همسات بقلم : صالح قليل
تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة التي أنهت أمس يومها الـ 465، وارتكبت فيها أبشع جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الذي طالب بحقه في إقامة دولة على أرضه.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن التوصل إلى اتفاق بات “أقرب من أي وقت مضى وفي الوقت الذي استمرت فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” الفلسطينية، وإسرائيل، في العاصمة القطرية الدوحة، صدرت مواقف عن المعنيين أوحت بقرب التوصل إلى اتفاق.
وهذا النصر يبقى عبرة لمن يصدق أكذوبة (الجيش الذي لا ينهزم) وها هو يركع أمام حماس، رغم دعمه الكبير من قوى الشر العالمية، بالأسلحة والعتاد والمال، وقد انتصر الشعب الفلسطيني الذي دعمته الجزائر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكيف يكون شعور المطبعين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب الكان الصهيوني، وكانوا يتشفون في معاناة الفلسطينيين.
وادعى نتنياهو استعداده لوقف إطلاق نار “طويل الأمد” في غزة شرط إعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. وزعم أن حكومته تنتظر ردّ الحركة، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ على الفور”. لكن مصدراً مسؤولاً في “حماس” قال لرويترز إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها لأن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها.
وكانت حركة “حماس” أعلنت في وقت سابق أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات، مع قادة الفصائل الفلسطينية، قامت خلالها بوضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية في الدوحة. وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يستعد للانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد وقت قصير من توقيع الصفقة المرتقبة، وأنه جرى تنسيق الانسحاب الإسرائيلي من معبر فيلادلفيا مع مسؤولين أمنيين مصريين وأمريكيين، كما قال إن الجيش قد يستغرق أسبوعا لتفكيك مواقعه والبنى التحتية التي بناها في محور نتساريم وسط غزة.
وهكذا ينهار عرش الظلم مرة أخرى في أرض فلسطين، ويركع الجلاد كما ركع في الجزائر، وسينهار بإذن الله في الصحراء الغربية وفي ليبيا والسودان.