Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث ملفات

سوريا بين مطرقة الاحتلال وسندان التقسيم والتقاسم

  • بعد نهاية عهد دام 53 سنة من حكم آل الأسد

يواصل الكيان الصهيوني تحقيق أهدافه في سوريا من السيطرة على المنطقة منزوعة السلاح إلى ضرب القدرات العسكرية للجيش السوري واحتلال بعض الأراضي، منذ إطاحة المعارضة السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد، الأحد الماضي.

وقد أعلن وزير الدفاع الصهيوني، يسرائيل كاتس، أنه أوعز للجيش، بإنشاء منطقة وصفها بالدفاعية والخالية من السلاح ومن تهديدات الإرهاب على حدود سوريا، قائلًا إن “تل أبيب لن تسمح لكيان إرهابي بالعمل ضد الكيان الصهيوني من وراء حدودها”، محذرًا من يسير على خطى بشار الأسد بملاقاة نفس المصير، مشيرًا إن سلاح البحرية عمل الليلة الماضية على تدمير الأسطول السوري بنجاح.

أما السبب وراء التحركات العسكرية الصهيونية في سوريا فقد أرجعها المتحدث باسم الجيش الصهيوني إلى منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية في أيدي معادية.

وأضاف المتحدث العسكري الصهيوني أن الكيان الصهيوني ليست لها مصلحة في سوريا سوى حماية حدودها ومدنييها.


  • الجيش الصهيوني دمّر ما يصل إلى 80% من القدرات العسكرية للجيش السوري

وفي إعلان آخر، قال الجيش الصهيوني في إحاطة لوسائل الإعلام المحلية، إنه دمر ما يصل إلى 80% من القدرات العسكرية للجيش السوري.

كما هاجمت البحرية الصهيونية ودمرت نحو 15 سفينة عسكرية وقطع بحرية سورية.

وكانت القوات الصهيونية دخلت، المنطقة العازلة التي تفصل بين هضبة الجولان والأراضي السورية، وقال الجيش إن هدفه هو ثني قوات المعارضة المسلحة في سوريا عن دخول المنطقة.

هذه التحركات العسكرية الصهيونية أقلقت مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الذي طالب الكيان الصهيوني بوقف هجماتها على الأراضي السورية.

وأضاف بيدرسون أنه في تلك المرحلة ينبغي ألا نرى أي تصرف للفاعلين الدوليين يدمر احتمال الانتقال السياسي في سوريا.

وفجر 8 ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.


  • 480 ضربة صهيونية على سوريا خلال 48 ساعة

أعلن الجيش الصهيوني، أمس الثلاثاء، شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال الجيش في بيان “خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع أغلبية مخزونات الأسلحة الإستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية”.

وأضاف أنّ الأهداف “شملت مواقع ترسو فيها 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية وبطاريات صواريخ أرض جو ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج” في مناطق مختلفة.

وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس، أن بلاده ماضية في “تدمير القدرات الإستراتيجية” في سوريا.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو “منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر”

وأضاف “من هنا أحذر قادة المتمردين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، والكيان الصهيوني لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف” بتهديد حدودها ومواطنيها.


  • الجزائر تستنكر اعتداءات الكيان الصهيوني على منشآت وأراضي سوريا

وأعربت الجزائر، الثلاثاء، عن إدانتها “الشديدة” لاعتداءات الجيش الصهيوني على منشآت وأراضي سوريا، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يحفظ أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية.

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، الأحد الماضي، كثفت الكيان الصهيوني هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.

كما سيطرت الكيان الصهيوني على المنطقة العازلة السورية، التي يبلغ طولها أكثر من 75 كيلومترًا ويتراوح عرضها بين 200 متر في الجنوب و10 كيلومترات في الوسط، في خطوة أدانتها الأمم المتحدة ودول عربية باعتبارها خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة بين البلدين عام 1974.

وتعليقًا على ذلك، قالت الجزائر عبر بيان لخارجيتها، إنها “تعرب عن إدانتها الشديدة لانتهاك جيش الكيان الصهيوني لسيادة سوريا والاعتداء على أراضيها بعد استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان المحتل والإعلان عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك”.

ولفتت إلى أن جيش الكيان أقدم على ذلك “مستغلًا الظروف الحالية التي تمر بها سوريا وحالة عدم الاستقرار في المنطقة لفرض أمر واقع جديد يتماهى مع السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الصهيوني”.

كذلك، استنكرت الجزائر في البيان، “الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال ضد المنشآت والمؤسسات السورية والتي استفحلت في الآونة الأخيرة”.

وأضاف البيان: “إذ تؤكد الجزائر على موقفها الثابت الداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها وحقها الشرعي في استرجاع الجولان المحتل وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، فإنها تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يحفظ أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية”.


  • مجلة “إيكونوميست” : “نتنياهو يستغل الوضع ويعلن عن احتلال وقائي لسوريا ليس مبررًا أو ضروريًا

مجلة "إيكونوميست" : "نتنياهو يستغل الوضع ويعلن عن احتلال وقائي لسوريا ليس مبررًا أو ضروريًا"
مجلة “إيكونوميست” : “نتنياهو يستغل الوضع ويعلن عن احتلال وقائي لسوريا ليس مبررًا أو ضروريًا”

قالت مجلة “إيكونوميست”، إن الكيان الصهيوني تستغل حالة عدم الاستقرار في سوريا، وتقوم بالاستيلاء على مزيد من أراضي مرتفعات الجولان السورية. وأكدت أن الاحتلال الوقائي والتوغل العسكري الصهيوني لا أساس قانونيا لهما، ولا داعي لهما.

ولفتت المجلة إن صف الحصون الرمادية المربعة التي كانت تبدو من الأفق، مشيرة إلى أنها تذكير للأيام التي كانت فيها الكيان الصهيوني تحضّر لمواجهة هجوم من فرق المدرعات السورية في مرتفعات الجولان. وقد حدث هذا آخر مرة في حرب أكتوبر أو يوم الغفران عام 1973، عندما كاد الجيش السوري أن يخترق الدفاعات الصهيونية. كان ذلك الجيش ذات يوم من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط. ومع ذلك فقد مرت سنوات عديدة عندما كانت قوته ضاربة.

ففي 7 ديسمبر 2024، اختفت ما تبقى من وحدات الجيش السوري التي ظلت تحرس خطوط وقف إطلاق النار على مدى نصف قرن. وحلت محلها مجموعة من الجماعات المعارضة المحلية التي لم تبد أي مقاومة في اليوم التالي عندما تقدمت الدبابات الصهيونية، واتخذت مواقع فيما كان يعرف بالمنطقة العازلة.

واستولى فريق من الكوماندوس الصهيوني على نقطة المراقبة السورية الفارغة على جبل الشيخ، على ارتفاع 2814 مترا، والتي تعتبر أعلى قمة في سلسلة جبال الشيخ. وفي نفس الوقت، شن الطيران الصهيوني سلسلة من الغارات الجوية على مواقع متعددة في سوريا، دمرت ما قال الجيش الصهيوني إنها “مستودعات استراتيجية” تحتوي على أسلحة كيميائية استخدمها نظام الأسد ضد المعارضة السورية في عدة مناسبات. وكذا دمر صواريخ بعيدة المدى وأنظمة مضادة للطائرات، حسب قول قادة الجيش.

وتزعم الكيان الصهيوني أنها تريد منع تهريب هذه الأسلحة إلى “حزب الله” في لبنان، أو الاستيلاء عليها من قبل الجماعات المعارضة المعادية للكيان الصهيوني.

وكانت مرتفعات الجولان ذات مرة ساحة معارك حامية، وتعتبرها الحكومة الصهيونية الآن رصيدا بالغ الأهمية للأمن القومي.

وتطل المرتفعات على أربع دول: سوريا والكيان الصهيوني ولبنان والأردن. وقد احتلت الكيان الصهيوني الجزء الغربي منها منذ عام 1967.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سريعًا في الاستفادة من التقدم الصهيوني. فبعد ساعات فقط من فرار بشار الأسد إلى موسكو، طار إلى الجولان لالتقاط صورة. ووصف سقوط النظام بأنه “يوم تاريخي للشرق الأوسط” وزعم أنه هو الذي فجّر انتفاضة الشعب السوري، قائلًا إنها “كانت النتيجة المباشرة لعملنا القوي ضد حزب الله وإيران”. وأضاف أن التوغلات الصهيونية في الجزء الشرقي من المرتفعات كانت “موقفًا دفاعيًا مؤقتًا إلى أن يتم التوصل إلى ترتيب مناسب”.

وتشير المجلة إلى أن الجملة الأخيرة كانت غائبة عن بيان مماثل باللغة العبرية. ذلك أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف يريدون ضم أجزاء من الجولان السوري.

ولم يوافق الجميع في المؤسسة الأمنية الصهيونية على هذه الخطوات وأنها ضرورية. فقد قال أحد المراقبين المخضرمين للشأن السوري في المؤسسة الأمنية الصهيونية، إن “آخر ما يهم المعارضة المسلحة هو مهاجمة الكيان الصهيوني، التي أثبتت للتو مدى قوتها في سحق حزب الله. ولكن جنرالاتنا ما زالوا مصدومين من الفشل في توقع هجوم حماس في السابع من أكتوبر. ويحاول نتنياهو أن يتدخل في الموقف لصرف الانتباه عن قضاياه الشخصية”، مشيرًا إلى شهادة رئيس الوزراء المقبلة في محاكمته بتهمة الفساد.

وحتى الأسبوع الماضي، ظلت استراتيجية الكيان الصهيوني القديمة تعتمد على نظام بشار الأسد للحفاظ على السلام في المنطقة وعدم تحويل سوريا إلى منصة انطلاق للهجمات ضد الكيان الصهيوني.

منذ عام 2011، عندما بدأت الحرب الأهلية في سوريا، لم يدعم نتنياهو مساعدة الجماعات المعارضة التي كانت تحاول إسقاط نظام بشار الأسد. وحتى عندما سمح الأسد لإيران و”حزب الله” بالعمل في سوريا، قصفت الكيان الصهيوني قواعدهما لكنها لم تتصرف بشكل مباشر ضد النظام.

وفي الأشهر الأخيرة، عندما ضربت الكيان الصهيوني “حزب الله” في لبنان، ضغطت على الأسد في رسائل أرسلتها عبر الحكومة الروسية، لقطع علاقاته مع الحزب وإيران. وظلت هذه السياسة التي تتعلل بالأماني تطبع الموقف الالكيان الصهيوني حتى الأسبوع الماضي، عندما كان مقاتلو المعارضة يسيرون نحو العاصمة دمشق.

وبعد رحيل الأسد، أصبح شغل الكيان الصهيوني الشاغل الآن هو الفوضى في سوريا التي قد تسمح للجماعات الموالية لإيران بالعودة وإطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه الكيان الصهيوني، هذا إلى جانب منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية للنظام في أيدٍ معادية.

ولم تهدد هيئة تحرير الشام، أقوى الجماعات المعارضة السورية، الكيان الصهيوني في الماضي. وتزعم أنها تركز على توحيد سوريا في حقبة ما بعد الأسد. لكن بعض المراقبين الصهيونيين يعتقدون أن أيديولوجيتها تشبه أيديولوجية حماس. ويشيرون إلى أن الاسم الحركي لزعيمها، أبو محمد الجولاني، يؤشر إلى جذور عائلته في الجولان، وهي علامة ربما على أنه لديه خططًا لتلك المنطقة.

وهناك أيضًا قلق بشأن الداعمين الرئيسيين لهيئة تحرير الشام، الحكومة التركية. فقد استقبل رجب طيب أردوغان حركة حماس، وقطع معظم العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني.


  • كارميت فالنسي – مديرة برنامج أبحاث سوريا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب – :

  • “هناك فرص أكثر للكيان الصهيوني في سوريا من التهديدات الآن

"هناك فرص أكثر للكيان الصهيوني في سوريا من التهديدات الآن"
“هناك فرص أكثر للكيان الصهيوني في سوريا من التهديدات الآن”

ولكن القلق لا يشمل كل المراقبين الصهيونيين، وتقول كارميت فالنسي، مديرة برنامج أبحاث سوريا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: “هناك فرص أكثر للكيان الصهيوني في سوريا من التهديدات الآن”. ومعظم الجماعات المعارضة بالقرب من حدود الجولان ليست متحالفة مع هيئة تحرير الشام، وتشمل مقاتلين من المجتمعات الدرزية، التي كانت لالكيان الصهيوني علاقات جيدة معها في الماضي. وينطبق الشيء نفسه على المتمردين الأكراد المهيمنين في شمال شرق سوريا.

وتقول فالنسي: “مع رحيل الأسد وضعف قوة إيران في سوريا، أصبح لدى الكيان الصهيوني فرصة لاستخدام الدبلوماسية مع اللاعبين الجدد في سوريا ومحاولة ضمان الأمن”.

عاموس يادلين- رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية السابق-:”يجب على الكيان الصهيوني أن تركز على أولوياتها الحقيقية، وأولها إنهاء الحرب في غزة بوقف إطلاق نار مستقر”

ويتفق عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، الذي دفع الحكومة للإطاحة بالنظام السوري، مع هذا الرأي. ويرى أن الجولان، على الأرجح لن تشكل تهديدًا مباشرًا، وقال: “يجب على الكيان الصهيوني أن تركز على أولوياتها الحقيقية، وأولها إنهاء الحرب في غزة بوقف إطلاق نار مستقر”.

وتعلق المجلة أن الضربة القاسية التي وجهتها الكيان الصهيوني لـ”حزب الله”، الوكيل الرئيسي لإيران في دعم نظام الأسد، لعبت بلا شك دورًا في تمهيد الطريق لانتصار المعارضة السورية. ومن أجل مصلحتها ومصلحة سوريا، يتعين على الكيان الصهيوني أن تظل على الحياد في الوقت الحالي.


  • إدارة العمليات العسكرية تسيطر على 70% من سوريا .. وقسد على 20%

ارتسمت صورة جديدة على خارطة السيطرة في البلاد، بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من منبج، شمال شرق مدينة حلب، وسيطرة الفصائل أو ما يعرف بـ “إدارة العمليات العسكرية” على كامل مدينة دير الزور.

فقد أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أمس الأربعاء، أن “قسد” انسحبت من كامل مدينة دير الزور أمس الأول.

ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باتت تسيطر الآن على 20 بالمئة من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن منبج ستصبح تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.

فيما باتت إدارة العمليات تسيطر على 70% من الأراضي السورية.

أما في الساحل السوري، لاسيما بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، فلا تزال القواعد العسكرية الروسية على حالها.

وختم مشددًا على أن خارطة السيطرة في سوريا عادت لترتسم على أساس شرق وغرب الفرات.

وكان آلاف المقاتلين ضمن الميليشيات الإيرانية غادروا منذ الأسبوع الماضي دير الزور وغيرها من المناطق التي كانوا ينتشرون فيها، وفق ما أكدت مصادر مطلعة.

كما سلم الجيش عشرات المواقع العسكرية بمختلف المناطق السورية إلى فصائل محلية، منضوية ضمن “إدارة العمليات العسكرية”، التي تضم “هيئة تحريرالشام” وفصائل مسلحة متحالفة معها.

يذكر أن العاصمة دمشق أيضا كانت أضحت تحت سيطرة “إدارة العمليات العسكرية” منذ السبت الماضي، فيما سقط الرئيس السابق بشار الأسد فجر الثامن من ديسمبر 2024.


  • قوات الحكومة الانتقالية تسيطر على دير الزور وتتعهد “بسوريا موحدة

أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق أن قواتها سيطرت على كامل مدينة دير الزور، في حين قال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية إن مدينة دير الزور “محررة بالكامل” وكذلك مطارها العسكري.

من جهته، قال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق إن سوريا تحتاج إلى جهود جميع أبنائها في الفترة المقبلة، مؤكدًا “لا نقبل بسوريا مقسمة وعلى الجميع أن يهيئ نفسه للتغيير الذي حدث”.

ويأتي ذلك بعد اختيار المهندس محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ السورية، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، لتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.


  • سوريابين الاحتلال والتّقسيم

بالإضافة إلى خطر احتلال سوريا من طرف الكيان الصهيوني فأن شبح التقسيم يهددها بقوة وقد يحولها إلى دويلات وتفتيتها إلى كيانات طائفية وعرقية، مع امكانية تحول الثورة إلى حالة الحرب الأهلية وهو الأمر الذي عاشته سوريا على مدار سنوات منذ 2011، والامتحان الكبير اليوم يتمثل في مدى تمسك قوى المرحلة الانتقالية بوحدة الدولة السورية ومركزيتها، في مقابل الدعوات إلى الفيدرالية. فهل ما حدث صبيحة الأحد الثامن من ديسمبر الجاري يعد بداية فعلية لتنفيذ مخطط الفيدرالية أو التقسيم الفعلي لسوريا؟.

لطالما أدّت التحولات السياسية في سوريا عبر التاريخ إلى تبدل خرائط إقليمها ومساحته وأوزان اللاعبين المؤثرين فيه حتى شملت التغيرات ألوان علم البلاد وشعارها واسمها الرسمي، وقد شهدت الدولة السورية عمليات مختلفة ومستمرة لإعادة بناء الدولة وتشكيلها بداية من الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان وتقسيم البلاد عام 1920 وإخضاعها للحكم المباشر تحت “الاتحاد الفيدرالي السوري” عام 1922، مروراً بالوحدة بين دمشق وحلب داخل “الدولة السورية” عام 1925، مروراً، أيضاً، باستقلال لبنان عن سوريا الفرنسية عام 1943، ووصولاً إلى نهاية أولى محاولات الوحدة العربية، وخروج دمشق عن عباءة “الجمهورية العربية المتحدة” بانفصال سوريا عن مصر بعد انقلاب عسكري سوري عام 1961، ثم خسارة هضبة الجولان أمام الكيان الصهيوني التي تحتلها منذ حرب 1967، ليضاف كإقليم حدودي محتل داخل الدولة السورية جنباً إلى جنب مع خسارة إقليم لواء إسكندرون الحدودي السوري الذي تحول اسمه إلى “محافظة هاتاي” التركية.

إن نهاية نظام الحزب الواحد الذي سيطر على الدولة المركزية السورية لمدة تجاوزت نصف قرن، وهرب رئيسه بشار الأسد عن العاصمة بعد 11 يوماً عن بدء الهجوم المفاجئ عليها بعد أن ظل ممسكاً بسلطته بها في وجه الثورة عليه لمدة زادت عن العقد (منذ سنة 2011)، يجب أن يكون نهاية للنظام البعثي وليس انهياراً للدولة السورية، وتقسيمًا للوطن السوري.

والصراع في سوريا لا يزال مستمراً، ومن السابق لآوانه الحديث عن مآلات ما يحدث، وسوريا دخلت فعلًا مرحلة جديدة من التجاذبات والاستقطابات التي تفرضها طبيعة الساحة السورية المتنوعة طائفياً وعرقياً ومناطقياً، بعد سقوط نظام آل الأسد، وعلى السوريين الحفاظ على وحدة وطنهم أولًا ومنع تقسيمه واحتلاله والذود عن حياضه.


  • رجب طيب أردوغان – الرئيس التركي – :

  • “لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى

"لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى"
“لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى”

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا يمكن أن تسمح بتقسيم سوريا مجددًا، وذلك بعد سقوط نظام حزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جاء ذلك في كلمة بالعاصمة أنقرة، خلال الاجتماع الموسع لرؤساء فروع “حزب العدالة والتنمية” في الولايات التركية.

وأفاد الرئيس أردوغان بأن “الشعب السوري توج انتفاضته النبيلة بالنصر، وأسقط نظام القمع الذي استمر عقودا، ودافع عن حريته وحقوقه ومستقبله”.

وأضاف: “إيماننا ودعواتنا أن ترى سوريا أيامًا مشرقة بعد 61 عاما من دكتاتورية (حزب) البعث، التي كانت مظلمة تماما طوال 13 سنة الماضية”.

وأشار أردوغان إلى “نظام الأقلية الذي حاول الظالم الأسد أن يبقيه على قيد الحياة لسنوات بالقمع والاضطهاد والمجازر، انهار الآن مع تحرير دمشق يوم الأحد 8 ديسمبر كانون الأول”، وأنه “فُتح لسوريا وشعبها باب لمستقبل مزدهر وسعيد”.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله بسحق بقية التنظيمات الإرهابية مثل “الدولة” و”واي بي جي/ بي كي كي” بأقرب وقت في أجزاء أخرى من سوريا، ما سيؤدي لتعزيز وحدة أراضي البلاد وسيادتها بشكل كامل.

وعبّر عن اعتقاده بأن أي قوة ذات عقل وضمير لن تستمر في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، في وقت يقترب فيه الشعب السوري من استعادة وحدته.

وأكد أن تركيا ستقف دائما بكل قدراتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية إلى جانب الشعب السوري في هذا النضال التاريخي.

ونوه إلى أن سوريا لكل السوريين بجميع طوائفها وإثنياتها، معربًا عن أمله في أن تنير الآلام التي شهدتها البلاد في الماضي الطريق نحو بناء دولة مستقرة وقوية ومزدهرة في المستقبل.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا ضحت كثيرا وبذلت جهودا كبيرة إلى أن وصل الوضع في سوريا إلى مستواه الحالي.

وأوضح أن تركيا قامت لسنوات بحماية ورعاية الشعب السوري، الذي أدار له الجميع ظهورهم.

وتابع: “من الآن فصاعدا لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا مرة أخرى، ولا يمكن أن نوافق على أن تصبح مجددا ساحة صراع”.

وشدد على أن “كل اعتداء على استقرار الإدارة السورية الجديدة وسلامة أراضي دولتها سيجدنا نحن وشعب سوريا في مواجهته”.

وأكد أردوغان وقوف بلاده الدائم بجانب المهاجرين السوريين في تركيا ممن يستعدون للعودة إلى بلادهم، وأردف بالقول: “تمامًا كما كنا بجانبهم هنا أيضًا”.


  • محمود الأفندي – كاتب وباحث سياسي – :

  • “سوريا استكملت شروط الدولة الفاشلة ، وما يحصل عبارة عن انتقال سلطة عشوائي

"سوريا استكملت شروط الدولة الفاشلة ، وما يحصل عبارة عن انتقال سلطة عشوائي"
“سوريا استكملت شروط الدولة الفاشلة ، وما يحصل عبارة عن انتقال سلطة عشوائي”

قال الكاتب والباحث السياسي، محمود الأفندي، إن “سوريا استكملت شروط الدولة الفاشلة، وما يحصل عبارة عن انتقال سلطة عشوائي”.

وأضاف: “هيئة تحرير الشام تخاف من الكيان الصهيوني وأميركا، حتى إلقاء بيان بخصوص الاعتداءات الإسرئيلية أمر صعب بالنسبة للهيئة الإرهابية، فهي تريد اعترافًا دوليًا، إذا واجهت الكيان الصهيوني اليوم فبالتأكيد لن تحصل عليه”.

وتابع: “الائتلاف السوري المعارض ندد بالعدوان الروسي على أوكرانيا لكنه لا يصدر بيانًا مماثلًا بشأن الاعتداءات الالكيان الصهيونية”.

وقال الأفندي: “هيئة تحرير الشام منظمة إسلامية كانت تابعة لداعش والقاعدة، الجولاني يريد أولًا التركيز على السلطة في سوريا والأمن الداخلي وأن يعيد الجيش السوري بعدها سيتوجه لالكيان الصهيوني”.

وتابع: “الكيان الصهيوني كسبت على حدودها اليوم حماس أخرى، هذه المنظمات لا تعترف بسوريا أو سايكس بيكو، هم يعترفون ببلاد الشام التي وجهتها القدس”.


  • جمال عبد الجواد – باحث متخصص في “مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية” بالقاهرة – :

  • “سيناريو تقاسم سوريا أو تقسيمها والطمع في السيطرة عليها كان قائماً دوماً سواء من القوى الإقليمية الجارة لسوريا أو من جانب الدول العظمى”.

 

"سيناريو تقاسم سوريا أو تقسيمها والطمع في السيطرة عليها كان قائماً دوماً سواء من القوى الإقليمية الجارة لسوريا أو من جانب الدول العظمى".
“سيناريو تقاسم سوريا أو تقسيمها والطمع في السيطرة عليها كان قائماً دوماً سواء من القوى الإقليمية الجارة لسوريا أو من جانب الدول العظمى”.

يؤكد جمال عبدالجواد المتخصص في “مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية” بالقاهرة، أن سيناريو تقاسم سوريا أو تقسيمها والطمع في السيطرة عليها كان قائماً دوماً سواء من القوى الإقليمية الجارة لسوريا أو من جانب الدول العظمى، “فمنذ ظهور الدول العربية حديثة الاستقلال، للمرة الأولى، بعد انتهاء الحكم العثماني، بقيت سوريا تحت الحكم الفرنسي المباشر، بينما كانت هناك دولتا العراق والأردن، تحت حكم الهاشميين، وتنافسوا في ما بينهم للفوز بسوريا، مرة باسم الوحدة السورية، وأخرى تحت شعار وحدة الهلال الخصيب، كخطوات تمهيدية لوحدة عربية. كانت هناك أيضاً دولتا مصر والسعودية، اللتان قاومتا هذه الخطط خوفاً من ظهور دولة تهيمن على المنطقة”.

وطوال تاريخ سوريا انقسم السياسيون إلى وحدويين واستقلاليين، لكن هذه الانقسامات ظلت انعكاساً لصراعات النفوذ بين الدول الناشئة في المنطقة، وتعاظم الانقسام خلال فترة الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن، ومرحلة الانقلابات العسكرية المدعومة سوفياتياً في سوريا، في مقابل التهديد المتكرر بغزو تركي مدعوم أميركياً، وصولاً إلى وقوعها في قبضة نظام الرئيس الراحل حافظ الأسد، للتحول إلى لاعب إقليمي بالمنطقة، وتنتقل من مرحلة الدولة المخترقة، إلى الدولة المتدخلة في شؤون دول المشرق العربي وبخاصة بعد فرضه سيطرة كاملة على لبنان ظلت حتى اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري عام 2005، وفقاً لعبدالجواد.

ويستطرد الباحث “التحولات في ميزان القوى الدولية نتيجة انشغال روسيا في أوكرانيا والهزيمة التي لحقت بـ”حزب الله” وإيران على يد الكيان الصهيوني، أفقدت النظام أهم داعميه، ومع تراجع هذا المعسكر، وتحرك الميليشيات لتخليص دمشق من التعبية لطهران، ربما ستبحث سوريا ما بعد الأسد عن اللجوء إلى حليف جديد”.


  • إبراهيم كابان – كاتب وباحث سياسي – :

  • “إذا لم تتجه القوى التي غيرت النظام نحو العقلانية سنكون أمام استنساخ لحال العراق مجدداً في سوريا

"إذا لم تتجه القوى التي غيرت النظام نحو العقلانية سنكون أمام استنساخ لحال العراق مجدداً في سوريا"
“إذا لم تتجه القوى التي غيرت النظام نحو العقلانية سنكون أمام استنساخ لحال العراق مجدداً في سوريا”

يحذر إبراهيم كابان الكاتب والباحث السياسي من عدم العقلانية في التعامل مع التناقضات السورية، سواء من جانب المعارضة أو المجتمع الدولي، واحتمال تكرار تجربة فشل المعارضة السورية في السيطرة على نحو 70 في المئة من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى الخشية من التنوع الديني والقومي داخل المجتمع السوري مع وصول تيار يصنف على أنه “من السلفية والإخوان” إلى السلطة.

ويستكمل الكاتب، “إذا لم تتجه القوى التي غيرت النظام نحو العقلانية سنكون أمام استنساخ لحال العراق مجدداً في سوريا، وإذا لم يتجاوز التغيير الحاصل محنة الصراع الطائفي والقومي، سندخل في مرحلة خطرة جداً، وإذا لم تتوجه السلطة الجديدة إلى حل وطني سوري للقضية الكردية سندخل في صراعات جديدة، وعلينا أن نفهم الواقع الذي أوصل سوريا لهذا الحد، مثل الصراع المذهبي، وإنكار الآخر، وإنكار المسألة الكردية، والانفراد بالسلطة، في مقابل المأمول من دولة تحترم الحق الكردي ضمن إطار الدولة السورية واحترام التنوع الديني بالمجتمع، ويمكن لتجربة كهذه أن تنجح في دعم الدول العربية والمجتمع الدولي”.


  • ق . و

طالع أيضا

وفاة الكاتب والقاص والباحث الفلسطيني جهاد صالح

Africa News

تنصيب بابوري على رأس إيميتال وعون يشدد على ضرورة استغلال كل القدرات الإنتاجية

العدد 449

Africa News

اترك تعليق