التقى وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا نظيره الصيني وانغ يي في بكين اليوم الأربعاء، في زيارة تأتي بعد حديث طوكيو عن “تحديات وهواجس” تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
والزيارة هي الأولى لإيوايا إلى الصين منذ توليه منصبه في أكتوبر.
والتقى إيوايا نظيره وانغ يي في قصر دياويوتاي للضيافة الرسمية الأربعاء، وفق ما أظهرت لقطات بثتها القناة الصينية العامة “سي سي تي في”.
والشراكة التجارية بين الصين واليابان على قدر كبير من الأهمية، لكن عوامل عدة خصوصا الخلافات التاريخية والتوترات المتّصلة بتنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي والنفقات العسكرية المتزايدة، وتّرت العلاقات في السنوات الأخيرة.
وشهدت العلاقات الثنائية توترات إضافية العام الماضي إثر قرار اليابان تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط الهادئ، وهي خطوة اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها آمنة.
وأثار الإجراء انتقادات حادة من الصين التي اعتبرته “أنانية” وحظرت جميع واردات منتجات البحر اليابانية، قبل أن تعلن في سبتمبر الماضي أنها ستعود “تدريجا” استيراد المأكولات البحرية من اليابان.
وبحسب بيانات الجمارك، استوردت بكين من طوكيو مأكولات بحرية تفوق قيمتها 500 مليون دولار خلال العام 2022.
وكان الوزير الياباني شدد الثلاثاء على أن العلاقات مع بكين هي “واحدة من العلاقات الثنائية الأكثر أهمية بالنسبة إلينا”، لافتا إلى أن “الإمكانيات كثيرة بين اليابان والصين وإنما كثيرة هي أيضا التحديات والهواجس”.
ولفت إيوايا إلى أن “مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين في ما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة”.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ الثلاثاء أن “الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل”.
وأشارت الى أن هدف ذلك هو “إدارة الاختلافات بشكل ملائم”، مشددة على أن الصين “تولي اهتماما كبيرا لزيارة وزير الخارجية الياباني”.
وأكدت أن بكين ستعمل على “إقامة علاقة بنّاءة ومستقرة بين الصين واليابان تلاقي متطلبات العصر الجديد”.
سارة دالي