في اليوم العالمي للإذاعة المصادف لـ 13 فيفري من كل عام، والذي أقرته اليونسكو عام 2011، واعتمدته الأمم المتحدة عام 2012، نظمت إذاعة “إفريقيا أف أم” اليوم الخميس تحت إشراف مدير إذاعة “إفريقيا أف أم” السيد محمد صايم و بحضور المدير العام للإذاعة الوطنية السيد عادل سلاقجي و شخصيات وطنية وخبراء و إعلاميين مهتمين بالمنتدى علميا وإعلاميا ناقشت فيه مشكلات البيئة والتغير المناخي في إفريقيا و التغيرات الجيوستراتيجية الاقتصادية على القارة ، وذلك في إطار الجهود الإعلامية الرامية إلى توعية المجتمعات بأهمية هذه القضايا وتأثيراتها المتزايدة على القارة السمراء .

المشاركون سلطوا الضوء على إفريقيا التي تعد من أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية، حيث شهدت العقود الستة الماضية ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع من بقية مناطق العالم. وقد أدى ذلك إلى ظواهر مناخية قاسية، مثل الجفاف، الفيضانات، وارتفاع مستوى سطح البحر، ما أثر سلبا على الأمن الغذائي والمائي وهدد استقرار المجتمعات في عدة دول إفريقية.

كما أن لهذه التغيرات انعكاسات اقتصادية واجتماعية، إذ تؤثر بشكل مباشر على قطاعات الزراعة والصيد وتوفر الموارد الطبيعية، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الحكومات والشعوب.
،شهد المنتدى نقاشا واسعا و معمقا مع الخبراء الحاضرين و المشاركين و هذا بخصوص الموضوع ،وأشار السيد محمد صايم على أن الإفريقية أف أم، لها دور فعال في نشر الوعي بالمشاكل المناخية المحيطة بالقارة واعتمادها لسبع لغات أجنبية لإيصال صوتها عبر القارة السمراء لإيجاد الحلول لها.

و خلال المداخلة أشار الخبراء على أن التغير المناخي يعتبر عاملا مساهما في تأجيج النزاعات داخل القارة، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الموارد الطبيعية.
فمع تناقص هذه الموارد، يزداد التنافس عليها، مما قد يؤدي إلى تصاعد حدة التوترات الاجتماعية والسياسية.

أثار المنتدى من خلال الخبراء والمتخصصين و المتدخلين عبر مراسلين من عدة دول أفريقية و الحاضرين من بينهم محفوظ كاوبي، الخبير في الجغرافيا الاقتصادية والتمويل، وأحمد كاتب، الباحث في العلوم السياسية والمستشار بإذاعة “إفريقيا أف أم”، وعبد الهادي عماري، ، باحث متخصص في التغيرات المناخية ،و السيد عبد الرحمن بوقادوم ممثل وزارة البيئة و جودة الحياة طرح مجموعة من التساؤلات الجوهرية التي تحتاج إلى إجابات واضحة، من بينها تأثير التغير المناخي على دول القارة، ومدى مساهمته في تفاقم النزاعات، وانعكاساته الاقتصادية، فضلا عن مدى استجابة قمة المناخ (COP29) في باكو لتطلعات الدول الإفريقية، وما الذي يتوجب على هذه الدول القيام به للتكيف مع هذه التحولات البيئية.

وقد تمت عدة مداخلات مباشرة من مراسلي الإذاعة من مالي و كاميرون و الطوغو و موريتانيا لتقديم رؤى محلية حول التحديات المناخية في إفريقيا
قليل فارس