اتهم السودان، السبت، كينيا بالسعي لاستضافة مؤتمر جديد لقوات “الدعم السريع” وحلفائها، معتبرًا ذلك “استخفافًا بالشرعية الدولية”.
ولم يصدر عن كينيا أو “الدعم السريع” أي تعقيب رسمي على هذا الاتهام حتى الساعة 20:50 ت.غ.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان: “تتواتر تقارير عن أن كينيا ستستضيف خلال الأيام القادمة مؤتمرا ثانيا لميليشيا الدعم السريع الإرهابية وتابعيها”.
وأضافت: “يأتي ذلك في وقت تصعّد فيه هذه الميليشيا حملة الإبادة الجماعية ضد مجموعات إثنية محددة في إقليم دارفور (غرب)، كما يجسدها هجومها الحالي والمستمر على معسكر زمزم للنازحين، والذي راح ضحيته مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء”.
وتابعت الخارجية السودانية: “كما يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيا استهداف المنشآت المدنية الحيوية في مختلف أنحاء البلاد”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش السوداني في بيان أن 74 مواطنا قُتلوا جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع، على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ الجمعة.
ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع بشأن هذا الهجوم.
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية في بيانها، أن سعي نيروبي لاستضافة الاجتماع المزمع “يمثل امتدادا للاجتماعات السابقة التي رعتها الرئاسة الكينية في فبراير/ شباط الماضي، بهدف إعلان ما سُمّي بالحكومة الموازية للدعم السريع وتابعيها”.
وأضافت، مستنكرة: “إصرار الحكومة الكينية على التمادي في دعم ميليشيا الدعم السريع واحتضان أنشطتها، يمثل استخفافا بالشرعية الدولية وبمجلس السلم والأمن الإفريقي”.
وحذّرت من أن هذه الخطوات “تنطوي على تهديد خطير للأمن الإقليمي، ولسيادة الدول الإفريقية، وللسلم الاجتماعي فيها”.
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى “إدانة هذا المسلك غير المسؤول، الذي يتنافى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والنظام التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
وفي 20 فيفري الماضي، استدعى السودان سفيره لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على ما قال إنه “استضافة كينيا لاجتماعات ضمت قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة حكومة موازية”.
سارة دالي