ميكروسكوب…
بقلم الدكتور رضوان بوهيدل
بعد شهر كامل من عملية “طوفان الأقصى” للمقاومة الفلسطينية، ظهر زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله على الشاشة في خطاب سياسي حماسي مطول “جدا”، فيه الوصف والتبرير والتهديد والوعيد، والكثير من الكلام عن ما يجري وقد يجري على أرض المعركة.
خطاب نصر الله انتظره الملايين مباشرة بعد “الإعلان الترويجي” السابق للخطاب، عرب ومسلمين وصهاينة وحتى الأمريكان تابعوا الكلمة.
نصر الله يبدو أنه اضطر للظهور والكلام، ليبدد الشكوك ويضع حدا لبعض التأويلات المبهمة حول موقف حزب الله اللبناني، في وقت لم يتوان رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني، نتنياهو للرد على نصر الله، والحقيقة أن لا كلام نصر الله ولا كلام نتنياهو غيرا شيء على أرض الواقع، فإذا كنا قد اعتدنا على كلام نتنياهو منذ بداية الحرب، فإن الكلمة الشعبية “المتأخرة” لنصر الله، لم نرى لها إسقاطا على أرض المعركة لغاية اللحظة.
بينما كان نصر الله ونتنياهو يتراشقان الكلام، كانت إسرائيل تقصف المستشفيات والجرحى النازحين وسيارات الإسعاف، لتخلف المزيد من الشهداء،