المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
ينظم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الثلاثاء و غدا الأربعاء بالجزائر بالعاصمة، ندوة حول استمرارية المؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة، حسبما أفاد به اليوم الاثنين بيان للمجلس.
وتنظم الندوة التي ستنعقد بالمدرسة العليا للفندقة والإطعام، بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر وبمساهمة هيئة برنامج تطوير القانون التجاري التابعة لوزارة التجارة الأمريكية وهيئة مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، حسب نفس المصدر.
وتندرج هذه الندوة في إطار “تعزيز دور الشركات الناشئة في الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية الجديدة، بالنظر للأهمية الكبيرة التي توليها السلطات العمومية الجزائرية لتشجيع ريادة الأعمال لمساهمتها في خلق قيمة اقتصادية مضافة، لاسيما من حيث قدرتها على خلق مناصب عمل وتنشيط الإنتاج التنافسي، وبالنظر أيضا إلى الاستراتيجية الوطنية لترقية اقتصاد المعرفة التي تبنتها الجزائر عبر تدعيم إنشاء المؤسسات الناشئة بهدف إحداث نقلة نوعية في تنويع الاقتصاد الوطني وبناء نموذج اقتصادي جديد للتحرر من الاعتماد على موارد المحروقات”، يقول المجلس.
ويرتكز هذا المسعى أساسا على “الامكانيات التي تتوفر عليها الجزائر من رأس المال البشري بمهاراته المثبتة في مختلف المجالات، بما في ذلك التكنولوجيات المتقدمة التي تمثل موضوع نشاط العديد من الشركات الناشئة، والتي تستحق الدعم لضمان استمراريتها وأدائها”، يضيف البيان.
وسيناقش هذا الملتقى وضعية المؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة في الجزائر، ويحلل الجوانب الأساسية المتعلقة بتعزيز واستدامة هذا النوع من الشركات، ولاسيما الاليات القانونية والتنظيمية والمالية المطبقة، وتحويل التكنولوجيا والملكية الفكرية، مع عرض منهجيات عملية لضمان استمرارية هذه المؤسسات تبعا للتجربة الأمريكية في ذلك.
وستضم الندوة ممثلين عن الإدارات العمومية والمؤسسات الوطنية، شركاء دوليين، خبراء متخصصين وطنيين وأجانب،الشركات الاقتصادية العمومية والخاصة، أصحاب مؤسسات ناشئة، مديري حاضنات، الباحثين والطلبة في مجال التكنولوجيا الحديثة وممثلي المجتمع المدني.
كما سيمثل هذا الملتقى، “نقطة انطلاق عدة مشاريع للشراكة بين الهيئات الجزائرية والشركاء الأمريكيين في مجال تدعيم وترقية المؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة”، حسب البيان.