Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث ملفات

الجزائر تواصل إسماع صوت الدول العربية والإفريقية والمرافعة لصالح القضايا العادلة

  • تولّت رئاسة مجلس الأمن الأممي

تولت الجزائر رسمياً ابتداء من اليوم الأربعاء رئاسة مجلس الأمن الأممي (الدولي) لشهر جانفي خلفاً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتزم توظيفها لمواصلة إسماع صوت الدول العربية والافريقية والمرافعة لصالح القضايا العادلة.

وتأتي هذه الرئاسة في إطار الدور المهم الذي يلعبه مجلس الأمن في القضايا الدولية المتعلقة بالسلام والأمن.


  • مؤتمر صحفي للسفير الجزائري حول برنامج عمل المجلس اليوم الخميس

يعقد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع مؤتمراً صحفياً بعد ظهر غدا الخميس، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج في جلسة صباحية.

ويتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض “الفيتو” وهي: روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، و10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا، بالإضافة إلى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان التي بدأت عضويتها اليوم.

وبدأت الجزائر سنة 2024 بشغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن لمدة عامين، وللمرة الرابعة في تاريخها، للفترة 2024-2025 وخلال حفل افتتاحي رسمي، قام الممثلون الدائمون للبلدان الخمس الوافدة إلى مجلس الأمن بوضع الأعلام الوطنية لبلدانهم في منطقة الإعلام أمام مدخل قاعة مجلس الأمن، لتبدأ العام الجديد 2025 برئاسة مجلس الأمن الأممي.

وبعد مرور عشرين عاماً على الولاية الأخيرة للجزائر في مجلس الأمن الدولي، عادت البلاد مطلع 2024م لتضع بصمتها، وقد أثرت فعلياً على الجهود الأمريكية بشأن غزة، وأوكرانيا، و الصحراء الغربية، والكثير من القضايا الدولية الأخرى.

في جوان 2023، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي لولاية مدتها سنتان بدأت في جانفي 2024. وستكون هذه الولاية الرابعة للجزائر في المجلس، وستشغل فيها أحد المقاعد الأفريقية الثلاثة وستكون الدولة الوحيدة التي تمثل العالم العربي. ويمكن القول بعد مرور 20 عاماً على ولاية الجزائر الأخيرة، إن العالم قد تغير بشكل كبير، وأتاح لها ذلك إمكانية فرض نفسها كجهة فاعلة أكثر أهمية على الصعيدَين العالمي والإقليمي.

وانتُخبت الجزائر للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن عن الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وبادرت بتقديم مشاريع قرارات لإنهاء حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ نحو 15 شهرًا، لكنها اصطدمت بالفيتو الأمريكي، واستطاعت تمرير قرار واحد لم يجد الطريق إلى التنفيذ بسبب تعنت الاحتلال الصهيوني.

و بعد مضي سنة على انتخابها عضوًا غير دائم في هذا الجهاز الأممي، ستتولى الجزائر رئاسة مجلس الأمن لمدة شهر، سيتم خلاله منح أولوية خاصة للملفات المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط، لاسيما في فلسطين المحتلة، ومكافحة الارهاب في إفريقيا.


  • أهم الملفات التي ستطرحها الجزائر خلال رئاستها لمجلس الأمن

وتعتزم الجزائر في هذا الإطار تنظيم، على المستوى الوزاري، المناقشة الفصلية المفتوحة للمجلس حول “الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية”.

ومن المنتظر أن يشارك الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في هذا الحدث.

وبعد مرور قرابة 15 شهرًا على بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، أبان مجلس الأمن الأممي عن عجزه في ضمان حتى الحد الأدنى من الحماية للمدنيين الفلسطينيين.

ورغم جهود أعضائها المنتخبين، وخاصة الجزائر، لإعادتها إلى مسار الحوار وضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه الإبادة المستمرة في غزة، بقيت الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة المكلفة بحفظ السلم والأمن الدوليين منقسمة.

وبتوجيه من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كثف الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، جهوده لاستصدار قرار يطالب بوقف إطلاق نار “فوري” و”دائم” في غزة. وقد كللت هذه الجهود بالنجاح في مارس 2024 بعد فشل المجلس في اعتماد عدة مشاريع قرارات أخرى بسبب الفيتو الأمريكي.

علاوة على ذلك، نجحت الجزائر في إعادة طرح مسألة منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، في إطار السعي إلى تنفيذ حل الدولتين الذي كرسته الشرعية الدولية، لإحلال سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.

كما سيعقد مجلس الأمن، شهر جانفي الجاري، تحت رئاسة الجزائر، اجتماعاً حول المسار السياسي والوضع الإنساني في سوريا، بالإضافة إلى اجتماع آخر بشأن اليمن.

ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطة خلال هذه الاجتماعات.

وتعتزم الجزائر أيضاً، خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن، تنظيم اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في افريقيا.

وأوضح وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،  أحمد عطاف، خلال ندوة صحفية نشطها الاثنين الماضي، أن هذا الاجتماع سيخصص “لمناقشة توسع النشاطات الإرهابية في إفريقيا والتهديدات التي تشكلها على أمن واستقرار الدول الإفريقية.


  • الجزائر تؤكد وجود موافقة على مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن الدولي

أكد وزير الخارجية أحمد عطاف، في ندوة صحفية استعرض فيها حصيلة النشاط الدبلوماسي لسنة 2024، أن “هناك موافقة مبدئية على منح أفريقيا مقعدين دائمين، وإضافة مقعدين غير دائمين لإفريقيا”، إلى جانب تقديم تصورات أيضاً في ما يتعلق بالعضوية في مؤسسة النقد الدولي والبنك العالمي، مؤكداً أن” تطوير التواجد الأفريقي داخل هاتين الهيئتين يتطلب منا التحديد والدقة”.

وفي تقييمه للسنة الأولى التي أمضتها الجزائر في عضوية مجلس الأمن غير الدائمة، قال عطاف: “يحسب للدبلوماسية الجزائرية أنها كانت، منذ انضمامها لمجلس الأمن، وراء جميع المبادرات الهادفة لإبقاء الضوء مسلطاً على القضية الفلسطينية في كل وقت وحين، وأنها تقدمت بالعديد من مشاريع القرارات والبيانات لكبح جماح العدوان الصهيوني على غزة، كما أنها أعادت طرح ملف العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة على أسسه الحقة، كجزء لا يتجزأ من مقتضيات حل الدولتين الذي كرسته الشرعية الدولية لإحلال سلام عادل ودائم ونهائي في منطقة الشرق الأوسط”.

وحول قضية الصحراء الغربية، أكد الوزير أن “الموقف الجزائري، داخل مجلس الأمن وخارجه، يستمد قوته من ثوابت تاريخية لا تقبل الدحض أو التدليس، وهي الحقائق التي ترتبط تمام الارتباط، بكون القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار لم يكتمل مسارها وبكون الشعب الصحراوي مؤهلاً لممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير، وبكون التواجد المغربي على الأراضي الصحراوية احتلالاً دخيلاً مكتمل الأركان لا يمكن شرعنته ولا يمكن فرضه ولا يمكن القبول به كأمر محتوم”.

وشدد، من هذا المنظور، على أن “أي صيغة للحل تتنافى مع هذه الحقائق الثابتة، على شاكلة خرافة الحكم الذاتي، لا تعدو أن تكون تسويفاً ومماطلة ومناورة مفضوحة النوايا والمآرب”، مشيراً إلى أن “الشعب الصحراوي هو صاحب قضية وصاحب حق وهو مالك أرض”.

وذكر، في نقده لخطة الحكم الذاتي المغربية، أن “الأولى، ثم الأولى، هو التوجه صوب هذا الشعب واستشارة ممثليه، عوض استجداء الدعم في كل أرجاء المعمورة لخطة لم تعرض يوماً على تقدير من هو أول المعنيين بها، الشعب الصحراوي، وهو الشعب الذي، وبعد قرابة نصف قرن من معاناة الاحتلال، لم تضعف عزيمته، ولم تخبُ إرادته، ولم يتزعزع إصراره على استرجاع حقوقه كاملة غير منقوصة”.

و أفاد عطاف “ستعمل الجزائر بعنوان رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي، بداية من الفاتح جانفي الداخل، من أجل تسليط الضوء على أبرز القضايا التي تشغل العالم العربي والقارة الإفريقية”،مضيفاً “ففيما يخص العالم العربي، سيستمر تركيزنا حول القضية الفلسطينية”، كاشفاً عن اعتزام الجزائر تنظيم اجتماع وزاري لمجلس الأمن يهدف إلى: مناقشة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة خاصة، ومنطقة الشرط الأوسط بصفة عامة.

أما فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، سيكون تركيز الجزائر حول “موضوع مكافحة الإرهاب في إفريقيا، عبر تنظيم اجتماع وزاري للمجلس، للتداول حول امتداد الآفة وانتشارها في ربوع القارة”، يضيف الوزير.

ويتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي، كل أعضائه الدائمين وغير الدائمين، لمدة شهر واحد بالتناوب، باعتماد الترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية، حيث تولت الولايات المتحدة الرئاسة الدورية للمجلس في شهر ديسمبر الماضي، وخلفها الجزائر مع حلول العام الجديد 2025.


  • الجزائر سند افريقيا في مجلس الأمن

وفي اطار نصرة قضايا الشعوب القابعة تحت الاحتلال ومنها قضية الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في افريقيا، لم تفوت الدبلوماسية الجزائرية أية فرصة كلما أثيرت هذه المسألة في أروقة الامم المتحدة، طيلة عام 2024، لتجديد الدعوة الى ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، وفقاً لما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية ” الواضحة و القوية و غير قابلة للتغيير”مثلما شدد عليه السفير بن جامع، و التي تؤكد بأن ” الصحراء الغربية إقليم منفصل عن المغرب ووضعه هو مسألة إنهاء استعمار وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي و الحصري للشعب الصحراوي”.

وفي هذا الصدد، جدد رئيس الجمهورية،عبد المجيد تبون، في خطاب للأمة أمام البرلمان بغرفتيه، التأكيد على مواصلة الجزائر دعمها للقضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.

وقال في هذا الإطار، “سنواصل مساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل نيل حقوقه المشروعة”، مضيفاً بالقول: “نحن مع فلسطين ومع كل الشعوب المقهورة في العالم”، وذكر أنه “منذ مباشرة الجزائر لعضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للأمم المتحدة وهي تخوض معركة من أجل القضية الفلسطينية.

كما أبرز رئيس الجمهورية موقف الجزائر الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية، لافتاً الى أن هذا الموقف “لن يتغير لا اليوم ولا مستقبلاً الى غاية تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه”.

وتعد مسألة الدفاع عن انشغالات افريقيا احدى الأهداف التي سطرتها الجزائر خلال انتخابها لمعقد غير دائم في مجلس الامن (2024-2025 ) وذلك انطلاقاً من قناعتها بــ” حاجة مجلس الأمن اليوم للصوت الإفريقي، صوت الحكمة والالتزام والمسؤولية”، وبضرورة “رفع الظلم التاريخي عن القارة بفعل غياب التمثيل الفعال لها في المجلس”.

وفي ذات الاتجاه، رافعت الجزائر من أجل اصلاح مجلس الأمن واعادة الفعالية له لتمكينه من التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلم والأمن الدوليين، مطالبة بأن يشمل الإصلاح جميع أساليب عمله ومنها استعمال حق النقض وأن يظهر الأعضاء الدائمين “دعماً صريحاً والتزاماً واضحاً”بمسار الإصلاح عبر الاستجابة “الفعلية” لتطلعات إفريقيا المشروعة.

وفي هذا السياق، أكدت الجزائر أن “الشراكة الحقيقية بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لن تتحقق الا عبر منح القارة الافريقية تمثيلاً بنفس الحقوق والمسؤوليات في هذه الهيئة الاممية”.

وبطرحها بكل “صرامة والتزام وتفاني “لهذه الملفات خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن طيلة عام 2024 ، تكون الجزائر من خلال بعثتها الدبلوماسية في نيويورك قد أضفت “ديناميكية” على عمل المجلس عملاً بما تعهدت به عند انتخابها وبناء على التزامها الثابت بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.


  • لوناس مقرمان – الأمين العام لوزارة الخارجية – :

  • “مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح يشمل أساليب العمل وحق (الفيتو)”

"مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح يشمل أساليب العمل وحق (الفيتو)"
“مجلس الأمن بحاجة إلى إصلاح يشمل أساليب العمل وحق (الفيتو)”

دعت الجزائر، أوت المنصرم، إلى عملية إصلاح لمجلس الأمن الدولي تشمل أساليب العمل وحق النقض (الفيتو)، منددة بعجزه عن ردع الكيان الصهيوني التي تشن حرب إبادة على الفلسطينيين.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام لوزارة الخارجية، لوناس مقرمان، الذي شارك بنيويورك، في نقاش مفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن حول موضوع “تصحيح الظلم التاريخي ضد إفريقيا بفعل غياب التمثيل الفعّال لها في مجلس الأمن”.

وقال مقرمان إن “المطلوب هو عملية إصلاح تعيد للمجلس فعاليته وقدرته على التحرك في وجه التهديدات المتنامية للسلام والأمن الدوليين”.

وجدد مطلب إفريقيا بحقها في الحصول على مقعدين دائمين بالمجلس، وتصحيح “الظلم التاريخي” الذي تعاني منه، باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين.

وأكد في المقابل، أن “الإصلاح المطلوب لا يقتصر على تحقيق مجلس يكون أكثر تمثيلاً للدول النامية وعلى رأسها إفريقيا، بل يتعدى ذلك ليشمل جميع المسائل المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستعمال حق النقض (الفيتو) والتفاعل بين المجلس والهيئات الأممية”.

وقال مقرمان إن “التمثيل دون الفعالية لا يكفي، والفعالية والنجاعة المطلوبة دون التمثيل المناسب لا تحقق الهدف”.

وطالب ممثل الجزائر، بأن يظهر الأعضاء الدائمون في المجلس (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا) دعماً صريحاً والتزاماً واضحاً بمسار الإصلاح من خلال الاستجابة الفعلية لتطلعات إفريقيا المشروعة.

وحذر مقرمان من السياق الدولي “المثقل بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلام والأمن الدوليين”، والذي يتميز بتجدد حالة الاستقطاب بين القوى العالمية وتآكل هيبة القانون الدولي والانتقائية في تحديد الأولويات الأممية.

كما أكد أن “مجلس الأمن يعيش حالة شلل شبه تام، وإخفاقات متكررة، معتبراً أن ما يعشيه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة يشنها الاحتلال الصهيوني من 10 أشهر، سببها عجز المجلس عن ردع المحتل الصهيوني عن جرائمه وكف انتهاكاته للقانون الدولي”.

وبدعم أمريكي تشن الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 200 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 20 آلف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


  • السفير رياض منصور – مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة – :

  • “فلسطين تُقدر عالياً جهود الجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة”

"فلسطين تُقدر عالياً جهود الجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة"
“فلسطين تُقدر عالياً جهود الجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة”

أشاد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، بجهود الجزائر، خاصة في مجلس الأمن الدولي من أجل إدانة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني و العمل على وقف العدوان الجائر على قطاع غزة، مبرزاً دعوة الجزائر لجلسة طارئة ومفتوحة لمجلس الأمن،  بخصوص مجزرة مدرسة “التابعين” بحي الدرج بغزة.

وقال السفير رياض منصور، “نحن نقدر عالياً الجهود الأخوية للجزائر في مجلس الأمن الدولي و نعمل سوياً في المحافل الدولية من أجل القضية الفلسطينية و وقف العدوان الصهيوني الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة”.

وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني “ننسق و نعمل مع الشقيقة الجزائر عبر مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، السيد عمار بن جامع، من اجل هذا الهدف”، مشيراً الى أن الجلسة الطارئة والمفتوحة لمجلس الأمن ليوم غد ستكون من أجل تحمل مجلس الأمن لمسؤوليته في إدانة المجزرة التي وقعت في مدرسة “التابعيين” بحي الدرج، أوت الماضي، وخلفت أكثر من 100 شهيد و عشرات الجرحى.

وتابع رياض منصور “هذه الجلسة الطارئة تأتي حتى ينفذ مجلس الأمن أيضاً قراراته ذات الصلة، خاصة القرار 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار فورا و ملاحقة الذين ينكلون بالأسرى والمعتقلين، ومساءلتهم”.

وشدد رياض منصور على ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني على جريمة مدرسة “التابعين” الشنيعة وعلى كل جرائم الحرب الأخرى التي ارتكبها ولا يزال منذ أكثر من 300 يوم وكذلك الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها بحق الشعب الفلسطيني على مدار كل سنوات هذا الاحتلال غير القانوني واللاإنساني.

وفي الختام، طالب السفير الفلسطيني المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الصهيوني الجائر على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يدفع اليوم ثمن فشل المجتمع الدولي في إجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي.


  • البروفيسور نور الصباح عكنوش – أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بسكرة – :

  • “خطة عمل الجزائر تهدف إلى الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية وإصلاح مجلس الأمن”

"خطة عمل الجزائر تهدف إلى الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية وإصلاح مجلس الأمن"
“خطة عمل الجزائر تهدف إلى الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية وإصلاح مجلس الأمن”

أكد البروفيسور نور الصباح عكنوش، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بسكرة، أن “الدبلوماسية الجزائرية في 2024 كانت دبلوماسية هجومية بامتياز”، مشيرًا إلى أن نشاطها اعتمد على نهج استراتيجي مدروس بعيدًا عن العشوائية أو التسويق الإعلامي. جاء ذلك خلال استضافته ببرنامج “ضيف الدولية” على إذاعة الجزائر الدولية، حيث تناول أبرز ملامح الأداء الدبلوماسي للجزائر.

وأوضح عكنوش أن الدبلوماسية الجزائرية بنيت هذا العام على “حكامة رشيدة للسياسة الخارجية”، مع التركيز على استباق الأزمات وإنتاج حلول دبلوماسية تتماشى مع مبادئ القانون الدولي. واعتبر أن الجزائر تمثل نموذجًا للدول الملتزمة بالشرعية الدولية، مضيفًا: “الجزائر أصبحت من الدول القليلة التي تدافع عن القضايا العادلة بجرأة ومصداقية.”

وأشار البروفيسور إلى أن الجزائر، في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، وضعت خطة عمل تهدف إلى الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية، لاسيما القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية. كما تسعى إلى إصلاح مجلس الأمن لتحقيق تمثيل عادل للقارة الإفريقية وتعزيز التوازن الدولي.

وفي السياق الإقليمي، أشاد عكنوش بالتعاون الثلاثي بين الجزائر وتونس وليبيا، واصفًا إياه بأنه نموذج حقيقي لشراكة إقليمية تسعى إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة. كما نوه بالاهتمام الذي توليه الجزائر للقارة الإفريقية، واصفًا هذا التوجه بـ”أفريقنة السياسة الخارجية”، حيث ركزت الجزائر على تعزيز علاقاتها بالقارة من خلال زيارات مكثفة ومبادرات تنموية.

واختتم عكنوش تصريحاته بالتأكيد على أن الجزائر تمتلك رؤية واضحة وخطة طموحة لرئاسة مجلس الأمن المقبلة، مشددًا على قدرتها على تقديم نموذج متميز في مواجهة التحديات الدولية وتعزيز العدالة والاستقرار في العالم.


  • بيار غالون – رئيس التنسيقية الأوروبية لمساندة ودعم الشعب الصحراوي (اوكوكو) – :

  • “الجزائر تؤدي دوراً مهماً خلال ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الامن لنصرة الشعوب المضطهدة”

"الجزائر تؤدي دوراً مهماً خلال ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الامن لنصرة الشعوب المضطهدة"
“الجزائر تؤدي دوراً مهماً خلال ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الامن لنصرة الشعوب المضطهدة”

أكد رئيس التنسيقية الأوروبية لمساندة ودعم الشعب الصحراوي (اوكوكو)، بيار غالون،  بلشبونة (البرتغال) ، أن الجزائر تلعب دوراً مهماً خلال ولايتها كعضو غير دائم في مجلس الامن الدولي، لا سيما فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، على رأسها الشعبان الفلسطيني والصحراوي.

وأوضح غالون، قبيل انطلاق اشغال الندوة الــ48 للــ”أوكوكو”، ان الجزائر تلعب دوراً فعالاً منذ انتخابها في مجلس الأمن الدولي، للدفاع عن حقوق الشعوب التي مازالت ترزح تحت نير الاستعمار والاحتلال ولازالت تعاني من نهب ثرواتها وخيراتها.

و أضاف غالون قائلاً “فعلاً تؤدي الجزائر واجبها” وهي اليوم ليست لوحدها بل تعمل الى جانب العديد من دول الجنوب التي تحارب الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين، منوهاً بالخطوة الكبيرة التي خطتها هذه الدول اليوم لإسماع صوت شعوبها في المحافل الأممية.

وخلال حديثه عن اشغال الدورة الـــ48 للـــ”أوكوكو”، لفت بيار غالون الى الظرف الذي تنعقد فيه، وذلك لتزامنها والذكرى الــ50 لـــ”ثورة القرنفل” في البرتغال، وكذا الذكرى ال50 لخيانة اسبانيا لالتزاماتها تجاه الصحراء الغربية، واحتلالها من قبل المغرب.

كما يأتي انعقاد الندوة -يضيف- في ظرف سجلت فيه قضية الصحراء الغربية انتصاراً جديداً على المستوى القانوني اثر اعلان محكمة العدل الأوروبية، في الرابع من أكتوبر، عدم شرعية اتفاقيات الصيد والزراعة الموقعة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لشمولها أراضي الصحراء الغربية، والتي اكدت ان الصحراء الغربية اقليم مستقل عن المغرب، بالإضافة الى تأكيدها على ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ويجب استشارتها قبل توقيع أي اتفاق.

و اعتبرغالون ان الحركة التضامنية الدولية اليوم امام فرصة لتغيير استراتيجيتها النضالية من خلال فتح آفاق جديدة للدفاع عن مستقبل الشعب الصحراوي، وفتح مجالات أكبر للعمل القانوني ضد كل من تسول له نفسه التحالف مع المغرب لاستغلال موارده الطبيعية .

وكشف  غالان عن مواصلة المعركة القانونية لصالح منع نهب ثروات الشعب الصحراوي، مبرزا ان “الأوكوكو” ستتوجه يوم 10 ديسمبر المقبل الى أروقة البرلمان الأوروبي لمتابعة مدى التزام المؤسسات الأوروبية بقرار محكمة العدل الأوروبية.

وقد انطلقت في مطلع ديسمبر الماضي  بالعاصمة البرتغالية لشبونة، أشغال الطبعة الــ48 لندوة “الأوكوكو” بحضور حركات التضامن الأوروبية ووفود من مختلف الدول، إضافة إلى حوالي 300 شخصية سياسية وإعلامية وثقافية.


  • الدكتورة سابينا هينبرج – مديرة “برنامج أبحاث المبتدئين” في معهد واشنطن – :

  • “من المرجح أن يجلب انضمام الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي فرصاً لتعزيز مكانتها الدبلوماسية ودعم رسائلها المتعلقة بالمسائل ذات الأهمية المحلية”

"من المرجح أن يجلب انضمام الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي فرصاً لتعزيز مكانتها الدبلوماسية ودعم رسائلها المتعلقة بالمسائل ذات الأهمية المحلية"
“من المرجح أن يجلب انضمام الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي فرصاً لتعزيز مكانتها الدبلوماسية ودعم رسائلها المتعلقة بالمسائل ذات الأهمية المحلية”

تقول الدكتورة سابينا هينبرج زميلة “سوريف” في معهد واشنطن، ومديرة “برنامج أبحاث المبتدئين” في المعهد. و مؤلفة كتاب “إدارة التحول: المرحلة الأولى بعد الانتفاضة في تونس وليبيا” (كامبريدج) لعام 2020، ومحاضرة في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية أنه “من المرجح أن يجلب انضمام الجزائر إلى مجلس الأمن الدولي فرصاً لتعزيز مكانتها الدبلوماسية ودعم رسائلها المتعلقة بالمسائل ذات الأهمية المحلية. لكن الجزائر ستواجه بلا شك تحديات في تحقيق التوازن بين مصالحها الوطنية، بما في ذلك السعي إلى تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة، ودورها التمثيلي للمنطقتين العربية والأفريقية، فضلاً عن علاقتها الطويلة الأمد مع روسيا”.

و تضيف الدكتورة هينبرج “فالأحداث غير المتوقعة، سواء أكانت مرتبطة بالصحراء الغربية أم لا، يمكن أن تعزز الفرص أو تفرض تحديات جديدة. على سبيل المثال، أدى تعيين جون بولتون، وهو مدافع غير متوقع عن استقلال الصحراء، كمستشار للأمن القومي الأمريكي في عام 2018، إلى تحفيز أنشطة إضافية داخل المجلس فيما يتعلق بالصحراء الغربية، بحيث دفع بولتون باتجاه التوصل إلى حل للنزاع. وكذلك، أدى غياب الدعم الدولي للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 بشكل غير متوقع إلى تسليط الضوء على الأعضاء غير الدائمين في المجلس، إذ سارعت واشنطن للحصول على دعمهم. وحتى الأحداث المفاجئة خارج مجلس الأمن التي تؤثر في مسألة الصحراء الغربية أو العالم العربي، مثل أعمال العنف المفاجئة في “تيمور الشرقية” بعد الاستفتاء الناجح على تقرير المصير في عام 1999، واعتراف الرئيس ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في عام 2020، واندلاع حرب غزة في عام 2023، قد ترغم الجزائر على اتخاذ قرارات صعبة أو تساعدها على حشد الدعم حول مواقفها الحالية”.


  • من إعداد : القسم الوطني

طالع أيضا

زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة إطلاق أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات ويحذر واشنطن

Africa News

ألجاست 2021: توقيع عشر بروتوكولات اتفاق بين مجمعات عمومية وبورصة المناولة

Africa News

نجم ميلان يحيي رقما إنجليزيا غائبا بملاعب إيطاليا

Africa News

اترك تعليق