Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث ملفات

سبعينية ثورة أول نوفمبر … ماضٍ مجيد وحاضر مشرق ومستقبل واعد

  • الاحتفالات ستشهد حضور ضيوف شرف واستعراض عسكري ضخم

يُحيي الشعب الجزائري، غدا الجمعة، الذكرى الـ70 للثورة التحريرية المجيدة التي انطلقت شرارتها الأولى في الأول من نوفمبر 1954 بعد 124 سنة من استعمار فرنسا للجزائر سنة 1830، وانتهت بإعلان الاستقلال في الخامس من جويلية 1962، متوجة 7 سنوات من الكفاح المسلح الذي أسفر عن استشهاد مليون ونصف المليون جزائري.


  • الثورة التحريرية تتويج لمسار طويل من المقاومة الشعبية السياسية والمسلحة ضد الاحتلال الفرنسي

وكانت الثورة التحريرية تتويجًا لمسار طويل من المقاومة الشعبية السياسية والمسلحة، ضد الاحتلال الفرنسي للبلاد، بداية بمقاومة الأمير عبد القادر الجزائري (1832 إلى 1847)، ثم مقاومة أحمد باي (1837 إلى 1848)، مرورا بمقاومة الزعاطشة (1848 إلى 1849) ولالّة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة (1851 إلى 1857)، وصولًا إلى مقاومتي الشيخ المقراني والشيخ بوعمامة (1871 إلى 1883)،فضلًا عن حركات شعبية أخرى؛ على امتداد الجغرافيا الجزائرية الشاسعة، مرورًا بالحركة الوطنية في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي تشكّلت ملامحها مع “حركة نجم شمال أفريقيا”، التي تأسست سنة 1926 في باريس بقيادة الزعيم مصالي الحاج، قبل أن تتحول سنة 1937 إلى “حزب الشعب الجزائري”، ثم إلى “حركة انتصار الحريات الديمقراطية” سنة 1946.

وداخل جسد حركة الحريات، تشكّلت منظمة عسكرية سرية مكونة من بعض المناضلين المتحمسين لإطلاق ثورة مسلحة، على خلفية ظروف داخلية وخارجية اعتبروا أنها مواتية، خصوصا بعد مجازر 8 ماي 1945، (راح ضحيتها 45 ألف شهيد)، ارتكبتها فرنسا ضد الجزائريين المطالبين بحق الاستقلال على إثر الانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

كما شكّل انهزام الجيش الفرنسي في ديان بيان فو؛ بالهند الصينية سنة 1952، دافعًا مهمًا لإطلاق ثورة جزائرية، انسجامًا مع تنامي وانتشار حركات التحرّر في العالم.

في يوم 23 جوان 1954، أي قبل تاريخ انطلاق ثورة التحرير بـ4 أشهر، التقى 22 فردًا من شباب الحركة الوطنية، في منزل بأعالي الجزائر العاصمة، ليطرحوا فكرة “الحل العسكري”، كبديل لما اعتبروه فشلًا في المسار السياسي السلمي، داخل الحركة الوطنية.

وعلى إثر هذا الاجتماع -الذي ترأسه مصطفى بن بولعيد- انبثق قرار تعيين مجموعة مصغرة للقيام بالتحضيرات النهائية لإطلاق الثورة، ليكون تاريخ 23 أكتوبر 1954 موعدًا للقاء مجموعة الستة (محمد بوضياف، مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، مراد ديدوش، رابح بيطاط وكريم بلقاسم)، الذين اختاروا اسم “جبهة التحرير الوطني” لمنظمة تحرّرية مسلحة؛ تعمل على استقلال البلاد، على أن يكون الأول من نوفمبر 1954، على الساعة الصفر (ليلة 31 أكتوبر) موعدًا لبداية الثورة.

قام 1200 منخرط في الثورة، وحوالي 400 قطعة سلاح، بإطلاق أول رصاصة من جبال الأوراس الأشم في الموعد المحدد، وتواترت العمليات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد، مع توزيع المنشورات باللغتين العربية والفرنسية، وأحصت الإدارة الاستعمارية ليلتها “30 حادثًا؛ أخطرها في مناطق الأوراس، القبائل، العاصمة، الشمال القسنطيني ووهران غربًا”.

كان أول ردّ فعل للإدارة الفرنسية على هذه الأحداث، إصدار مرسوم بتاريخ الخامس من نوفمبري 1954، يقضي بحلّ كل المنظمات والهيئات السياسية الجزائرية والقبض على أكثر من 500 فرد من مناضلي ومسؤولي الحركة الوطنية، لتبدأ سلسلة من الملاحقات التي تزامنت مع عدة عمليات مسلحة، ضدّ مواقع وهيئات وشخصيات فرنسية، تبناها “جيش التحرير الوطني”، الذراع العسكرية لجبهة التحرير الوطني. كما عرفت هذه الفترة اغتيال أبرز قيادات الجبهة على غرار المجاهد ديدوش مراد (18 جانفي 1955).

أسهمت هجومات الشمال القسنطيني في أوت 1955، في تدويل القضية الجزائرية؛ من خلال حمل الجمعية العامة للأمم المتحدة على تسجيل “القضية الجزائرية” في جدول أعمال دورة 1955.

وجاء “مؤتمر الصومام” في 20 أوت سنة 1956، ليعيد ترتيب بيت الثورة، بعد تضييق الجيش الفرنسي على أهم منافذها في منطقة الشرق الجزائري. وبتوصية من المؤتمر، تم تقسيم البلاد إلى 6 ولايات، تتوزع بدورها إلى مناطق وكل منطقة على نواح، وكل ناحية إلى قسمات، تعمل وفق أوامر وتعليمات قيادة الثورة.

أدخلت جبهة التحرير، أساليب جديدة في التعامل مع التضييق الفرنسي على عناصرها في المناطق الجبلية، من خلال انتهاج حرب العصابات، والضربات الفردية في المدن الكبرى، على غرار الجزائر العاصمة التي شهدت بداية من سنة 1957، ضربات مركزة على الأهداف الفرنسية، في سياق ما عُرف بـ”معركة الجزائر”، ثم جاء إضراب شامل من (28جانفي إلى 4 فيفري 1957)؛ دعت إليه قيادة الثورة ولاقى تفاعلًا كبيرًا من أفراد الشعب.

وفي أعقاب هذا التأثير الكبير الذي أحدثته حرب التحرير على السلطات الفرنسية، في القرى والمدن، جاء خطاب الرئيس شارل ديغول في 4 جوان 1958 بالجزائر، والذي دعا فيه قادة جبهة التحرير، علنا، إلى المصالحة.

ترتب عن هذا “الرضوخ الفرنسي”، الإعلان في القاهرة، عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بتاريخ 19 سبتمبر 1958.

هذه الخطوة السياسية، لم تمنع السلطات الفرنسية من تمديد عُمر حرب الإبادة التي شنتها ضد الشعب الجزائري؛ 4 سنوات أخرى، قبل الجلوس على طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاقيات إيفيان في سويسرا مع قادة جبهة التحرير، بتاريخ 18 مارس 1962.

بعد 7 سنوات من إطلاق أول رصاصة في جبال الأوراس، جلس قادة الثورة الجزائرية على طاولة التفاوض؛ في مواجهة ممثلي الإدارة الفرنسية، لسماع استجابتهم لتقرير مصير الجزائريين، من خلال استفتاء يُجرى في فترة تتراوح من 3 إلى 6 أشهر من تاريخ نشر نص الاتفاقية، اعتبارا من يوم 19 مارس 1962 (تاريخ وقف إطلاق النار).

حُدّد تاريخ الاستفتاء في الأول من جويلية 1962، واستجاب الجزائريون بالتصويت الساحق لصالح “دولة مستقلة” ابتداء من تاريخ الخامس من جويلية 1962، وبذاكرة أحصت 1.5 مليون شهيد و132 سنة من الاستعمار الفرنسي.


  • احتفالات باهرة وغير مسبوقة

تحتضن الواجهة البحرية الرئيسية بالمحمدية، بالجزائر العاصمة، غدًا الجمعة الاحتفالات الوطنية الرسمية المخلدة للذكرى 70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة.

وهي مناسبة ستشهد حضور رؤساء دول وحكومات وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة من مختلف أصقاع الأرض، ارتأت الجزائر دعوتهم رسميًا لمشاركة الشعب الجزائري احتفالًا بهذه المناسبة الغالية على كل جزائرية وجزائري.

ومن المرتقب أن تتخلل الاحتفالية عروض عسكرية ضخمة مشابهة لتلك التي شهدتها المنطقة خلال احتفالية ستينية عيد الاستقلال التي جرت قبل عامين وتمت بشكل باهر تجسيدًا لشعار رابطة “جيش – أمة”.

وتعكف السلطات المدنية والعسكرية على وضع الروتوشات الأخيرة على المسارات وتأمين مسالك الطرقات التي تحتضن الضيوف والزوار والمواطنين لمتابعة استعراضات مختلف القوات والأسلحة التابعة للجيش الوطني الشعبي والأسلاك التابعة له.

وكانت مختلف القوات قد أجرت تدريبات وتحضيرات لهذا الحفل الكبير، حيث ينتظر أن تشارك مختلف القطع العسكرية البحرية والبرية والجوية في الاستعراض.

وينظم الجيش الوطني الشعبي، غدًا الجمعة الفاتح من نوفمبر، استعراضًا عسكريًا بمشاركة مختلف القوات وذلك إحياءً للذكرى السبعين لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

ويجري الاستعراض تحت إشراف عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يوم الجمعة الفاتح من نوفمبر 2024، على مستوى الطريق الوطني رقم 11، المحادي لجامع الجزائر.

ويمكن متابعة الإستعراض على المباشر عبر جميع القنوات الوطنية العمومية والخاصة. حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع.

ويعد هذا العرض تقليدًا عسكريًا عريقًا عاد إلى الجمهور قبل عامين بعد انقطاع دام 33 سنة كاملة، حيث شهدت الجزائر آخر استعراض عسكري في الفاتح نوفمبر 1989.

هذا وسيشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وكافة المسؤولين الحكوميين وضيوف الجزائر على الحدث الذي سيضم مربعات مدنية وعسكرية والفرق الموسيقية والخيالة للحرس الجمهوري بمشاركة مربعات ترمز للمجاهدين وأشبال الأمة وقيادات القوات والمدارس العسكرية، إضافة إلى مربعات المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للحماية المدنية.

ووجهت دعوات رسمية إلى رؤساء دول صديقة وشقيقة، أبرزهم رؤساء دول مغاربية، كالرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي وشخصيات عربية وإسلامية وإفريقية وأجنبية.

وستتخلل الاحتفالات برامج سطّرتها وزارة الدفاع الوطني التي ستحيي الذكرى بأنشطة داخلية وأخرى موجهة للجمهور، بينما أعلنت وزارة الثقافة عن تنظيم ملتقيات حول السينما والذاكرة وأدب المقاومة وعروض فنية وأوبيرالية ومعرض للفن التشكيلي.


  • عرض فني تاريخي ومسابقات في سبعينية الثورة

سطرت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في إطار التحضير لإحياء الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، برنامجًا احتفاليًا يتضمن نشاطات متنوعة وثرية تتمحور حول ماضي الجزائر وحاضرها ومستقبلها، بحسب بيان للوزارة.

وأوضح المصدر، أن وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في كلمة خلال اجتماع مع إطارات الإدارة المركزية، في فيفري الفارط، خصص لتقييم حصيلة مديرية التراث التاريخي والثقافي لسنة 2023 ودراسة البرنامج المسطر لسنة 2024، أكد أن “الاحتفال بسبعينية عيد ثورة أول نوفمبر 1954، سيكون رسالة تجمع بين ماضي الجزائر المجيد وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد”.

وشدد الوزير بالمناسبة، على “إيلاء أهمية خاصة للبرامج المسطرة في إطار إحياء الذكرى الـ70 لعيد الثورة التحريرية المجيدة والتي صادقت على محاورها الكبرى اللجنة الوطنية لتحضير حفلات إحياء الأيام والأعياد الوطنية”.

وفي هذا الصدد، دعا إلى “التحضير الجيد للعرض الفني التاريخي الخاص بالحفل الرسمي الذي ستنظمه الوزارة بهذه المناسبة، على أن يحمل العرض دلالات رمزية تجسد حضارة الجزائر عبر التاريخ وإنجازاتها وفاء لعهد الشهداء الأبرار”، إلى جانب “التركيز على إقامة نشاطات علمية تاريخية دولية ووطنية تتوافق والمرامي التي يهدف إليها برنامج القطاع”.

وأكد ربيقة على “ضرورة التحضير لإطلاق مسابقات تاريخية خاصة بالأطفال والناشئة على مستوى كل الولايات، يؤطرها أساتذة المجالس العلمية للمؤسسات المتحفية للمجاهد”، ناهيك عن “إطلاق مسابقة بالتنسيق مع وزارة الاتصال تتعلق بأحسن الأعمال الصحفية والإعلامية التي توثق لذاكرتنا الوطنية موجهة للصحفيين المختصين في التاريخ”.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم “تسريع وتيرة تنفيذ رقمنة الشهادات الحية، ناهيك عن مواصلة عملية التوثيق السمعي البصري”.

من جهة أخرى، جرى التشديد على “متابعة مشاريع تهيئة مقابر الشهداء والمعالم التذكارية والتاريخية سواء المدرجة ضمن باب الاستثمار أوفي البرامج التكميلية التي أقرها السيد رئيس الجمهورية لولايات خنشلة وتيسمسيلت والجلفة”.

وفي نفس الإطار، أسدى ربيقة تعليمات “للحرص على متابعة إنجاز المؤسسات المتحفية للمجاهد لولايات البيض وبومرداس وتيسمسيلت، مع ضرورة أن تنجز وفق المقاييس والمعايير المعمول بها في علم المتاحف”.

وذكر الوزير بـ”العمل على تنفيذ كل البرامج المقترحة في آجالها، بما يحقق الأهداف التي يسعى إليها القطاع في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتعزيز مقوماتنا ومرجعيتنا التاريخية، تجسيدا لمخطط عمل الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.


  • الاحتفالات بسبعينية الثورة ستدوم سنة كاملة

قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن إحياء الذكرى الـ 62 لعيد النصر هو تكريس لتضحيات كل الجزائريين، ليس فقط منذ انطلاق الثورة التحريرية، بل منذ أن وطأت أقدام المستعمر أرض الجزائر والى غاية وقف إطلاق النار.

وأوضح ربيقة لدى نزوله ضيفا على منتدى القناة الأولى للإذاعة،في س المنصرم، أن ولاية الجزائر ستحتضن الفعاليات الرسمية المخلدة لهذه الذكرى من خلال برامج علمية وثقافية وفنية وأعمال جواريه لفائدة الاطفال والشباب ورحلات إلى الأماكن التاريخية والمتاحف.

وبخصوص برنامج الاحتفال بالذكرى الـ 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أكد أن الاحتفالية بهذه الذكرى ستنطلق في أول نوفمبر 2024 وتدوم إلى غاية أول نوفمبر 2025، مشيرا أن هذا يتطلب تجسيد أعمال ضخمة تليق بتاريخ أول نوفمبر وبعظمته وتفي بتضحيات الشهداء وتخلد ذاكرتهم وتعزز القيم السامية للثورة لدى الأجيال الناشئة.

وفي ذات السياق، أشار المتحدث أن التحضيرات الأولية لإحياء المناسبة كانت قد انطلقت بالإعلان عن مسابقة وطنية لتصميم الشارة الرسمية المخلدة للذكرى التي تلقت اللجنة المشرفة عليها 111 عملا ورد عن شباب جزائري من داخل الوطن وخارجه.


  • العيد ربيقة – وزير المجاهدين وذوي الحقوق – :

  • “الاستعراض العسكري لسبعينية الثورة رسالة سلام لدول الجوار

"الاستعراض العسكري لسبعينية الثورة رسالة سلام لدول الجوار"
“الاستعراض العسكري لسبعينية الثورة رسالة سلام لدول الجوار”

أكد العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، أن الاستعراض العسكري الضخم المزمع تنظيمه إحياءً للذكرى السبعين لثورة التحرير الكبرى بعنوان “روح الجزائر” هو رسالة سلام ومحبة من الجزائر للأصدقاء ودول الجوار، باعتبار أن بيان أول نوفمبر 1954 كان أيضًا بمثابة رسالة سلام وتعبير عن المكنون الإنساني الذي تتسم به الجزائر كحضارة وأمة في مختلف أبعادها.

واعتبر ربيقة، خلال مشاركته الاثنين الماضي، في برنامج “فوروم الأولى” للإذاعة الجزائرية، أن الاحتفاء بالذكرى الـ70 لثورة نوفمبر المجيدة يمثل محطة حاسمة في التاريخ الوطني، ويعد عيدًا لكل الجزائريين من باب العرفان وصون العهد والوفاء لرسالة الشهداء وحماية الذاكرة الوطنية، وإبراز تضحيات الشعب الجزائري خلال الفترة الممتدة من 1830 إلى 1962.

وأضاف قائلاً: “اللجنة الوطنية للبرنامج الوطني للاحتفاء بهذه الذكرى تضم 12 قطاعًا وزاريًا، بما في ذلك وزارة الدفاع الوطني، وتحت إشراف الوزير الأول، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تؤكد على وجوب إيلاء الذاكرة الوطنية الأهمية القصوى والثورة الجزائرية العناية اللازمة”.

وفي هذا السياق، كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق عن توجيه الدعوة للعديد من أبناء أصدقاء الجزائر خلال ثورة التحرير من زعماء عرب وأفارقة من مختلف القارات، وفي مقدمتهم عائلة رئيس جنوب إفريقيا الراحل والزعيم الثوري “نيلسون مانديلا” وعائلة أول رئيس لدولة غانا الراحل “كوامي نكروما”، الذي كان يصف الجزائر بأنها “قلعة الثوار”، إضافة إلى شخصيات من غينيا، أنغولا، فيتنام، وكوبا.

وتابع قائلاً: “الوزارة بصدد استكمال اللمسات الأخيرة للعرض الفني الضخم بعنوان (الملحمة)، المقرر عرضه يوم الأربعاء المقبل (أمس)، ويتناول هذا العمل الفني مختلف الجوانب والمحطات التاريخية لنضال ومسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال والبناء والتشييد، بما في ذلك إبراز مسار التنمية الذي أرساه رئيس الجمهورية منذ انتخابه من خلال البرامج والإنجازات وجهود التجديد والتحديث والعصرنة”.

وفي حديثه عن مسار الرقمنة بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، كشف ربيقة أن الوزارة تمتلك أرشيفًا تنفرد به عن باقي القطاعات الوزارية الأخرى، وهو “أرشيف الشهداء والمجاهدين”، الذي يعد رصيدًا يخص جميع الجزائريين، مشيرًا إلى أن “البطاقية الوطنية”” للانتماء للثورة التحريرية هي قيد الاستكمال والرقمنة.

واسترسل قائلاً: “الوزارة جمعت أكثر من 42 ألف شهادة حية حول الثورة وقادتها، ونعكف حاليًا على رقمنتها بهدف التخزين والصيانة وحمايتها من التلف والاعتداء، وهي كنز سنضعه عند اكتمال العملية تحت تصرف الطلبة والأساتذة الباحثين للاستغلال والدراسة، وكذا حفظه للأجيال الصاعدة”.


  • لعبة إلكترونية حول الثورة التحريرية

وفي سياق حديثه عن دور الرقمنة في حفظ الذاكرة والتعريف بها للأجيال القادمة، كشف ممثل الحكومة عن إطلاق “لعبة إلكترونية” ستكون متوفرة عبر شبكة الأنترنيت بمناسبة الفاتح نوفمبر، مؤكدا أن هذه اللعبة التي أنجزت بمقاييس عالمية وتم ضبطها من طرف أساتذة مختصين، ستستقطب الكثير من الشباب وستعرفهم بتاريخ بلادهم. وهو ما سيحقق انتصارا تاريخيا يمنح حصانة وثقافة تاريخية من خلال التعريف الصحيح بمختلف المعارك التي شهدتها الولايات التاريخية الست.


  • فيلم حول معركة “جبل امزي” بالنعامة

وعن المشاريع السمعية البصرية، أعلن الوزير عن الانطلاق قريبا في إنجاز فيلم حول معركة “جبل امزي” بالجنوب الجزائري، يجسّد القمع والوحشية اللذين ارتكبهما الاستعمار الفرنسي بلجوئه إلى استعمال الطائرات والدبابات والأسلحة الفتاكة الممنوعة دوليا من “نابالم” وغاز لتدمير المجاهدين. وهي المعركة التي كلفت العدو خسائر كبيرة بالرغم من وحشيتها، حيث استشهد فيها أكثر من 100 مجاهد وتم خلالها أسر وتعذيب العديد، وأكدت استحالة القضاء على الثورة.


  • ملتقى دولي حول الأمير عبد القادر

كما كشف الوزير عن التحضير لتنظيم أول ملتقى دولي حول شخصية تاريخية لها امتدادات دولية، وهي شخصية مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة “الأمير عبد القادر”، مشيرًا إلى أن الملتقى يهدف إلى إبراز النجاح الباهر لرموز الجزائر والالتفاف الدولي حولهم، لافتا إلى أن الجزائر كانت ولا تزال مرجعا للأحرار في العالم، ولا زالت متمسّكة بحق التحرّر وتدافع عنه في المحافل الدولية ومجلس الأمن الأممي وتطالب بحق الشعب الفلسطيني وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.


  • العاصمة تتزين للاحتفال بعيد الثورة

وتستعد الجزائر العاصمة لإحياء الذكرى السبعين لعيد ثورة أول نوفمبر المجيدة، الذي تزامن مع غدًا الجمعة، حيث تم وضع آخر الروتوشات، للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على كل الجزائريين.

وقد شهدت تحضيرات عديدة، شملت أشغال الصيانة والتهيئة والتنظيف والتزيين، قامت بها مختلف المؤسسات الولائية، التي جندت طاقاتها لإتمام المهام الموكلة إليها قبل حلول الموعد الرسمي، فيما تزينت الشوارع بالراية الوطنية التي زادتها جمالًا.

وقد لاحظ سكان العاصمة وزوارها، خاصة مستعملي شارع جيش التحرير الوطني، وبالضبط قبالة جامع الجزائر، تغيّر وجه العاصمة التي لبست حلة جديدة، وتزينت بالراية الوطنية، للاحتفال بعيد اندلاع الثورة، الذي سيكون مميزا، حيث تم التحضير الجيد، بما يليق بهذا الحدث التاريخي الهام، خاصة على مستوى الواجهة البحرية الرئيسية بالمحمدية، التي ستشهد تنظيم استعراض عسكري ضخم، وهي المناسبة، التي ستشهد أيضا، حضور رؤساء دول وحكومات وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة، وجهت لهم الدعوة لمشاركة الشعب الجزائري الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على كل جزائري وجزائرية.

شرع في التحضيرات لهذا الحدث منذ فترة، حيث استفادت بعض طرقات العاصمة الرئيسية والسريعة من التعبيد وتجديد الأرصفة، وبعض الإشارات ومصابيح الإنارة، كما أعيد دهن الجسور والجدران والمساحات المقابلة، بالإضافة إلى وضع الإنارة الفنية الرائعة التي أعطت لمسة جذابة لعاصمة البلاد، وزادها جمالًا، راية العلم الوطني التي نصبت على حواف الطرقات بألوانها الجذابة والزاهية.

وكانت ولاية الجزائر، قد اتخذت قرارا بغلق الطريق السريع الشرقي المحاذي لجامع الجزائر ومنتزه الصابلات، انطلاقا من التقاطع مع الطريق الاجتنابي الجنوبي إلى غاية محول هضبة العناصر، حيث ستكون كل المنافذ المؤدية إلى هذا الطريق مغلقة في الاتجاهين، من منتصف ليلة الأحد إلى غاية يوم الجمعة 1 نوفمبر القادم، على الخامسة مساء، حيث دعت المواطنين إلى استعمال محاور الطرق الأخرى، ملتمسة منهم التفهم.


  • اليمين المتطرّف الفرنسي يُطالب بحظر أيّة احتفالات بثورة الجزائر

طالب اليمين المتطرف في فرنسا بحظر كامل لأي احتفالات تقيمها تنظيمات الجالية الجزائرية على الأراضي الفرنسية احتفاء بثورة التحرير، ووصف جبهة التحرير الجزائرية التي قادت الثورة ضد الاستعمار بأنها “منظمة إرهابية”.

ووجه النائب جوليان أودول عن التجمع الوطني الفرنسي (الجبهة الشعبية سابقًا) الذي تقوده ماري لوبان، في مارس الماضي، استجوابًا إلى وزير الداخلية الفرنسي آنذاك جيرالد دارمانان، طالب فيه الحكومة بضرورة سن قرار يحظر بشكل نهائي على الجزائريين في فرنسا، إقامة أية فعاليات أو تجمعات ذات صلة بإحياء مناسبات تاريخية.

ووصف هذه الاحتفالات بأنها “استفزازات غير مقبولة”، وطالب الحكومة “بإعلان الحزم وعدم السماح بتكرار هذه التجمعات مرة أخرى وإدانتها”.

وأكد النائب الفرنسي أن “هؤلاء النشطاء الجزائريين الذين ينظمون هذه الاحتفالات التاريخية” يحولون كراهيتهم لفرنسا وقيمها إلى قتال”.

وأشار إلى أنها احتفالات “تقوّض بشكل خطير اللحمة الوطنية، وتشوه ذكرى الآلاف من الشعب الفرنسي والحركى ، فكيف يمكن للحكومة أن تلتزم الصمت إزاء هذه التجمعات في شوارع باريس”.


  • حسين عبد الستار – مدير المركز الوطني للبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 -:

  • “100 هجوم للثورة الجزائرية في فرنسا وإسقاط 7 حكومات

"100 هجوم للثورة الجزائرية في فرنسا وإسقاط 7 حكومات"
“100 هجوم للثورة الجزائرية في فرنسا وإسقاط 7 حكومات”

اعتبر مدير المركز الوطني للبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، حسين عبد الستار، الأحد الماضي، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني “عبد المجيد بوزبيد” بالصومعة بالبليدة، الثورة الجزائرية نبراسًا للشعوب المضطهدة ورمزًا من رموز التحرر في العالم.

وأكد الدكتور عبد الستار، خلال إلقائه لمحاضرة تاريخية أمام إطارات وطلبة هذه المدرسة في إطار برنامج إحياء الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في الفاتح نوفمبر 1954، الذي سطرته المصلحة المركزية للاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الثورة التحريرية التي خاضها الشعب الجزائري ضد رابع قوة في العالم آنذاك، كانت ثورة “ضد القيود” وشكلت بذلك مصدر إلهام للعديد من الشعوب المضطهدة وقتها ولا تزال على ذلك كما هو الحال بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضية الصحراء الغربية.

وأضاف أن الثورة الجزائرية تتميز بخصوصيات لا نجدها في أي ثورة في العالم فهي “مشروع استراتيجي متكامل”، معددًا في السياق خصوصياتها التي من أبرزها، كما قال، أنها “الثورة الوحيدة التي أخرجت الحرب من ترابها وعملت على زعزعة الدولة المستعمرة في عقر دارها من خلال تنظيم أكثر من 100 هجوم في فرنسا وعملت على إسقاط 7 حكومات فرنسية”.

وذكر الباحث والمختص في التاريخ أنه “ما كان لهذه الثورة أن تنجح لولا إيمان الشعب الجزائري بقضية عدالته وارتباطه الوثيق بأرضه إضافة إلى اتحاد كافة شرائح المجتمع وأطيافه تحت لواء جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني”، مشددًا على أن “ثورتنا هي الوحيدة في العالم التي لم تكن تحت قيادة زعيم واحد بل شارك وحررها الجميع والآن يبنيها الجميع”.

وأشار إلى “أننا اليوم بحاجة إلى إيصال هذه التضحيات التي قدمها أجدادنا إلى أبنائنا وذلك من خلال مواصلة كتابة التاريخ”، مستدلًا في ذلك بعمل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق التي تمكنت إلى غاية اليوم من تسجيل 40 ألف شهادة حية لمجاهدين عملت على جمعها ورقمنتها لتشرع لاحقا في عملية معالجتها لتصبح متاحة لكل الباحثين في قطاع التاريخ.

وشدد على أهمية كتابة هذا التاريخ من طرف أهل الاختصاص وبأقلام وطنية باعتبار أن هذا الأخير (التاريخ) من الأسباب التي تؤدي إلى النهضة لافتًا إلى أن أبناءنا يواجهون تحديات على المستوى النفسي خاصة فيما تعلق بعمليات تزييف وتضليل وكذا سرقة التاريخ.


  • عبد الجليل التميمي – مؤرخ تونسي – :

  • “الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرّر العربي عموما وليس الجزائر فقط

"الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرّر العربي عموما وليس الجزائر فقط"
“الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرّر العربي عموما وليس الجزائر فقط”

اعتبر المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، أن الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرر العربي عموما وليس الجزائر فقط، معتبرًا أنه من واجب كافة العرب وخاصة في المغرب العربي، التعريف بالتاريخ المشترك للمنطقة.

وأوضح التميمي، في مداخلة له بمناسبة تنظيم سفارة الجزائر والقنصلية العامة في تونس، ندوة احتفالية بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال،في جويلية المنصرم،أن الوضع في الوطن العربي أصبح مثل الرجل المريض الذي يتطلب الشفاء بصفة عاجلة.

كما أشاد المؤرخ بتكريمه والاعتراف بما بذله من جهد لإحياء التاريخ المشترك بين تونس والجزائر وتوثيقه، كما أعلن عن منحه الدكتوراه الفخرية من قبل جامعة أنقرة بتركيا في بداية السنة الجامعية المقبلة، اعترافًا بما بذله لحقل المعرفة والتاريخ في العالم.

وتضمنت الاحتفائية تكريم المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، والمؤرخ الجزائري ناصر الدين سعيدوني، كما تم تكريم مقاومين تونسيين ساهموا في ثورة الجزائر، وتكريم الشاعرة الجزائرية التونسية زبيدة البشير، بالاضافة الى تكريم الكاتب والصحافي نصر الدين بن حديد.


  • محمد الأمين بلغيث – مؤرخ وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خذة-:

  • “تاريخ الجزائر ساحة بكر

"تاريخ الجزائر ساحة بكر"
“تاريخ الجزائر ساحة بكر”

أكد الدكتور محمد الأمين بلغيث،المؤرخ و أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الجزائر 1بن يوسف بن خذة، أن الأبحاث التاريخية الجادة قام بها جيل التأسيس.

يشير المؤرخ بلغيث إلى أن الثقافة التاريخية تحتاج متابعة وتشجيعا، ولابد من تدريس التاريخ للطبيب والمهندس والكيميائي، وأبرز أن تحصين الذاكرة الوطنية يكون باشراك كل المؤسسات التربوية والجامعية، والسجون أيضًا.

وشدد بلغيث أن “تاريخ الجزائر ككل ما يزال ساحة بكر، لكن هناك محطات تلقى العناية بشكل رائع جدًا، مثلًا فترة الثورة منذ تأسيس تخصص الثورة وزخم كبير من الأبحاث هناك الغث والسمين، حتى لا أزكي كل ما هو منشور بإسم الثورة، لكن هذا الجيل لو توفر له الظروف المادية وتسهيلات الإنتقال إلى الأرشيف، أنا متأكد أنه سيبدع”.

وأضاف أن “الجزائر تملك اليوم عشرات المراكز البحثية ومئات المعاهد والجامعات، لكن هذا لا يكفي، اليوم أصبحت الجامعة تساهم في الذاكرة الوطنية من خلال القامات البارزة جيل التأسيس وأول دفعة للماجيستير في الثمانينيات يختلف عن الأجيال، التي تواكب الآن النشاط البيداغوجي والعلمي والنشر. ومن بين المعوقات الموجودة الآن حتى نعرف الكم والكيف أن معظم الرسائل والأطروحات لا تطبع، معناه تبقى في منزل الباحث لسبب خاص به، أو لا تطبع لأنه لا يملك ناشرًا أو ليس محظوظًا بمعرفة ناشر ينشر أعماله”.

وأوضح بلغيث أن “أحسن مركز يمكن أن يؤدي دور راق جدًا في هذا الجانب هو المركز الوطني للدراسات والبحث في المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، الذي ساعدنا إما بنشر مقالات في المجلة أو بمحاضرات”.

وأبرز أن “عملية الثقافة التاريخية تحتاج عملًا يوميًا وتشجيعًا ومتابعة. هناك أطروحات تناقش هنا وهناك ثم تنشر من طرف وزارة الثقافة أو وزارة المجاهدين من خلال المركز السالف الذكر، وقد لا تستفيد الأجيال من هذه التراكمات المعرفية في غياب المتابعة.

لكن للأمانة فيه وعي بالمسؤولية وإحساس بالمشاركة في إعادة إحياء الذاكرة المشتركة للجزائريين، لكن الأعمال في غالب الأحيان متسرعة جدا، مثلا طلبة الماستر كارثة وطنية، من النادر أن تجد من بين 100 طالب ماستر  طالب ماستر يقدم عملًا جيدًا، لأن ظروف نظام (أل-أم-دي)،  يجبر الطالب على تقديم مذكرة تخرج في أربعة أشهر، يستحيل كتابة مقال جيد في هذه الفترة الوجيزة.

هذا النظام الدراسي يحتاج مراجعة. النظام القديم كان فيه تحضير مذكرة ماجيستر أو دكتوراة يتطلب سنوات. أنا مثلا استغرقت دكتوراة دولة التي أعددتها 13 عاما، ولست راض عنها، فما بالك إنسان يقدم لك عملا في عامين أو ثلاث سنوات. البحث العلمي يتطلب رصانة ومشاركة ومساعدة ومراجعة وقراءة ونشر.

مهما كان مستوى الباحث يحتاج المرافقة والمساعدة والتشجيع وتثمين عمله، وتساعده السلطة المتمثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للحصول على التأشيرة.

يفترض تقديم تسهيلات للباحث الجامعي في هذا المجال والأولوية لزيارة مراكز الأرشيف الفرنسي والمكتبات الوطنية لأن فرنسا تستحوذ على 98 بالمائة من أرشيف الجزائر”.


  • فاطمة الزهراء زرواطي – رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) – :

  • “سبعينية اندلاع الثورة التحريرية فرصة لاستذكار مآثر الأبطال

"سبعينية اندلاع الثورة التحريرية فرصة لاستذكار مآثر الأبطال"
“سبعينية اندلاع الثورة التحريرية فرصة لاستذكار مآثر الأبطال”

دعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر (تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، من بلدية تكوت بولاية باتنة، إلى “الحفاظ على أمانة الشهداء والوفاء لهم”.

وأكدت المتحدثة على هامش لقاء مع عدد من مجاهدي المنطقة أن “الذين حرروا الجزائر بالأمس وصنعوا مجدها من شهداء ومجاهدين، ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن ننعم بالحرية والاستقلال وعلينا نحن اليوم أن نتحمل المسؤولية ونصون الأمانة ونساهم في تبليغها للأجيال القادمة”.

وقالت زرواطي بالمناسبة “إن سبعينية اندلاع الثورة التحريرية المجيدة هي فرصة لاستذكار مآثر أولئك الأبطال والافتخار بها، وهي أيضا سانحة لبذل مزيد من الجهود من أجل الحفاظ على الوطن والمساهمة في تطويره”.

وأضافت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر أن “البلاد بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تضافر جهود كل أبنائها وتقوية اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية من أجل أن تكون قوية ومتطورة كما حلم بها الشهداء والمجاهدون”.

وكانت لزرواطي قبل ذلك، وقفة بقرية نارة ببلدية منعة ترحمت فيها على روح الشهيد مصطفى بن بولعيد وشهداء المنطقة لتزور بعد ذلك دشرة أولاد موسى ببلدية إيشمول وهو المكان التاريخي الذي شهد اجتماع توزيع الأسلحة على الأفواج الأولى التي فجرت الثورة التحريرية المجيدة ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد.


  • إعداد : القسم الوطني

طالع أيضا

والي الولاية يؤكد على ضرورة توفير ظروف علاج جيدة للمرضى بمستغانم

Africa News

بن جامع يترأس اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة

نائب سويســري يطالب بدعم حقّ الصحراويين في تقريـر المصــير

Africa News

اترك تعليق