رحبت قطر بتوافق الولايات المتحدة وإيران على استئناف المباحثات بوساطة عمانية للتوصل إلى اتفاق “منصف ودائم وملزم” بخصوص برنامج طهران النووي.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، استقبل في العاصمة الدوحة، نظيرة الإيراني عباس عراقجي.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق البيان.
كما أعرب بن عبد الرحمان، الذي يتولى أيضا منصب رئيس الوزراء، عن “ترحيب دولة قطر بتوافق الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، على استئناف المباحثات في إطار الوساطة العمانية”.
وأوضح البيان، أن الوساطة العمانية تهدف إلى “التوصل إلى اتفاق منصف ودائم وملزم، بما يعزز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون والحوار الإقليمي”، بحسب الخارجية القطرية.
وقبل ذلك، وخلال مشاركته في أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار الإيراني العربي في الدوحة، قال عراقجي إن بلاده “لن تتراجع” عن برنامجها النووي السلمي في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وقبل وصوله الدوحة، بحث عراقجي في مدينة جدة مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، آخر التطورات الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها، وفق بيان للخارجية السعودية.
وتأتي لقاءات عراقجي قبل بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، جولة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات.
وجرت عدة جولات تفاوض غير مباشرة بين طهران وواشنطن، الأولى في 12 أفريل الماضي في عُمان، ثم توالت بجولات في روما وأخرى في عُمان مجددا، أعلنت خلالها إيران والولايات المتحدة عن إحراز تقدم بتلك المباحثات.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة في 3 ماي الجاري في روما، إلا أنها أُجّلت لاحقًا لأسباب لوجستية، ومن المقرر عقدها الأحد، في العاصمة العُمانية مسقط.
وتطالب إيران برفع العقوبات مقابل التزامها بقيود تمنعها من إنتاج قنبلة نووية. وفي حين أعلن مسؤولون أمريكيون قبولهم بتخصيب إيران لليورانيوم بمستويات منخفضة، إلا أنهم طالبوا لاحقًا بوقف كافة أنشطة التخصيب في إيران.
سارة دالي