتطلب الأمر فقط استكمالها بإصلاح مصرفي وجبائي وجمركي شامل، وتغيير الذهنيات وسلوكيات البيروقراطية المُتكلّسة في إداراتنا، وإنهاء سطوة أباطرة التعطيل وكنس قوى الرداءة المُتسلّقة لكثير من المواقع.


  • كيف استقبل حزب جبهة الجزائر الجديدة مشروع الحوار الوطني المفتوح الذي أعلن رئيس الجمهورية خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية لعهدة ثانية بأغلبية مطلقة ؟

نحن في جبهة الجزائر الجديدة، لا نرى بديلا عن الحوار بين السلطة والمعارضة وبين كل الجزائريين؛ كونه الأداة الحضارية الراقية، والآلية الفعالة والناجعة لفهم بعضنا بعضا، وكذا مناقشة المعالجة الصحيحة لكل القضايا المطروحة.

كُنّا منذُ تواجدنا في الساحة السياسية دعاة حوار، ولم نتوقف يوما على ذلك، وجاءت دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، متطابقة مع نضالاتنا، ولهذا فنحن نثمنها وندعمها وسنكون طرفا مساهما فيها وبمقترحات دسمة بإذن الله.


  • ما رأيك في معايير اختيار الوزراء في حكومة العرباوي الثانية ؟ وما التحديات التي تنتظرها ؟  

رئيس الجمهورية صرّح من قبل حول الذهاب لحكومة كفاءات، وهذا ما ظهر في حكومة معالي الوزير الأول الثانية السيد نذير العرباوي من جهة، وتجلت أولويات الرئيس في هذه المرحلة من خلال تعيين أكثر من وزير في قطاعات كانت سابقا ضمن وزارة واحدة من جهة أخرى، في رغبة واضحة منه لإيلاء اهتمام أكبر لهذه المجالات الحيوية.

وقد راعت اختيارات الرئيس السياسة والعلاقات الخارجية مع التركيز على عمقنا الإفريقي وتفعيل دور الجالية الوطنية، وضبط التجارة الخارجية والداخلية لترشيد عمليات الاستيراد والحفاظ على استقرار الأسعار ووضع حد للاحتكار والمضاربة بغرض تلبية حاجيات المواطن وضمان قوته اليومي، والتركيز عموما على تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والطاقوي لبلادنا.

وفي قطاع الشبيبة طغى سابقا الإهتمام كثيرا بالرياضة على حساب شريحة الشباب، والفصل في حكومة العرباوي الثانية بين الشباب والرياضة يسمح لوزارة الشبيبة ان تهتم بعنصر الشباب وفقط، وهناك الكثير من الأهداف المتوخاة في تشكيلة هذه الحكومة يطول المقام لذكرها هنا، وكل ما نتمناه هو أن تُوفّق الحكومة في تجسيد برنامج السيد الرئيس وتُكلّل جهودها بالنجاح.

بخصوص التحديات التي تنتظر حكومة العرباوي الثانية، هناك الكثير منها وكلها مهمة جدا، لكن شخصيا أصنف عموما التحديات التنموية الإقتصادية والاجتماعية في المستوى الأول، وعلى هرم الأولويات في المرحلة القادمة.


  • ما رسالتكم للحكومة الجزائرية لتعزيز المكتسبات ومواصلة النجاحات في بلادنا ؟

أقول للأخوات والإخوة ولمعالي الوزير الأول كان الله في عونكم، فالتحديات كثيرة والتركة الموروثة على العهد السابق ثقيلة، وطموحات الشعب الجزائري عالية السقف، والظروف الإقليمية والدولية متوترة، وعزيمة السيد رئيس الجمهورية في بناء الجزائر الجديدة صلبة، فاستحضار جميع هذه الاعتبارات يشكل حافزا لكم للنجاح، وليس أمامكم إلا احتمال النجاح، وهذا ما ننتظره منكم وثقتنا في الله أولا وفي عزيمتكم ثانيا كبيرة جداً.


  • كيف تقيم موقف الجزائر في تضامنها مع الشعب الفلسطيني لاسيما بعد شنّ حرب الإبادة على قطاع غزة ؟

جمال بن عبد السلام: لا تخفى مواقف الجزائر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وأحسن تقييم وتقويم لمواقفها هو ما يصدر عن أصحاب القضية أنفسهم أي الفلسطينيين، حيث لا تجد أي فلسطيني كان ومن أي فصيل كان إلاّ وأثنى على الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا وأحزابا ومجتمعا مدنيا، وقد لخصت مرافعات وصولات وجولات مندوب الجزائر بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي السيد عمار بن جامع الموقف الجزائري الحكيم والرصين، وهو موقف متقدم على كل المواقف ومتميز عن جميع المواقف الدولية الأخرى، وهذا ما يُنتظر من قبلة الأحرار وكعبة الثوار في العالم.


  • كلمة ختامية ؟!

أشكركم على هذه الفرصة المتاحة لي، دمتم في خدمة الرسالة والأمانة الإعلامية الوطنية النبيلة، ودام تألقكم.


  • حاوره : فارس قليل

طالع أيضا

تنصيب أعضاء لجنة الخبراء العياديين الجدد

Africa News

ألابا يتفوق على نفسه مع ريال مدريد

Africa News

هذا ماقاله كشرود عن وكلاء تصنيع واستيراد السيارات

أفريكا نيوز

اترك تعليق