أستاذ العلاقات الدولية ، الدكتور سليمان نبار لـ “أفريكا نيوز” :
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد خيضر في ولاية بسكرة ، الدكتور سليمان نبار
دشّنت الجزائر سنة 2025 برئاسة اجتماع بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في فلسطين، خصص للهجمات الصهيونية التي تستهدف المستشفيات بقطاع غزة، دعت إليه كونها تترأس ذات المجلس الأممي لشهر جانفي الحالي.
وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد خيضر في ولاية بسكرة، الدكتور سليمان نبار، أن الجزائر بذلت جهودا حثيثة منذ شغلها مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، لنصرة القضية الفلسطينية وجعلها في طليعة اهتماماتها، وعملت على وقف إطلاق النار ورفض التهجير للأشقاء الفلسطينيين من منازلهم ومدنهم منذ اندلاع الحرب الصهيونية الهمجية على قطاع غزة.
وأوضح نبار في حديث لـ”أفريكا نيوز”، أن الجزائر رعت عدة مشاريع وقرارات دولية في أجهزة الأمم المتحدة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة خلال سنة 2024، نصّت في مجملها على التصدي للانتهاكات والإبادة ورفض التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، فضلا عن الدعوة الدائمة في كل المنابر والمحافل الأممية إلى ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وشامل إلى القطاع المنكوب بسبب قصف الإحتلال الصهيوني.
وأتى هذا المُعطى، بحسب المصدر ذاته، كنتيجة لالتزام الجزائر بأعرافها الدبلوماسية التاريخية والعريقة في منظومة العلاقات الدولية، خاصة بعد توليها مقعدها في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم للفترة 2024/2025، واتساقاً مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى المساهمة الإيجابية في تعزيز السلام والأمن في العالم أجمع.
وتابع المتحدث: “الجزائر صارت صوتاً صادحاً للشّعوب القابعة تحت نير الاستعمار، بغية تمكينها من حقها في تقرير مصيرها وتحقيق الإستقلال وفق الشرعية الدولية، ورسالتها واضحة في هذا الشأن ويُردّدها دائما ممثلها الدائم في الأمم المتحدة السيد عمار بن جامع”.
الجزائر ستضلّ وفية للشعب الفلسطيني الشقيق، حتى يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة وكل ربوع فلسطين، ولن تتوقف مساعيها إلى غاية وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المدنيين وتوفير الحماية لهم، وحتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بناءً على المقررات والشرعية الأممية، يضيف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد خيضر، الدكتور سليمان نبار.
هذا وقد أكّد مُمثّل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، خلال اجتماع لمجلس الأمن خُصِّص للوضع السائد في الشرق الأوسط، عُقد بطلب منها باعتبارها تتولى رئاسته في شهر جانفي الجاري، أن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة له هدف واضح يتمثل في إخراج الفلسطينيين من أرضهم عبر سياسة تطهير عرقي واضحة، وأشار إلى دعائم هذه السياسة القائمة على عمليات التدمير الممنهج للمنظومة الصحية، داعيا في نفس السياق مجلس الأمن الدولي إلى وقفٍ فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة.
