Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار ثقافي

مهدي بوخالفة يرد على الأقزام بكتاب “المغرب ونحن ، الجوار الصعب”

  • بعد حملة التحالف الفرنسي المغربي ضد الجزائر


بالتعاون مع شبكة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع القضية الصحراوية وبحضور السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، استضاف مركز الإعلام الصحراوي بالعاصمة الكاتب والصحفي الجزائري مهدي بوخالفة الذي تم من خلاله تقديم مؤلفه الجديد الذي جاء بعنوان) المغرب ونحن، الجوار الصعب)

وتناول الكتاب الأطماع التوسعية للمخزن ومواقف المملكة المغربية والتحالف المعلن مع الكيان الصهيوني الرامي إلى مواصلة الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية والتوسع في المنطقة.

وجاء الكتاب باللغة الفرنسية مبرزا الخلافات الآنية ببعدها التاريخي، مبرهنا على صعوبة التعايش مع جار ليست له مواقف ولا مبادئ دائم التحول والتذبذب، عدو للأمة ومرتهن لإسرائيل، حيث يعمل على تنفيذ أجندات خارجية للحفاظ على العرش والاحتلال بالقوة للصحراء الغربية من أجل تحقيق أطماعه التوسعية وأداء مهام الاستعمار القذرة في المنطقة.

كما تطرق الكاتب إلى عوائق بناء صرح الاتحاد المغاربي الذي يعتبر مطلبا تاريخيا لشعوب المنطقة، وهذا انطلاقا من قناعاته المغاربية، مركزا على حد قوله على السياسات التهديمية التي يقوم بها نظام المخزن في المنطقة والمعرقلة لأي جهود تجاه هذا البناء والتكامل للشعوب المغاربية.

وعن الكاتب الصحفي، مهدي بوخالفة، فهو من مواليد 1955 بالجزائر العاصمة، متحصل على شهادة الليسانس في علم الاجتماع بجامعة الجزائر، امتهن الصحافة وبدأ مساره المهني في 1983 وعمل في عدة مؤسسات منها وكالة الأنباء الجزائرية، وقد اشتغل خلال هذا المسار المهني مراسلا لوكالة الأنباء من الرباط بالمغرب، وهو ما يفسر اهتماماته بالقضايا المتعلقة بالعلاقات الجزائرية المغربية وقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كما له عدة مؤلفات، منها “المخزن والعودة إلى سنوات الرصاص”.

غير أنّ أوّل كتبه لم يصدر إلّا بعد سنوات طويلة مِن ذلك، وجاء بعنوان “ماما بينات” عام (2019). وبعده توالت إصداراته لتصل إلى أربعة كُتب في وقت قياسي لم يتعد ثلاث سنوات، أبرزها كتاب بعنوان “جناح كوفيد تسعة عشرة 19: وقضائه سبعة أيام في الجحيم” (2021) الذي وثّق فيه تجربة إصابته بفيروس كورونا المستجدّ.

وفي كتابه الرابع “لاكانترا، كان يا مكان باب الواد”، الصادر حديثاً عن “دار القبية”، يكتب بوخالفة تاريخ حيّ باب الواد، الذي يُعدّ أحد أقدم أحياء مدينة الجزائر العاصمة وأكثرها اكتظاظاً بالسكّان، حيثُ يتوقّف الإعلامي بوخالفة عند مراحل مختلفة من تاريخه، بدءاً بنشأته ومروراً بالفترة الكولونيالية، وصولاً إلى اليوم، مع رصد لأبرز أماكنه من ملاعب وشواطئ ومقاه وقاعات سينمائية وساحات عامّة.

ويذكر الكاتب والإعلامي الجزائري مهدي بوخالفة أنّ الحي نشأ في السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830 مِن قبل مستوطنين قادمين من إسبانيا ومالطا وإيطاليا، حيث قاموا عام 1900 بتشييد حيّ فوضوي عند سفح مقلع للحجارة المعروف باسم “مقلع جوبر”، وقد بات الحيُّ يُعرف باسم “الكانتيرا”، وهي كلمة إسبانية تعني المقلع.

ومن بين أبرز المحطّات التي يتوقّف عندها المؤلّف والصحفي مهدي بوخالفة في كتابه، يرصد الكتاب ما شهده الحيُّ من تغيُّرات؛ مثل إعادة تهيئة “شاطئ الرميلة”، وقاعات السينما، والسوق الشعبية المعروفة باسم “سوق الساعات الثلاث”.

ويستند مهدي بوخالفة، في جانب كبير من هذا الكتاب، إلى ذاكرته الشخصية، بوصفه أحد مواليد الحيّ؛ حيث يستعيد طفولته وشبابه ودراسته في “ثانوية الأمير عبد القادر” التي درست فيها أسماء معروفة، مثل الكاتب والأنثروبولوجي مولود معمري، والممثل روجيه حنين، وإمام “مسجد باريس” سابقاً دليل أبو بكر.

ويستعيد العملُ أيضاً صور الطوابير الطويلة أمام قاعات السينما في السبعينيات، ومن بينها “لينكس” و”البلازا” و”مارينيان”، كما يُسلط الضوء على مقاهي الحي وحاناته ومكتباته ومحلّات بيع التسجيلات الغنائية وساحاته العمومية، وأيضاً شغف سكّانه بكرة القدم والبحر والصيد.


  • عبد العالي ناجي

طالع أيضا

أبناء الجالية للضاحية الشمالية لمرسيليا يصوتون

أفريكا نيوز

توزيع 100 قفة رمضان و 150 كيس فرينة على المحتاجين بغليزان

Africa News

فون دير لايين تكشف عن أعضاء المفوضية الأوروبية الجديدة

Africa News

اترك تعليق