في محاولة متجددة لإسبانيا تجاوز الأزمة الدبلوماسية
كشف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن “وجود اتصالات ومشاورات من أجل إعادة توجيه العلاقات مع الجزائر”.
بيدرو سانشيز وفي تصريحات لإذاعة “كادينا سير”، عاد ليجدّد تمسك بلاده بإصلاح العلاقة مع الجزائر وتجاوز الأزمة التي تتخبط فيها مدريد منذ أشهر، وقال “لقد دافعت دائما عن أن إسبانيا يمكن أن تقيم علاقات ممتازة مع دول الجوار مثل المغرب والجزائر، ونحن نعمل من أجل إعادة توجيه العلاقات”.
ولثاني مرة في ظرف أسبوع، يجدّد رئيس الوزراء الإسباني سعي حكومته لإعادة التواصل مع الطرف الجزائري الذي سحب سفيره من مدريد قبل أشهر وعلّق اتفاق الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا وأوقف حركة التصدير والاستيراد من والى اسبانيا.
وكان بيدرو سانشيز قد صرح في برلين الثلاثاء الماضي، بعد لقائه المستشار الألماني أولاف شولتز، برغبته في زيارة الجزائر في أي وقت، ولكنه لم يلق تجاوبًا بعد من الجزائر، ولم يفصّل سانشيز في حديثه عن الاتصالات والمشاورات التي تستهدف إعادة توجيه العلاقات مع الجزائر وتجاوز الأزمة الدبلوماسية، غير أن مدريد تدرك جيدا أن استعادة العلاقات الطبيعية مع الجزائر مرهون بإصلاح سبب الخلاف والمتمثل في احترام جميع بنود اتفاقية الصداقة وحسن الجوار، حيث تحاول إسبانيا تجاوز هذا المأزق بأسرع وقت في ظل التسابق الأوربي على الجزائر لمواجهة أزمة الطاقة، خاصة بعد حصول إيطاليا على موقع الأفضلية في هذا الملف وتوصلها إلى اتفاق لزيادة إمدادات الغاز الجزائري.