Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث ملفات

الجزائر تدعو لوقف الانتهاكات الصهيونية وتكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية

  • في الذكرى الـ 36 لإعلان قيام دولة فلسطين

أحيا الشعب الفلسطيني، يوم الجمعة، الذكرى الـ 36 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من على أرض الجزائر، وسط استمرار الكيان الصهيوني في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني الذي يواصل الصمود لاستعادة أرضه المغتصبة ونيل حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، بمساعدة الدول الصديقة والداعمة للسلام، وعلى رأسها الجزائر.


  • إعلان قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر

يُعتبر تاريخ 15 نوفمبر 1988، الذي شهد إعلان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، نقلة نوعية في مسار كفاح الشعب الفلسطيني. الإعلان، الذي تم في قصر الأمم بالجزائر العاصمة بمناسبة انعقاد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، جاء لتثبيت حق الفلسطينيين في نيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم.


  • وثيقة الاستقلال” : الأساس القانوني والحق التاريخي

"وثيقة الاستقلال" : الأساس القانوني والحق التاريخي
“وثيقة الاستقلال” : الأساس القانوني والحق التاريخي

في الخطاب التاريخي الذي أعلنه عرفات، المعروف بـ”وثيقة الاستقلال”، ورد: “المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف”، استناداً إلى “الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب العربي الفلسطيني في وطنه فلسطين وتضحيات أجياله المتعاقبة دفاعاً عن حرية وطنه واستقلاله”. دعت الوثيقة إلى مواصلة النضال لتحرير الأرض وترسيخ السيادة، مع ضرورة حشد الجهود العربية لإنهاء الاحتلال.


  • الاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني

يعتبر المراقبون أن إعلان “وثيقة الاستقلال” منح القضية الفلسطينية بعداً سياسياً ودولياً هاماً، حيث شجع على الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ليصل عدد الدول المعترفة إلى 143 دولة حتى العام 2024، وسط تزايد الممارسات العدوانية الصهيونية في قطاع غزة.


  • التحديات أمام تحقيق حلم الدولة المستقلة

رغم مرور 36 عاماً على صدور “وثيقة الاستقلال”، لا يزال حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة يصطدم بتعنت الكيان الصهيوني، الذي يسيطر على 85% من أراضي فلسطين التاريخية ويرفض حل الدولتين المعتمد دولياً. يتزامن ذلك مع استمرار جرائم الاحتلال التي تستهدف المدنيين وتوسيع الاستيطان لتهديد وحدة الأرض الفلسطينية.


  • دعم جزائري ثابت ومستمر لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة

منذ إعلان قيام دولة فلسطين على أرضها، تتبنى الجزائر مبدأ دعم قضايا التحرر وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وتواصل دعمها للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ساعية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال. كما تضع الجزائر كل ثقلها لتحقيق عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.


  • الجزائر في مجلس الأمن : دعم دبلوماسي متواصل

الجزائر في مجلس الأمن : دعم دبلوماسي متواصل
الجزائر في مجلس الأمن : دعم دبلوماسي متواصل

أعادت الجزائر تأكيد التزامها بالقضية الفلسطينية، حيث أعلن وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف عن “التعليمات الصارمة” الصادرة عن الرئيس عبد المجيد تبون، لجعل نصرة القضية الفلسطينية أولوية الجزائر في مجلس الأمن منذ بداية عضويتها. وقد نجحت الجزائر، بجهودها، في تمرير القرار رقم 2728، الذي دعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة” وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الأخير.


  • الجزائر تدعم مسعى العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة

تواصل الجزائر سعيها الحثيث لتمكين دولة فلسطين من حقها في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس تبون، خلال القمة العربية-الإسلامية في الرياض، التزام الجزائر بطرح هذا الموضوع مجدداً. وقد أكد عطاف في رسالته أن الجزائر، منذ انضمامها لمجلس الأمن، “عملت على إبقاء الضوء مسلطاً على القضية الفلسطينية وعلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط”، مؤكداً استعداد الجزائر للاستجابة لطلب القمة بإعادة طرح مسألة عضوية فلسطين الكاملة.

 ماذا حققت القضية بعد 36 سنة من إعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر؟

كيف ساهمت الدبلوماسية الجزائرية في دعم القضية الفلسطينية؟

هل غياب إستراتيجية فلسطينية موحدة وغياب الردع الدولي دفع بالمستعمر الصهيوني إلى التمادي والتكالب على الفلسطينيين؟


  • الأديب المقدسي محمود شقير :

  • “حق الفلسطيني في الحرية لا يمكن أن يتبدد وسيظل هذا الحق قائما إلى أن يتحقق”

"حق الفلسطيني في الحرية لا يمكن أن يتبدد وسيظل هذا الحق قائما إلى أن يتحقق"
“حق الفلسطيني في الحرية لا يمكن أن يتبدد وسيظل هذا الحق قائما إلى أن يتحقق”

أما الأديب المقدسي محمود شقير، فاستهل حديثه بالقول إن حال القدس بعد 36 عاما من إعلان الاستقلال لا يسر وهو غير مريح بسبب الاحتلال والإجراءات القمعية التي يقوم بها ضد المواطنين، مثل فرض الضرائب الفادحة وهدم البيوت والاعتقالات، وأسباب كثيرة تجعل وضع القدس وسكانها مأساويا وقاسيا.

“بعد حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال في غزة والتصعيد في الضفة الغربية، هناك إجراءات مشددة ضد المقدسيين مما يتطلب رفع الظلم وإنهاء الاحتلال عن الفلسطينيين كافة”، وفق الأديب المقدسي.

أما بخصوص تحقيق الاستقلال “الحقيقي” فيشير شقير إلى صعوبات كثيرة أمام ذلك؛ “لأن الصهيونيين يريدون ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، والقدس أصبحت في عرفهم عاصمة أبدية لدولتهم وهناك إجراءات من الحكومة العنصرية المتشددة ضد أي مظهر من مظاهر الحرية والاستقلال”.

ورغم ذلك يؤكد الأديب المقدسي أن حق الفلسطيني في الحرية “لا يمكن أن يغيب أو يتبدد، وسيظل هذا الحق قائما إلى أن يتحقق، لكن على الفلسطينيين أن يتوحدوا أولا وينهوا انقسامهم ويصححوا أوضاعهم ليكونوا أقرب إلى الاستقلال، خاصة في ظل الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تريد أن تبيد الفلسطينيين وتُهجّر من يبقى منهم حيّا”.

ولأن الاستقلال حُلم يراوده منذ طفولته كتب الأديب شقير عن الحرية كثيرا ومررها لقرائه الأطفال والبالغين على حدّ سواء. وقال إن أغلب كتاباته ركزت على القدس وحرية الشعب الفلسطيني وضرورة أن يكون لهذا الشعب مكان بين الأمم، وأن يمارس أطفاله وشبابه ورجاله ونساؤه كل الحريات المطلوبة وأن ينعموا بالكرامة، “كتبت كثيرا عن الحرية وحتى الآن لا يزال الحلم غير متحقق”.


  • الناشط المقدسي أحمد الصفدي :

  • “نحن أقرب إلى الاستقلال رغم المؤامرات الكبيرة الرامية لتصفية القضية”

"نحن أقرب إلى الاستقلال رغم المؤامرات الكبيرة الرامية لتصفية القضية"
“نحن أقرب إلى الاستقلال رغم المؤامرات الكبيرة الرامية لتصفية القضية”

بدوره، يرى الناشط المقدسي أحمد الصفدي، أن إعلان الاستقلال كان مهما من الناحية السياسية والدبلوماسية والمعنوية، وأنه أدى حينها لاعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، لكن على الأرض عمل الاحتلال بكل قوته على منع إقامة دولة فلسطينية، وعلى استخدام الاتفاقيات السلمية اللاحقة كافة، كأوسلو وباريس الاقتصادية لتركيع الشعب الفلسطيني وتعميق الاستيطان وتقويض حل الدولتين.

ومن ثم، لم يشعر المقدسيون يوما بالاستقلال بل بمزيد من المعاناة جراء الإجراءات القمعية الرامية لتهجيرهم من المدينة، وفق الناشط المقدسي.

ووصف الصفدي السابع من أكتوبر 2023 بـ”الفارق والمفصلي لمساهمته في إعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة، وإلى اعتراف مزيد من الدول كإسبانيا والنرويج وأيرلندا بفلسطين، الأمر الذي أغضب أميركا والكيان الصهيوني”.

وعليه، “أرى أننا أقرب إلى الاستقلال رغم المؤامرات الكبيرة الرامية لتصفية القضية، فصمود الشعب الفلسطيني يجعل الأمر ممكنا، والحراك الذي انطلق في الجامعات الأميركية والأوروبية أثر بشكل إيجابي”، حسبما يضيف ابن مدينة القدس.


  • المحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، منصور النصاصرة :

  • “غياب إستراتيجية فلسطينية موحدة أدى إلى تسريع ضم القدس الشرقية تحت السيادة الصهيونية”

"غياب إستراتيجية فلسطينية موحدة أدى إلى تسريع ضم القدس الشرقية تحت السيادة الصهيونية"
“غياب إستراتيجية فلسطينية موحدة أدى إلى تسريع ضم القدس الشرقية تحت السيادة الصهيونية”

ووصف المحاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعتي بئر السبع وإكستر البريطانية منصور النصاصرة هذا الإعلان بالهام الذي حمل رمزية كبيرة لاعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بعده.
وأضاف النصاصرة أن “القانون الدولي أضفى الشرعية للإعلان وضمن حق الشعب الفلسطيني في السيادة والاستقلال، لكن على أرض الواقع نحن بعيدون كل البعد عن هذا الإعلان في ظل غياب إستراتيجية فلسطينية لمواجهة تهويد القدس”.

غياب هذه الإستراتيجية أدى – حسب النصاصرة – إلى تسريع ضم القدس الشرقية تحت السيادة الصهيونية، والمباشرة بإجراءات ضد المدينة وأهلها بدءا من سحب الإقامات وضرب الهوية الفلسطينية من خلال إغلاق المؤسسات الوطنية والاجتماعية والثقافية، وإقصاء الرموز السياسية وتقويض عملها، وملاحقة أنشطة السلطة الفلسطينية في المدينة ومنعها.

وأشار إلى تهميش القدس اقتصاديا حتى باتت تعاني من شح الموارد الاقتصادية، وتضييق الخناق على أهلها لدفعهم باتجاه الهجرة من المدينة واللجوء إلى السكن خلف الجدار العازل دون رؤية واضحة لمستقبلهم القانوني.


  • قوجيل في ذكرى إعلان قيام دول فلسطين

  • “الانتصار يأتي دوما عبر وثيقة يصيغها أبطال بواسل”

"الانتصار يأتي دوما عبر وثيقة يصيغها أبطال بواسل"
“الانتصار يأتي دوما عبر وثيقة يصيغها أبطال بواسل”

 

أكّد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، في ذكرى إعلان قيام دول فلسطين وذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، أن إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر يؤكد مقولة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “فلسطين قضية وطنية”، وأن الإعلان إجراء عبقري أتاح للعالم الحر أن يتموقع في الاتجاه الصحيح.

شارك فؤاد سبوتة، عضو مجلس الأمة، نائب رئيس البرلمان العربي، بتوجيه من رئيس مجلس الأمة، في منتدى الذاكرة الذي تناول آخر تطورات القضية الفلسطينية، والذي نظمته يوم الأربعاء جمعية مشعل الشهيد، بالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بجريدة المجاهد.

ويتزامن المنتدى مع إحياء للذكرى السادسة والثلاثين لإعلان قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين من الجزائر في الخامس عشر نوفمبر 1988، والذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر نوفمبر 2004، وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة فلسطين بالجزائر، ومشاركة شخصيات وطنية وبرلمانيين ودبلوماسيين وإعلاميين.

وبالمناسبة، وجه رئيس مجلس الأمة، كلمة ألقاها نيابة عنه فؤاد سبوتة، أكد فيها أن إعلان قيام دولة فلسطين على أرض فلسطين، قد أطر الدولة الفلسطينية وأرسى مؤسساتها وبنى معالمها السياسية والتنظيمية كعضو مكتمل الصفات ضمن فواعل المجتمع الدولي، وأن هذا الحدث التاريخي شكل مرحلة مفصلية حاسمة في مسار القضية الفلسطينية، وكان إجراء عبقريا فرض وجود الموجود حقا، أمام الموجود غصبا، وأتاح للعالم الحر أن يتموقع في الاتجاه الصحيح فيعترف بدولة الحق فلسطين، ويدعم كفاح شعبها الصامد من أجل استكمال استقلاله وسيادته على أرضه.

وأشار قوجيل إلى أن “وثيقة الاستقلال” قد صدرت عام 1988 في الشهر الذي صدر فيه بيان أول نوفمبر 1954، فأعادت إلى الذاكرة العالمية صدى النضال التحرري العظيم الذي خاضه الشعب الجزائري ضد الاستعمار، مؤكدا أن الانتصار يأتي دوما عبر وثيقة يصيغها أبطال بواسل بعد أن يتخذوا القرار المناسب في وقته ومكانه المناسبين..

واستحضر قوجيل توقيع اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية في الجزائر في 13 أكتوبر 2022، بإشراف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل تكريس الوحدة وتركيز الجهود نحو هدف واحد هو الاستقلال، مشيرا أن إعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، يؤكد ما قاله رئيس الجمهورية أن فلسطين قضية وطنية، لذلك نجد الجزائر حاضرة في كل محطاتها الثورية دعما وتضامنا وإلهاما.

من جهة اخرى، استعرض رئيس مجلس الأمة مآثر الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، وأكد أنه صوت القضية الفلسطينية التي وهبها حياته ودافع عنها حتى آخر رمق، وسيبقى رمزا للبطولة والتضحية من أجل الوطن، تتناقل الأجيال إرثه النضالي المشرف من أجل فلسطين حرة مستقلة.

وأكد أن البطولة هي تحويل الانتكاسات إلى انتصارات، وأن الإبادة الجماعية التي عايش الشعب الجزائري مثيلها في مجازر الثامن ماي 1945، هي من سيكتب نهاية الاحتلال الصهيوني ويحطم جبروته ويضع جدا لدمويته.

وأضاف قوجيل غي كلمته بانه : “من أجل هذا، تواصل الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، نصرتها للقضية، ودعمها اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وأكّد في السياق، أن الجزائر المنتصرة لن تتوقف عن الدعوة إلى وقف الإبادة الجماعية والتهجير القسري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والمطالبة بتجريم المحتل الصهيوني ومعاقبته، وتمكين دولة فلسطين من حقها في عضوية كاملة بالأمم المتحدة، كما لن تكل من مطالبة مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعوب المستعمرة.


  • فايز أبو عيطة : “الشعب الفلسطيني “يقدر لدولة الجزائر الشقيقة كل الجهد الذي تقوم به على كل المستويات”

"الشعب الفلسطيني "يقدر لدولة الجزائر الشقيقة كل الجهد الذي تقوم به على كل المستويات"
“الشعب الفلسطيني “يقدر لدولة الجزائر الشقيقة كل الجهد الذي تقوم به على كل المستويات”

أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة، بالجزائر العاصمة، بجهود الجزائر المتواصلة، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية على كل المستويات، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يستمد قوته من الدعم الجزائري “الذي لا يتوقف”.

وأوضح السيد أبو عيطة بمناسبة إحياء ذكرى إعلان قيام دولة فلسطين، أن الشعب الفلسطيني “يقدر لدولة الجزائر الشقيقة كل الجهد الذي تقوم به على كل المستويات”، منوها “بالجهد الكبير لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في دعم القضية الفلسطينية سواء على المستوى السياسي أو المستوى المادي أو المستوى المعنوي”.

وقال إن الشعب الفلسطيني “يستمد قوته من هذا الدعم الجزائري المتواصل والذي لا يتوقف”، مشيدا ب”الجهد الدبلوماسي الكبير الذي تقوم به الجزائر في أروقة مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي كافة المنظمات الدولية من أجل إسناد و دعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الإبادة الجماعية”.

وذكر في هذا الإطار بأن الجزائر “تقدمت بالعديد من مشاريع القرارات لمجلس الأمن باعتبارها عضوا غير دائم تمثل المجموعة العربية، ولكن للأسف الشديد، الولايات المتحدة الأمريكية تعرقل ذلك” عن طريق استخدام حق النقض.

كما رحب سفير دولة فلسطين بالقرارات التي توصلت إليها القمة العربية – الاسلامية المشتركة غير العادية المنعقدة بالرياض، وثمن في ذات السياق فحوى الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية للمشاركين بالقمة، مبرزا أن “الجزائر كانت حاضرة بكلمة قوية لدعم القضية الفلسطينية وإسناد الموقف الفلسطيني الذي يرمي إلى ضرورة وأهمية وقف العدوان الغاشم فورا” على الشعب الفلسطيني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كلفت القمة الجزائر وأوكلت إليها مهمة المطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.


  • أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ، الدكتور حمزة حسام :

  • “طوفان الأقصى أعاد احياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر أولى”

"طوفان الأقصى أعاد احياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر أولى"
“طوفان الأقصى أعاد احياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر أولى”

أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور حمزة حسام، أن “طوفان الأقصى” أعاد إحياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر أولى، مشدداً على أن الجهد الجزائري لم ولن يتوقف عن دعم القضية الفلسطينية ونصرتها.

وفي الذكرى الـ36 لإعلان قيام الدولة الفلسطينية من الجزائر في 15 نوفمبر 1988، أشار الأستاذ حمزة حسام إلى أن الجهد الجزائري لا يقتصر فقط على الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وشرعية مقاومتهم، بل يركز أيضاً على فضح جرائم الكيان الصهيوني والعمل على عدم إفلاته من العقاب.

وأضاف المحلل السياسي أن الجزائر لعبت دوراً ريادياً في القمة العربية التي انعقدت على أرضها، حيث سعت لإعادة القضية الفلسطينية إلى صلب العمل العربي المشترك. وهي اليوم، ومن موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، لا تفوت أي فرصة لحشد الدعم للقضية الفلسطينية ونصرتها. إلا أن العائق الأساسي، بحسب نظرة الدكتور حمزة، يكمن في القوى التي تدعم الكيان الصهيوني، والتي باتت تشكل طرفاً مباشراً في هذه الحرب.

وأشار حمزة حسام إلى المكاسب التي تحققت بعد إعلان دولة فلسطين، مثل الاعترافات الدولية والدبلوماسية، ووجودها في وكالات الأمم المتحدة، وصولاً إلى تصويت 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية. كما نبّه إلى المنحى الجديد الذي اتخذته القضية الفلسطينية بعد “طوفان الأقصى”، والذي ساهم بشكل كبير في تغيير مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تصطف مع الكيان الصهيوني، وأخرى كانت تتردد في التعبير عن مواقف مؤيدة للفلسطينيين، داعياً إلى مواصلة النضال لحشد المزيد من الدعم والتأييد للقضية العادلة.

وأوضح أن “طوفان الأقصى” أعاد إحياء القضية الفلسطينية كقضية تحرر، وهو مطلب كاد أن يُهمل على المستوى الإقليمي، حيث كان الحديث يدور حول التطبيع دون تحقيق السلام. وأكد أن اتجاهاً في الفضاء الإقليمي العربي كان يقبل بوجود الكيان الصهيوني دون إحراز أي تقدم في القضية الفلسطينية.

واختتم الدكتور حمزة حسام حديثه بأن “طوفان الأقصى” كسر هذا الاتجاه، وأعاد طرح القضية الفلسطينية كقضية تحرر أولى على أجندة المنظمات الدولية، في وقت كان فيه الكيان الصهيوني يسعى لطمس القضية وشطبها من التاريخ من خلال حصار غزة، وقمع الفلسطينيين، ونهب أراضيهم بشكل متسارع.


  • الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي :

  • “إعلان وثيقة الاستقلال تعتبر ذكرى لها رمزيتها النضالية والسياسية معًا”

"إعلان وثيقة الاستقلال تعتبر ذكرى لها رمزيتها النضالية والسياسية معًا"
“إعلان وثيقة الاستقلال تعتبر ذكرى لها رمزيتها النضالية والسياسية معًا”

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ثائر أبوعطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الذكرى 36 لإعلان وثيقة الاستقلال التي أعلن عنها الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر بقيام دولة فلسطين في 15 نوفمبر 1988، تأتي في ظل الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، ووسط انقسام سياسي أرهق الشعب الفلسطيني والعواصم العربية والعالمية التي تجول بها قطار المصالحة دون نتيجة تذكر لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية. 

وأضاف أبوعطيوي، في تصريحات لـ”الدستور”، أن إعلان وثيقة الاستقلال تعتبر ذكرى لها رمزيتها النضالية والسياسية معًا، لأنها الوثيقة التي جاءت نتاج زخم الانتفاضة الأولى “انتفاضة الحجارة”، ولأنها حققت في محتواها الوطني الوحدة الفلسطينية لكافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وللعديد من الشخصيات الفلسطينية التي كان لها الحضور في العاصمة الجزائرية، وكان لإعلان وثيقة الاستقلال أيضًا الدعم العربي الموحد والمناصرة العالمية من العديد من الدول العالمية وأحرار العالم، الذي أعطى إعلان الاستقلال زخما عالميا لعدالة القضية الفلسطينية.

وتابع الكاتب الفلسطيني: “تأتي اليوم ذكرى وثيقة إعلان الاستقلال وسط ظروف وأوضاع فلسطينية شائكة ومعقدة في ظل انعدام أي أفق سياسي لمرحلة قادمة بسبب اختلاف الرأي والانقسام، والأهم من ذلك وسط حرب الإبادة المستمرة لأكثر من 400 يوم، والتي راح ضحيتها ما يقارب أكثر من مائة ألف ضحية بين قتيل ومصاب ومعتقل ومفقود، إضافة إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق في المباني السكانية والعمرانية، ونتيجة نزوح وتشريد أكثر من مليون ونصف المليون نازح في خيام ومراكز الإيواء وحالات المجاعة، خصوصًا في شمال غزة، واحتلال وتمركز قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متعددة في قطاع غزة”.

وأكد أن إعلان وثيقة الاستقلال واعتراف معظم المجتمع الدولي بها، كان بوابة الأمل لتحقيق أي إنجاز وطني سياسي يحدد معالم الدولة المستقلة على أرض الواقع، والذي كان لاتفاق أوسلو الذي قتله الاحتلال في مهده للأسف عنوانًا لذلك، حيث وضع الرئيس الراحل ياسر عرفات العلم الفلسطيني على أول بقعة جغرافية فلسطينية محررة في غزة وأريحا، لكي يتجسد حلم الدولة والاستقلال لكافة المناطق الفلسطينية المحتلة.


  • “في ذكرى الاستقلال الشعب الفلسطيني تنقصه الوحدة الوطنية”

"في ذكرى الاستقلال ... الشعب الفلسطيني تنقصه الوحدة الوطنية"
“في ذكرى الاستقلال … الشعب الفلسطيني تنقصه الوحدة الوطنية”

وتابع: “في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، وفي ظل حرب مستمرة، ينقصنا كشعب فلسطينية الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة والرأي، وينقصنا البعد والخط السياسي المتوازن الذي يحقق الأهداف ضمن رؤية واضحة موضوعية شاملة ذات أفق مطلع ومتسع ومنفتح على الإقليم والعالم بأسره، من أجل كسب التعاطف والدعم والمناصرة على كافة الصعد والمستويات”.

وأوضح أنه في الذكرى السنوية 36 لإعلان وثيقة الاستقلال يتذكر الشعب الفلسطيني الرئيس الراحل ياسر عرفات والوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية، والزخم الوطني والسياسي والإنساني للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، والعطاء النضالي واضح المعالم والمدروس ضمن رؤية فلسطينية مستقلة غير خاضعة لحسابات أو معادلات أو أجندات، لأن إعلان وثيقة الاستقلال كان العنوان الأهم لمشروع القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال كل احترام وتقدير لكافة الدول والهيئات التي تقف بجانب الشعب في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.

في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال سنبقى على عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات نتطلع إلى حلم الدولة والاستقلال، وإقامة الدولة المستقلة وفق حل الدولتين، وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية وكافة المواثيق والقوانين التي تعترف بعدالة القضية وحقوق الشعب الفلسطيني.


  • إعداد : سارة دالي

طالع أيضا

شاطئ مياه قذرة وسامة تغزو شعبة نصيرة وريعة وتنبئ بكارثة إيكولوجية

Africa News

ملعب “نيلسون مانديلا” جاهز تماماً لاحتضان الـ”شان”

Africa News

جدل في السودان بشأن استئناف الدراسة

Africa News

اترك تعليق