أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أول السعيد شنقريحة، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مراسم تنصيب قائد الحرس الجمهوري بالنيابة، اللواء الطاهر عياد، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.

وجاء في البيان أنه “باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الجزائري، أمس السبت 11 جانفي 2025، على مراسم حفل التنصيب الرسمي للواء الطاهر عياد قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، خلفا للفريق أول بن علي بن علي”.

وبعد مراسم الاستقبال بمدخل مقر قيادة الحرس الجمهوري، “وقف الفريق أول وقفة ترحّم وخشوع على روح الشهيد البطل محمد بلوزداد، الذي يحمل مقر القيادة اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور عند النصب التذكاري المخلّد له وتلا فاتحة الكتاب ترحّما على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار“.

عقب ذلك، “قام الفريق أول بتفتيش مربعات إطارات ومستخدمي الحرس الجمهوري المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للواء الطاهر عياد قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، خلفا للفريق أول بن علي بن علي”.

وقال في هذا الصدد: “باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 6 جانفي 2025، أنصّب رسميا اللواء الطاهر عياد قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، خلفا للفريق أول بن علي بن علي”، مضيفا: “وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة”.

بعدها، أشرف الفريق أول على مراسم تسليم العلم الوطني والتصديق على محضر تسليم وتسلّم السلطة.

إثر ذلك، التقى الفريق أول بقيادة وإطارات ومستخدمي الحرس الجمهوري، حيث ألقى كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحداته عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، هنّأ فيها اللواء الطاهر عياد على تعيينه قائدا للحرس الجمهوري بالنيابة، مشيدا في ذات السياق بالمسيرة الحافلة للفريق أول بن علي بن علي في خدمة الجزائر، قبل أن يبرز “العناية البالغة التي توليها القيادة العليا لسلاح الحرس الجمهوري من خلال السعي لتطوير قدراته وجعله سلاح نخبة بامتياز”.

وأكد في هذا الخصوص قائلا: “تعلمون جميعا مدى الرعاية التي نوليها للحرس الجمهوري، تحت قيادة وتوجيهات ودعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني، والتي تجلّت في التركيز على توفير كافة العوامل البشرية والمادية الكفيلة بتطوير قدرات هذا السلاح حتى تنسجم مع حساسية المهام المنوطة به وتتوافق مع تطلعاتنا في جعله سلاح نخبة بامتياز“.

لأجل ذلك، “لطالما حرصنا على التكفّل الفعلي والنوعي بالمورد البشري الذي نعتبره ركيزة لا غنى عنها لأي جهد عملي وتطويري ناجح”.

كما دعا مستخدمي الحرس الجمهوري إلى “ضرورة التحلي بالحيطة والحذر وتكثيف جهد التحضير القتالي وفقا للخطط المرسومة من أجل مواجهة كافة التهديدات في محيطنا الإقليمي وتلك الناجمة عن التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم“.

وأشار في هذا السياق إلى أن “التحولات الجيوسياسية التي يعرفها العالم والتهديدات العديدة في محيطنا الإقليمي تشكل تحديات تستدعي منا مضاعفة الحيطة والحذر والسعي باستمرار لتكثيف جهد التحضير القتالي، ضمانا لجاهزية كافة مكوّنات جيشنا الوطني الشعبي”.

وتابع قائلا: “في هذا الصدد بالذات، يتعين عليكم أنتم مستخدمي قيادة الحرس الجمهوري، الحرص الشديد على المحافظة على الجاهزية العملياتية في أعلى مستوياتها وعلى أن يتم التحضير والتدريب الجيد، وفقا للخطط المرسومة وحسب المناهج المقررة، لاسيما من خلال التطبيق الصارم لتدابير توجيهية تحضير القوات 2024-2025“.

في ختام اللقاء، جدد الفريق أول تهانيه إلى مستخدمي الحرس الجمهوري، ومن خلالهم إلى كافة مستخدمي الجيش الجزائري، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة وكذا العام الأمازيغي 2975، متمنيا للجميع “كل التوفيق والنجاح في أداء واجباتهم الوطنية من أجل ضمان أمن واستقرار الجزائر”، وذلك قبل أن يتابع تدخلات بعض الإطارات ويستمع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم، وفقا لنفس المصدر.