في ظل المرحلة الاقتصادية الجديدة، كيف نجعل من الجزائر بيئة حاضنة للاستثمار ؟
سؤال مركزي يمر عبر، تفعيل مجموعة اليات لتعطي بعدا جديدا للحركية الاقتصادية بحيث تستقطب الافكار والاموال والشراكات، بما يعطينا فرصة حقيقية للإقلاع.
ان التطلع الى أداء اجود مرتبط بمدى مرونة وتكيف الديبلوماسية الاقتصادية، مع حقيقة السوق الدولية بالانفتاح الاستراتيجي على العالم.
الموضوع ذا صلة بالبنية التحتية والجاهزية الالكترونية في زمن الذكاء الاصطناعي، وبالموارد البشرية المؤهلة تقنيا وتدبيريا في مجال المقاولاتية والشركات الناشئة، لاستيعاب الحقائق الاقتصادية الجديدة ومنافسة الفواعل المنتجة للقيمة.
زيارة السيد الرئيس الى سلوفينيا وزيارة وفد اقتصادي جزائري هام لواشنطن، تعتبر محددات شراكات استراتيجية متعددة بمنظور جيوطاقوي جديد، يحدث توازن هيكلي وحيوي في بنية الاقتصاد الوطني من توزيع الريع الى انتاج الثروة، وهو المطلوب موضوعيا، بما بجعل الرأسمال الاجنبي ينفتح على الإطار الوطني للنمو في الغذاء واللباس والبناء والسياحة والنقل والتجارة والصحة وغيرها من جهة، ويستثمر في بيئة حاضنة للربح المتبادل، كقاعدة عمل مشترك وبعيد الاثر، من جهة اخرى.
لقد نضجت معطيات الاقتصاد الوطني في السنوات الاخيرة بعد تجديد عوامل استقراره ونموه، وزادت قدرته على حوكمة المتغيرات بذكاء واستدامة وبراغماتية، بما يقوي مستويات الاستجابة الايجابية لدى الرساميل الدولية، خاصة من حيث الثقة في قيم الاقتصاد الوطني، والذي يعيش ساعة الحقيقة.