Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث ملفات

الرئيس تبون يعتزم إطلاق حوار مع كل الطاقات الوطنية

  • تعزيزا للجبهة الوطنية في مواجهة التهديدات التي تُحدق بالبلاد


أدى رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بقصر الأمم اليمين الدستورية، أمام الرئيس الأول للمحكمة العليا، الطاهر ماموني، وذلك بحضور كبار المسؤولين في الدولة وممثلي الهيئات العليا في الأمة ومدعوين وممثلي السلك الدبلوماسي.

وكان من أبرز الحاضرين أعضاء الحكومة ورئيس السلطة المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، وقادة الأحزاب السياسية جميعهم، وأعضاء الأسرة الثورية ورؤساء حكومات سابقة (عبد العزيز بلخادم، عبد العزيز جراد، أيمن بن عبد الرحمان)، ورؤساء المجلس الشعبي الوطني السابقون كريم يونس وعبد العزيز زياري والعربي ولد خليفة ونواب البرلمان بغرفتيه، وأعيان ومشايخ من الجنوب الكبير والتنظيمات النقابية والمهنية والرياضية.

وبدأت مراسم اليمين الدستورية، وفق ما بثه التلفزيون الجزائري، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، قرأها إمام مسجد كتشاوة بالعاصمة، أحد أقدم المساجد العثمانية بالجزائر.

وتلا عمر بلحاج، رئيس المحكمة الدستورية محضر الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوز تبون بـأغلبية كبيرة من أصوات الناخبين بلغت 84.30 في المئة.

وتقدم بعدها الرئيس تبون إلى المنصة وتلا اليمين الدستورية، التي تنص خصوصًا على احترام الدين الإسلامي وتمجيده، والسهر على استمرارية الدولة والعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري.

وتنص المادة 89 من الدستور على أن “يؤدي رئيس الجمهورية اليمين أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الدولة خلال الأسبوع الموالي لانتخابه”.
أما المادة 90 من الدستور فقد حددت نص اليمين الدستورية كما يلي” وفاء للتضحيات الكبرى، ولأرواح شهدائنا الأبرار، وقيم ثورة نوفمبر الخالدة، اقسم بالله العلي العظيم، أن احترم الدين الإسلامي وأمجده، وأدافع عن الدستور، و أسهر على استمرارية الدولة، وأعمل على توفير الشروط اللازمة للسير العادي للمؤسسات والنظام الدستوري، وأسعى من أجل تدعيم المسار الديمقراطي، واحترم حرية اختيار الشعب، ومؤسسات الجمهورية وقوانينها، وأحافظ على الممتلكات والمال العام، وأحافظ على سلامة ووحدة التراب الوطني، ووحدة الشعب والأمة، وأحمي الحريات والحقوق الأساسية للإنسان والمواطن، وأعمل بدون هوادة من أجل تطور الشعب وازدهاره، وأسعى بكل قواي في سبيل تحقيق المثل العليا للعدالة والحرية والسلم في العالم.. والله على ما أقول شهيد”.

وربما من بين أهم ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي ألقاه بقصر الأمم عقب أدائه اليمين الدستورية، اعتزامه إطلاق حوار وطني مع كل الطاقات الوطنية الحية خلال عهدته الثانية تجسيدًا للديمقراطية الحقة، بهدف تعزيز الجبهة الوطنية في مواجهة التهديدات التي تُحدق بالبلاد، مشيرًا إلى أنه سيطلق في هذا الصدد اتصالات مكثفة واستشارات مع كل الطاقات الحيّة السياسية منها والاقتصادية والشبابية وذلك حسب الظروف التي تسمح له بذلك.

وأوضح الرئيس تبون أن هذا الحوار الوطني الذي سيتم مباشرته يهدف إلى إشراك كافة الطاقات الوطنية من أجل التخطيط للمسيرة التي ستنتهجها البلاد، فيما يتعلق بتجسيد الديمقراطية الحقة، التي تعطي السيادة لمن يستحقها وليس مجرد ديمقراطية الشعارات.

ففي كلمة ألقاها بعد أدائه اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية، وبحضور كبار المسؤولين في الدولة، صرح الرئيس تبون: “خلال العهدة الثانية، وفي ظل الظروف المناسبة، سنقوم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للبلد، وندخل في حوار وطني مفتوح لنخطط معاً للمسيرة التي سننتهجها، لتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات”. وأضاف أن “هذه المبادرة تهدف إلى تجاوز المفهوم التقليدي للديمقراطية، لتشمل دمقرطة التنمية والحقوق المعيشية للجزائريين في مجالات مثل الشغل والصحة والتعليم”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يجري الرئيس تبون حوار وطني، فخلال العهدة الأولى، كانت هناك تجربة سابقة شملت سلسلة من اللقاءات مع قادة الأحزاب والنقابات، ولكن دون تأثير كبير بالسياسات الحكومية.

وحيا رئيس الجمهورية في هذا الصدد الشعب الجزائري الذي “حما ويحمي بوعيه الوطني مسار ترسيخ شرعية المؤسسات وبناء دولة الحق والقانون من خلال الاستحقاقات الوطنية الدستورية”، مشيدًا بالنجاح الذي طبع الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 7 سبتمبر الجاري وما ميزها قبل ذلك من حملة انتخابية نظيفة خاضها إلى جانب المترشحين يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية وعبد العالي حساني شريف عن حركة مجتمع السلم، والتي طبعها التنافس النزيه في عرض البرامج والأفكار على الناخبات والناخبين. وأوضح القاضي الأول في البلاد بالقول “حتى وإن اختلفت أدوات وأساليب الإقناع، فقد جرت الحملة الانتخابية في كنف الاحترام المتبادل وفي إطار ضوابط الممارسة السياسية الديمقراطية وبما يمليه الضمير الأخلاقي والوفاء لبلد الشهداء وما يقتضيه الولاء للوطن”.

كما أعرب عن ارتياحه للنجاح الذي طبع الاستحقاق الوطني الهام والذي تميز بالسلاسة والطمأنينة والأمن منذ بداية التحضير له إلى غاية الإعلان عن الانتخابات الرئاسية المسبقة، مشيدًا في هذا الصدد بجهود الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وكل القطاعات المعنية بتوفير الإسناد اللوجستي لضمان انتخابات شفافة، حرة ونزيهة.

وتعهّد الرئيس تبون بربط كل المناطق وخاصة الجنوب بالسكك الحديدية، وقال: “نصل في 2025 لتحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح، وفي 2026 في الشعير، وخلق 450 ألف منصب شغل، والوصول إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة مع نهاية العهدة الثانية، وإنجاز من تسعة آلاف مشروع استثمار في الوقت الحالي، إلى 20 ألف مشروع استثماري”، متعهدًا بإعادة إنعاش القطاع الصناعي، لتصبح مساهمته في الناتج العام 12%، وحل مشكلة المياه الصالحة للشرب.

وتعهد الرئيس المنتخب بتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب بنهاية العام المقبل (2025)، ووقف واردات الشعير والذرة في آفاق 2026، فضلًا عن مواصلة مد خطوط سكك الحديد لتصل إلى مدينة تامنراست، على بعد نحو 2000 كيلومتر جنوبي الجزائر العاصمة.

كما وعد تبون بإنشاء 2 مليون شقة سكنية في عهدته الثانية، واستحداث 450 ألف وظيفة، والوصول إلى 20 ألف مؤسسة ناشئة، و20 ألف مشروع استثماري.

وأكد الرئيس تبون أنه يتطلع إلى تحقيق ما قيمته 15 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات في أفق 2026، وأعلن عن إلقاء خطاب قبل نهاية السنة الجارية أمام البرلمان، يتيح تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الحصيلة السياسية والاقتصادية.


  • آخر حوار وطني كان في 2019 وهو الذي مهد لرئاسيات 12 ديسمبر

 أعلنت رئاسة الدولة المؤقتة بقيادة الراحل عبد القادر بن صالح، في جويلية 2019، قائمة من ست شخصيات لتنسيق حوار وطني، أي بعد خمسة أشهر من اندلاع الحراك الشعبي في الجزائر.

وأوضح الرئيس المؤقت آنذاك عبد القادر بن صالح عقب الإعلان عن القائمة أن كل المؤسسات الرسمية -بما فيها الجيش- لن تكون طرفًا في الحوار، وستلتزم بأقصى درجات الحياد طوال مراحل المسار، وأن “الهدف الرئيسي هو تهيئة الظروف اللازمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية بشفافية كاملة”.

ووقع الاختيار على كريم يونس، ليكون منسقًا عامًا للجنة قيادة الحوار الوطني، وهو وزير سابق كان قد تولى رئاسة البرلمان، واستقال منها بعد معارضته استمرار عبد العزيز بوتفليقة في رئاسة البلاد عام 2004، وينحدر من منطقة القبائل.

وكانت أحدث الدعوات إلى حوار وطني، أطلقتها “جبهة القوى الاشتراكية”، أقدم أحزاب المعارضة الجزائرية تاريخياً (تأسس عام 1963) في ديسمبر 2020. وقال السكرتير الأول للحزب يوسف أوشيش، في حوار تلفزيوني آنذاك، إنّ “الجزائر توجد في منعرج خطير يحمل في طياته الكثير من التهديدات على الأمن القومي وعلى استمرارية الدولة الوطنية”، مؤكدًا أنّ “على جميع الوطنيين أينما كانوا، تحمّل مسؤولياتهم التاريخية للتأسيس لعهد جديد وبناء الدولة الوطنية التي تكون نتاج عقد سياسي واجتماعي مشترك يمهد لتغيير جذري وسلس للنظام”.

ولفت أوشيش إلى “حاجة الجزائر إلى نقاش سياسي جدي وعميق، يذهب إلى لبّ المشكلات العالقة، بدلًا من أن تنساق الطبقة السياسية والمجتمع وراء النقاشات الأيديولوجية العقيمة والدنيئة. فالشعبوية لا تخدم الديمقراطية ولا تبني الدول. وفي المقابل، فإن التسيير الأمني لن يزيد الأزمة إلا حدة، والشعب الجزائري برفضه المشاركة في استفتاء تعديل الدستور، عبّر عن رفضه القاطع والتام لمنظومة حكم برمتها، وعبّر في الوقت نفسه عن تطلعاته وآماله في بناء جزائر الحرية والديمقراطية”.

وفي التوقيت الزمني نفسه، أطلق رئيس “حركة البناء الوطني” والمرشح الرئاسي الأسبق، عبد القادر بن قرينة، دعوات متكررة لحوار وطني. وطرح في بيان نشره في ديسمبر 2020 “دعوة جديدة للحوار بهدف تمتين الجبهة الداخلية وتماسك النسيج المجتمعي ونبذ الفرقة وهو ما تتحمل مسؤوليته السلطة قبل غيرها، وكذلك الاستجابة للطموحات الشبابية المشروعة، واعتماد الشفافية في المعلومة لناحية تسيير الشأن العام لا سيما في الجانب الاقتصادي. فمن حق المواطن أن يخاف على ثرواته ومؤسساته ومستقبل أجياله، وهو مازال يقف على حجم الفساد السياسي الذي رافقه فساد مالي رهيب مختلف فصوله لم تتكشف بعد”.

ولفت بن قرينة إلى أهمية الحوار نظرًا لطبيعة “الصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن، والاستهداف لمؤسساته السيادية ومحاولات التوتير لكل حدودنا من أجل التأثير على القرارات السيادية للدولة الجزائرية”. وهذه ثاني دعوة يوجهها بن قرينة الذي أعلن قبل أيام “استعداد الحركة لقبول أي مبادرة أو السعي فيها، من طرف الطبقة السياسية على اختلاف توجهاتها، إذا كان هدفها الجزائر ورفع الغبن عن شعبها وتمتين الجبهة الداخلية وإشاعة الحريات وتعميق الديمقراطية، ودعوة كل الطبقة السياسية إلى حوار فعال وجاد. وأدعو السلطة لأن يكون صدرها متسعًا لقبول وجهة النظر الأخرى مهما كانت مختلفة”.


  • الأحزاب تُرحب بخطة الرئيس تبون إطلاق حوار سياسي

رحبت مختلف ألوان الطيف السياسي بإعلان الرئيس عبد المجيد تبون، الثلاثاء، عزمه على إطلاق حوار وطني شامل مفتوح والقيام باستشارات سياسية مع مختلف القوى والطاقات الحية في البلاد.


  • حزب العمال يُرحب بدعوة رئيس الجمهورية لحوار وطني مفتوح

وفي هذا السياق قال حزب العمال، بأن أمانة المكتب السياسي لحزب العمال رحبت بدعوة الرئيس عبد المجيد تبون لحوار وطني مفتوح، واصفة الدعوة بأنها “جوهر الديمقراطية الحقيقية”؛ غير أنها طالبت بــ “رفع كل القيود على ممارسة حرية التعبير السياسي وحرية الصحافة”.

وقال حزب العمال في بيان له عقب إعلان رئيس الجمهورية في خطاب تنصيبه، عن تنظيم مشاورات ولقاءات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في إطار حوار وطني مفتوح لبناء “ديمقراطية حقيقية”؛ أنه “حتى وإن كانت القضايا السياسية من مسؤولية الفاعلين السياسيين (الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية)، باعتبار أن الأمر يتعلق بمسألة جوهرية”.

غير أن حزب العمال يرى أن هذا الحوار “يجب أن يشمل كل الشعب الجزائري دون إقصاء أو إبعاد في نقاش وطني حر وديمقراطي حتى يتمكن في نهاية النقاش من تحديد شكل ومضمون المؤسسات والأدوات التي يحتاج إليها لممارسة سيادته الكاملة”، واصفة ذلك بأنه “هذا هو جوهر الديمقراطية الحقيقية”.

ومن جهة اخرى، يرى حزب العمال أن نجاح مثل هذا النقاش “يتطلب رفع كل القيود على ممارسة حرية التعبير السياسي وحرية الصحافة …، وبالتالي الانفتاح السياسي والإعلامي الفعلي وإنهاء كل تجريم لممارسة الحريات الديمقراطية”.


  • حركة البناء الوطني تُثمن دعوة تنظيم حوار وطني مفتوح

بدورها، ثمنت حركة البناء الوطني، برئاسة عبد القادر بن قرينة، دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتنظيم حوار وطني مفتوح.

وقالت البناء الوطني، أنها تثمن عزم رئيس الجمهورية على تنظيم حوار سياسي واجتماعي شامل للتخطيط لمستقبل البلاد، وبناء ديمقراطية تشاركية حقيقية “ذلك العزم الذي يعد استثناء مما قد سبق من تعهدات لمسؤولين سابقين”.

وبمناسبة هذا الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية تتطلع حركة البناء الوطني أن يفضي إلى بناء حزام وطني يهدف الى تحمل الاعباء الوطنية ورص الصف الداخلي والالتحام مع مؤسسات الدولة لإسعاد المواطنين وتحقيق رفاهية المجتمع وبناء مؤسسات بديمقراطية حقة وإشاعة الحريات، لتكون هذه المنجزات هي أفضل قوة ناعمة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدف اختراق السيادة أو محاولات النيل من المصالح الحيوية للامة الجزائرية ومبادئها السامية.

ومن جهة أخرى، قالت البناء الوطني، إنها تابعت باهتمام بالغ الخطاب الذي وجهه عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية بمناسبة أداء اليمين الدستورية، التي أشهد فيها الرئيس الأمة الجزائرية على عزمه على الوفاء برسالة الشهداء من خلال برنامج عهدته الثانية التي بناه على منهجية الحسم السنوي في كبريات الملفات التنموية المرتبطة بالأمن المائي والغذائي والطاقوي والاقلاع الاقتصادي.

وعبر بن قرينة عن سعادته ببلوغ الجزائر هذه المحطة من مسار انجاز الاستحقاق الرئاسي الذي توج اليوم بهذا الحفل المجسد لانسجام مؤسسات الجمهورية وتلاحم النخب الوطنية.

كما سجلت الحركة تثمينها لمضامين هذا الخطاب العميق الذي ارتكز على رؤية تراكمية واضحة لنهضة الجزائر الجديدة، التي ستتيح أمام الجزائر استمرار مسارها التنموي بتعهدات انتخابية جديدة أكد عليها الرئيس في خطابه، تنقل الجزائر بعد انتهاء عهدته الثانية الى مصاف الدول المتقدمة.


  • عبد العزيز بلخادم – رئيس حكومة أسبق – :

  • “ما خاب من استشار”

"ما خاب من استشار"
“ما خاب من استشار”

نصح رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة التفكير جيدًا والتشاور وعدم التسرع في اصدار واتخاذ القرارات، مبديًا ترحيبه الكبير بالحوار الوطني المفتوح الذي يعتزم الرئيس تبون إطلاقه خلال بداية عهدته الثانية بهدف تعزيز الجبهة الوطنية في مواجهة التهديدات التي تُحدق بالبلاد.

وختم بلخادم تصريحه بالقول: “ما خاب من استشار”.


  • محمد ذويبي – الأمين العام لحركة النهضة – :

  • “المرحلة تقتضي فتح نقاش سياسي حقيقي وإطلاق إصلاح تشريعي”

"المرحلة تقتضي فتح نقاش سياسي حقيقي وإطلاق إصلاح تشريعي"
“المرحلة تقتضي فتح نقاش سياسي حقيقي وإطلاق إصلاح تشريعي”

واعتبر محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، في تصريح صحفي، عقب خطاب الرئيس بقصر الأمم، أن الدعوة للحوار الوطني تصدّرت مواقف حزبه في الخطب والبيانات.

وقال ذويبي بعد مشاركته في حفل التنصيب “سبق أن دعونا لفتح سياسي عميق لمعالجة أسباب العزوف للوقوف على أسباب ذلك، وطالبنا بإطلاق إصلاحات سياسية عميقة”.

وأشار إلى أن المرحلة تقتضي فتح نقاش سياسي حقيقي وإطلاق إصلاح تشريعي مستعجل يمس بالدرجة الأولى، حسب قوله، سلطة الانتخابات. وقال “آن الأوان لإعادة تأسيس لهذه السلطة بعد فشلها في تنظيم الانتخابات الرئاسية”.


  • رشدي حساني – المتحدث باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية – :

  • “مستعدون للمساهمة في حوار جاد وصادق”

"مستعدون للمساهمة في حوار جاد وصادق"
“مستعدون للمساهمة في حوار جاد وصادق”

وبحسب المتحدث باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية رشدي حساني، فإن إطلاق حوار وطني شامل يعدّ من مطالب حزبه التقليدية، موضحًا “نحن في التجمع نادينا بذلك مرات عدة ومستعدون للمساهمة في حوار جاد وصادق خال من أي نزعة توظيفية وأن يؤدي هذا الحوار إلى فتح آفاق جديدة للجزائر”.

وتابع رشدي حساني، “أن الإعلان عن مبادرة إطلاق حوار وطني مفتوح لا يسع تجمّعنا إلا أن يرحب بها”. واقترح مسؤول الأرسيدي “القيام بإجراءات الانفتاح والتهدئة مع تحرير المعتقلين السياسيين والإعلاميين وسجناء الرأي، في انتظار تبلور معالم هذا الحوار لوضع حد للأزمة العميقة التي تعيشها الأمة”.


  • عبد الرحمن سعيدي – قيادي في حركة مجتمع السلم – :

  • “حديث الرئيس تبون عن الحوار خطوة جريئة”

"حديث الرئيس تبون عن الحوار خطوة جريئة"
“حديث الرئيس تبون عن الحوار خطوة جريئة”

يرى القيادي في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن حديث الرئيس تبون عن الحوار خطوة جريئة إذا جرى تنفيذها، لكنه يعبر عن شكوكه بشأن ما إذا كانت هذه الدعوة مجرد عنوان سياسي فرضته المناسبة أم أنها تعبير عن نية حقيقية. 


  •  إبراهيم عوف – قيادي في جبهة القوى الاشتراكية – :

  • “الحديث عن حوار وطني وتجسيد الديمقراطية الحقة يعد مؤشرًا إيجابيًا”

"الحديث عن حوار وطني وتجسيد الديمقراطية الحقة يعد مؤشرًا إيجابيًا"
“الحديث عن حوار وطني وتجسيد الديمقراطية الحقة يعد مؤشرًا إيجابيًا”

 

من جهته، أكد إبراهيم عوف، القيادي في جبهة القوى الاشتراكية، التي شاركت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة بمرشحها السكرتير الأول يوسف أوشيش، أن الحديث عن حوار وطني وتجسيد الديمقراطية الحقة يعد مؤشرًا إيجابيًا، لكنه يحذر من أن التجارب السابقة جعلت الجميع أكثر حذرًا.

وأوضح أن “الحوار الوطني كان دائماً مطلباً لحزبهم، لكنه يتطلب إجراءات لبناء الثقة، مثل إطلاق سراح معتقلي الرأي، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وفتح المجال السياسي والإعلامي لمختلف الأصوات”. هذه التدابير، بحسب عوف، يمكن أن “تكون بوادر حسن نية لتوفير بيئة ملائمة لحوار وطني جاد، بانتظار معرفة أهداف الحوار وطبيعته”.


  • رئيس الجمهورية يستعرض رؤيته لمشروع “الجزائر المنتصرة

استعرض رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الثلاثاء، رؤيته لمشروع “الجزائر المنتصرة” الذي رفع شعاره خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر، مؤكدا أنه سيتم خلال العهدة الثانية التي فوضه إياها الشعب الجزائري رفع سقف الطموحات بكل “ثقة وثبات”.

وفي خطاب ألقاه بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة) عقب أدائه اليمين الدستورية، استعرض رئيس الجمهورية أمام كبار المسؤولين في الدولة وممثلي الهيئات العليا في الأمة، رؤيته للمشروع الذي رفع شعاره خلال الحملة الانتخابية، مؤكدا أنه سيكون وفيا له من أجل “جزائر منتصرة بشعبها العظيم وبشبابها خصوصا”.

وفي هذا الإطار، قال رئيس الجمهورية: نستهل “عهدة رئاسية ثانية نجدد فيها عهدنا أمام الله وأمام الشعب والتاريخ، رافعين لواء الجيل العظيم من شهداء الجزائر الأبرار عبر الأزمنة ولا نحيد عن نهجهم”، مضيفا أنه سيرفع خلال هذه العهدة “بكل ثقة وثبات” سقف الطموحات من أجل “الارتقاء أكثر بالأداء الاقتصادي ومواصلة العمل على تشجيع وتوسيع نطاق الاستثمارات الوطنية والأجنبية”.

وفي ذات السياق، سجل رئيس الجمهورية بارتياح واعتزاز “النجاح الذي طبع هذا الاستحقاق الوطني الهام بالسلاسة والطمأنينة والأمن”، كما حيا جهود الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن وكل القطاعات المعنية بتوفير “الإسناد اللوجستي لضمان انتخابات شفافة، حرة ونزيهة”.


  • إنجازات واضحة في العهدة الأولى

أبرز رئيس الجمهورية ثقل الأمانة التي قال إنه يستمر في حملها “وفاء لثقة الشعب وإخلاصا للوطن، سيما وأنها تأتي في هذه المرحلة الحساسة لما يميزها من تحديات على المستوى الداخلي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي”، وهو ما يستدعي “شحذ العزائم وحشد القدرات لتعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي حققناها في العهدة المنتهية، وهي إنجازات ومكاسب واضحة لا يخفيها نكران ولا يحجبها تدليس”.

وأعرب رئيس الجمهورية عن فخره واعتزازه بـ “وعي شعبنا الأبي العظيم ونضج طلائعه من شبابنا الطموح”، ما سمح باجتياز “ظروف صعبة وضعتنا جميعا خلال الخمس سنوات الماضية أمام تحدي الانتقال بالجزائر المخدوعة والمنهكة نتيجة تفشي الانحرافات ومن أجواء اليأس والإحباط ومن حالة انهيار الثقة في رموز الدولة ومؤسساتها واستشراء الفساد ونهب المال العام إلى جزائر جديدة ينتعش فيها الأمل وتستعاد فيها الثقة في الدولة وهيبتها بصدق القول المتبوع بالعمل والمقرون بتجسيد الالتزامات الـ 54 التي تعهدنا بها أمام الشعب”.

وفي سياق ذي صلة، كشف رئيس الجمهورية أنه سيتم خلال العهدة الثانية “مباشرة حوار وطني مفتوح لنخطط معا للمسيرة التي ستنتهجها بلادنا فيما يخص تجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات”.

ولفت إلى أن “مسارات التنمية الاقتصادية والترقية الاجتماعية انطلقت في الجزائر الجديدة بالرغم من طبيعة الظروف الاستثنائية، فأصبحت فيها المشاريع الوطنية واقعا تخوضه بلادنا لتحقيق المزيد من الانتصارات والإنجازات في مختلف المجالات”.

كما أبرز المشاريع المنجزة والورشات المفتوحة في مجالات السكن والبنية التحتية والصحة والنقل والثقافة والرياضة والترقية الاجتماعية، والتي يمكن الوقوف عليها في مختلف المدن والقرى والمداشر عبر الوطن.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس الجمهورية إلى “المشاريع العملاقة في القطاع المنجمي وإنتاج الحديد والفوسفات والزنك بكل من غارا جبيلات وبجاية وتبسة، الى جانب تلك المسجلة في البنى التحتية، لاسيما السكة الحديدية التي سيتم مدها من شمال البلاد إلى أقصى الجنوب لبعث الحركية الاقتصادية بهذه المناطق ومساهمتها في تطوير الاقتصاد الوطني.

كما جدد التزامه بمواصلة رفع الدخل القومي الخام ليبلغ 400 مليار دولار، وهو ما سيجعل الاقتصاد الجزائري – يستطرد رئيس الجمهورية – ضمن اقتصادات الدول الصاعدة، إلى جانب بناء “اقتصاد وطني قوي خارج قطاع المحروقات”، معلنا عن عزمه تجاوز قيمة الصادرات خارج المحروقات “15 مليار دولار مع نهاية العهدة الثانية”.

ونوه رئيس الجمهورية بما تم تحقيقه من “طفرات في الإنتاج الفلاحي، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية” وذلك بهدف “تقليص الاستيراد إلى أدنى مستوياته”.

وبالنسبة للمؤسسات الناشئة، التزم رئيس الجمهورية بالوصول إلى 20 ألف مؤسسة في نهاية العهدة، لافتا إلى وجود ما يقارب 8000 مؤسسة في الوقت الحالي بعدما كان العدد لا يفوق 200 مؤسسة ناشئة خلال سنة 2020.

وأبرز رئيس الجمهورية التحسن الملموس في جاذبية المناخ الاستثماري، كاشفا عن وجود 9 آلاف مشروع استثماري، البعض منها دخل مرحلة الإنجاز، وستساهم في خلق الثروة ومناصب الشغل، متوقعا بلوغ نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12 بالمائة.

وبالنسبة لقطاع الموارد المائية، أكد رئيس الجمهورية أن الهدف هو الوصول إلى “مرحلة الطمأنينة” على المستوى الوطني بعد استلام 5 محطات عملاقة لتصفية مياه البحر والانطلاق في إنجاز محطات أخرى، مشيدا بالإطارات الوطنية التي جعلت من تسيير قطاع تحلية مياه البحر “جزائريا مائة بالمائة”.

وأضاف أنه سيتم في ميزانية 2025 إدراج مشاريع تسمح “بتحويل المياه عن طريق ربط السدود عبر مختلف مناطق الوطن”.

وفي قطاع السكن، جدد رئيس الجمهورية التزامه بإنجاز مليوني وحدة سكنية بكل الصيغ مع رفع منحة بناء السكن الريفي إلى 100 مليون سنتيم، بالإضافة الى طي ملف مناطق الظل نهائيا.

وفي سياق ذي صلة، ذكر رئيس الجمهورية بأن الجزائر حققت خلال العهدة الأولى نسبة نمو تعد من بين “أعلى النسب في حوض المتوسط ومعترف بها دوليا”.

من جانب آخر، جدد رئيس الجمهورية التزامه بحماية القدرة الشرائية للمواطن من خلال محاربة التضخم والتحكم في الأسعار خصوصا في المواد الأساسية، بالإضافة إلى رفع العلاوات والأجور لتصل قيمة الزيادة قبل نهاية العهدة إلى نسبة 100 بالمائة.

وأشار في هذا الإطار إلى رفع منحة التقاعد لتمكين هذه الفئة من العيش الكريم “نظير ما قدمته من خدمات للوطن”.

وفي ختام خطابه، قال رئيس الجمهورية أنه “تطبيقا للسنة الحميدة” التي دأب عليها، فإنه سيقوم بإلقاء خطاب للأمة أمام غرفتي البرلمان، وذلك قبل نهاية السنة الجارية لعرض “كافة التفاصيل المتعلقة بالعهدة الثانية وكذا عرض حصيلة اقتصادية ومالية للعهدة الأولى”.


  • الصحف الوطنية تبرز التزامات رئيس الجمهورية برفع سقف الطموحات والتحديات

اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالالتزامات التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب أدائه اليمين الدستورية لعهدة رئاسية ثانية، مؤكدة أنه التزم برفع سقف التحديات والطموحات وقدم من خلال مشروع “الجزائر المنتصرة” رؤية ديمقراطية غير مسبوقة.

وفي هذا الشأن، أبرزت يومية “المساء” في صفحتها الأولى، أهم المحاور التي وردت في خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتكتب بالبنط العريض “عهدة الطموحات الكبرى”، مشيرة إلى أن الحوار الذي يعزم رئيس الجمهورية اطلاقه هو “تجسيد للديمقراطية الحقة”.

يومية “المجاهد”، الصادرة باللغة الفرنسية، ركزت من جانبها على مضمون التزامات رئيس الجمهورية، ورؤيته لمشروع “الجزائر المنتصرة”، وقالت إن أبرز ما جاء في خطابه عقب ادائه اليمين الدستورية، هو اعلانه عن حوار وطني وعزمه تقديم حصيلة عن عهدته الأولى قبل نهاية السنة الجارية.

ومن ذات المنظور، كتبت جريدة “الشعب”، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومن خلال خطابه الذي توجه به إلى الأمة في “يوم تاريخي” أعقب رئاسيات 7 سبتمبر، قدم “رؤية ديمقراطية غير مسبوقة”، مبرزة أنه وعبر مشروع “الجزائر المنتصرة” رفع سقف الطموح بثقة وثبات.

وعادت يومية “لكسبرسيون” عبر عنوان “معالم جزائر منتصرة” في صفحتها الأولى لمراسم أداء اليمين الدستورية، لتعلق بعدها في افتتاحيتها على الحدث، بالقول “اننا نعرف إلى أين تسير الجزائر”، ورصدت اليومية في السياق ذاته، تجديد التزام رئيس الجمهورية بتعهداته الانتخابية.

من جانبها، اهتمت “الخبر” بفحوى خطاب رئيس الجمهورية، حيث تصدر عنوان “الرئيس تبون يرفع سقف التحديات في العهدة الثانية” صفحتها الأولى، مؤكدة انه تضمن العديد من الرسائل والالتزامات، كما انه وفي مسعى سياسي جديد، التزم باتصالات كثيفة واستشارات مع كل الطاقات الحية للدخول في حوار وطني مفتوح يكرس “الديمقراطية الحقة”.

جريدة “لوريزون” تطرقت إلى الحدث الابرز في المشهد الوطني، بالقول إن عبد المجيد تبون “جدد التزامه بتعهداته”، وحدد معالم الخمس سنوات المقبلة، كما أنه ومرة أخرى وبلغة واضحة وصريحة أكد عزمه على دعم الجبهة الاجتماعية.

وتناولت بدورها جريدة ” الشروق”، التزام رئيس الجمهورية خلال عهدته الثانية بتجسيد الديمقراطية الحقة من خلال حوار مفتوح لتعود وتنقل مضمون خطابه أمام كبار المسؤولين في الدولة وممثلي الهيئات العليا في الأمة، والذي تطرق فيه الى ملفات تخص الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وكتبت بدورها جريدة” ليكو دالجيري”، أن رئيس الجمهورية “التزم برفع تحديات جديدة”، مبرزة أهم ما جاء في خطابه، خصوصا ما تعلق بخلق مناصب شغل جديدة وبناء مليوني سكن، ورفع تعداد المؤسسات الناشئة، فيما قالت يومية “الجزائر 16” الصادرة باللغة الفرنسية حول الموضوع بأن “العهدة الثانية واعدة”، بالنظر إلى الوعود الهامة والالتزامات الصريحة التي قدمها رئيس الجمهورية خلال خطابه يوم الثلاثاء.

وبالنسبة ليومية ” لوجون اندبندان”، فإن الحوار الوطني الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، لفائدة القوى الحية سيكون “مسارا متكاملا ومواصلة لمكاسب تدعم مختلف القطاعات الاستراتيجية في الجزائر”، وفي ذات المنحى، اختارت يومية “لافوا دالجيري” عنوانا رئيسيا لعددها جاء فيه “حوار وطني مفتوح” للحديث عن تعهد والتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتجسيد الديمقراطية الحقة وليس ديمقراطية الشعارات.

يومية “إ-بورس”، هي الأخرى، توقفت مطولا عند تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمباشرة إطلاق حوار وطني مفتوح، لافتة إلى أن شعار “الجزائر المنتصرة” هو فعلا “شعار الانتصار”، وحظي الإعلان عن ذات الحوار الوطني، باهتمام كل من جريدتي “لوسوار دالجيري” و”الوطن” الناطقتين باللغة الفرنسية، كما تناولت كل من الجريدتين أبرز ما جاء من التزامات في خطاب رئيس الجمهورية، تحسبا للخمس سنوات المقبلة من عهدته الثانية.


  • إعداد : عمّـــار قـــردود

طالع أيضا

العدد 1119

Africa News

حتى لا ننسى .. الجزائر أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين

Africa News

خمس محاولات لاسترداد أموال بالقوة من مصارف في لبنان

Africa News

اترك تعليق