محمد الطاهر ديلمي لجريدة أفريكا نيوز :
ناجي عبد العالي
بلغت نسبة المشاركة الأولية في الانتخابات الرئاسية عند غلق مكاتب الاقتراع في حدود الساعة الثامنة مساء يوم الاقتراع 48٫03 بالمائة داخل الوطن و19٫57 بالمائة بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج حسب ما صرح به رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي أمس الاحد.
ومباشرة كان لنا حديث مع محمد الطاهر ديلمي، القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، والمنسق العام للهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أكد بقوله أن الانتخابات الرئاسية المسبقة للسابع من سبتمبر الجاري ستبقى مميزة ولها تداعيات مهمة على صعيد الفعل السياسي، وتعميق المسار الديمقراطي، ذلك أن الانتخابات الرئاسية نشطها ثلاثة فرسان يمثلون مكونات الشعب الجزائري، والملفت للانتباه أن هؤلاء الفرسان الثلاثة تلتقي برامجهم في الأهداف الكبرى أبرزها الحفاظ على الاستقرار السياسي ضد التبعية بمختلف اشكالها، اضافة لهذا دور الجزائر على المستويات الاقليمية والدولية وكذا دعم الشعبين الفلسطيني والصحراوي مع ترشيح قيم ثورة نوفمبر المجيدة.
هذا ويضيف محدث أفريكا نيوز محمد الطاهر ديلمي أنه ومن بين هذه الاهداف التي دعا إليها المترشحون الثلاثة هو دعم الاقتصاد الوطني ومحاربة الفساد بمختلف اشكاله وانواعه والتسيير الشفاف للدولة واعتماد معايير الكفاءة والقدرة.
إلى جانب هذا، يقول محمد الطاهر ديلمي، أنه ومن بين الاهداف الاخرى للمترشحين هو تشجيع الشباب والكفاءات.
وبخصوص الميزة الثانية فتمثلت في خوض الفرسان الثلاثة حملتهم الانتخابية بأخلاقيات عالية جدا وثقافة الدولة مع الابتعاد عن التهريج والوعود الشعبوية، حيث كان التركيز على البرامج واحتياجات المواطنين والنهوض بالوطن بعيدا كذلك عن الاتهامات الفارغة والتنابز والتحريض.
من جهة أخرى، يضيف محدثنا ان المفارقة المهمة هي اقبال الشباب على صناديق الاقتراع وهذا يدل على الوعي السياسي والثقافي لدى هذه الفئة العمرية.
من جهة أخرى، الرأي العام للمنتخبين كلهم يجمعون على انهم انتخبوا من اجل الجزائر وهذا دليل آخر على وعي المواطن بالتحديات التي تواجهها الجزائر مع وضع حد للمال الفاسد وتقنين الدعم المالي بصرامة.
من جهة اخرى يقول ديلمي أنه وبالرغم تأثير فصل الصيف واحوال المناخ تحديدا، إلا ان المشاركة للمواطنين في التجمعات العامة كان مهما.
ودائما عن الانتخابات يقول محدثنا محمد الطاهر ديلمي انها جرت بمختلف مناطق الوطن الغالي بعيدا عن التوترات التي عرفتها الانتخابات السابقة.