همسات : صالح قليل
لقد أقدمت الحكومة الفرنسية على إعلان تأييدها القطعي والصريح للواقع الاستعماري المفروض في إقليم الصحراء الغربية.
وهذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة، قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم للعواقب التي تسفر عنها.
وبالمقابل أعلنت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى فرنسا “بأثر فوري”، بعد أن اعترفت الحكومة الفرنسية بمخطط المغرب للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية، حسبما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وبإعلانها ذلك تكون قد وهبت ما لا تملك لمن لا يستحق.
وهل ستكتفي الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع فرنسا أم تمتد إلى استعمال سلاح الطاقة الفتاك وخاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها العالم من حروب وأزمات في التموين بالغاز، ومقاطعة المنتجات الفرنسية وهنالك تعرف فرنسا قيمة الجزائر ووزنها الحقيقي، وسوف تعود باريس إلى ظلمات القرون الوسطى ، بعد أن تأكدت فعليا بأن عهد الهيمنة والوصاية قد ولى بلا رجعة .
إن الجزائر قوية بجيشها المهاب الجانب، وبشعبها الثائر في وجه الظلم والطغيان والمحب للأمن والسلام، وإن باريس وباعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية “في إطار السيادة المغربية المزعومة”، فإنها “تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتناقض كل الجهود الحثيثة والدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية” بحسب البيان. قوية بثرواتها الطبيعية، والتي تتهافت عليها معظم الدول المتقدمة ن أجل بناء شراكة عادلة ، وتنتج عن تلكك الشراكات تكتلات تحمي مصالحها اقتصادية واستراتيجية.
ان باريس وباعترافها بالمخطط المغربي للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية “في إطار السيادة المغربية المزعومة”، فإنها تنتهك الشرعية الدولية وتتنكر لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتناقض كل الجهود الحثيثة والدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة بهدف استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية” بحسب البيان، وإن ماكرون أوصل السياسة الفرنسية إلى الحضيض.