تنظمه دار الثقافة بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الشاذلي بن جديد
ق. ث
في إطار الاحتفال بشهر التراث الذي تمتد فعالياته من 17 أفريل إلى غاية 17 ماي 2025 تنظم دار الثقافة لولاية الطارف، بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف ملتقى وطني حول الذكاء الاصطناعي وحماية التراث أيام 21/22/23 أفريل 2025، وذلك بهدف تسليط الضوء على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، على عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي وزيادة الوعي بأهمية حماية التراث الثقافي والتحديات التي تواجهه ودور الذكاء الاصطناعي في مواجهة هذه التحديات. كما يهدف هذا الملتقى إلى تشجيع التعاون الوطني والدولي لإيجاد حلول جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي والسعي إلى تبادل الخبرات والمعرفة حول استخداماته وذلك لأن التراث الثقافي يواجه تحديات جمة تهدد باندثاره وفقدانه سواء كانت طبيعية، مثل التغيير المناخي أو بشرية، مثل الحروب والنهب، هذا بالنسبة للتراث المادي، كما أن العادات والتقاليد التي تشكل جوهر الثقافات الفريدة قد تتلاشى مع مرور الزمن متأثرة بالتغييرات الاجتماعية والاقتصادية. وفي ظل العصر الرقمي يأتي الذكاء الاصطناعي كحل مبتكر لحفظ واستحضار هذا التراث.
ويرى، نورالدين قويدر، مدير دار الثقافة بولاية الطارف، بأنّ هذا الملتقى سيركز على الأهمية التي يحتلها الذكاء الاصطناعي في المحافظة على الذاكرة من خلال المحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي، لإيصاله خاليا من كل تشويه إلى الأجيال المستقبلية، خاصة وأن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعمل على كشف التزوير الفني، وهذا ما يوضح الأهمية البالغة التي أصبح الذكاء الاصطناعي يحتلها في الوقت الراهن.
وتؤكد أ/ د راضية بوزيان بالقول “في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، يشهد التراث الثقافي تحديات كبيرة تهدد استمراريته، لاسيما في المجتمعات التي تعاني من ضعف في آليات التوثيق والنقل بين الأجيال. ومع تطور الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تجنيد أدوات الإعلام الرقمي كوسائط حيوية لصون التراث، عبر التوثيق التفاعلي، النمذجة الافتراضية، والمحاكاة الذكية للطقوس واللغة والفنون. تنطلق هذه المداخلة من منظور سوسيولوجي لفهم العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والذاكرة الجماعية، مركّزة على الدور الاتصالي والثقافي للإعلام الرقمي في ترسيخ الهوية الثقافية، ونقل الموروث بأساليب تتماشى مع متطلبات الجيل الرقمي. كما تستعرض المداخلة نماذج لتطبيقات فعالة، وتناقش الإشكاليات المرتبطة بأصالة الرسالة الثقافية حينما تنتقل عبر الذكاء الاصطناعي”.
في حين ترى، د/ربعية رضوان، بأنّ “لاشك اننا اليوم نعيش في عصر يتسم بالتطور والتغير المستمر والمطرد ، بمعنى الحداثة هذا الأخير والذي فرض جدلية بين التطور الحاصل وبين تحدي الحفاظ على التراث الثقافي سواء كان المادي أو غير المادي ، فالذكاء الاصطناعي كمظهر الحداثة اليوم شكل حلول تجاوزت الحلول التقليدية في مجال الحفظ والحماية ، من خلال العديد من المظاهر كالتوثيق والإدارة المواقع الاثرية والتوأمة الرقمية والالكترونية في مسح المواقع الاثرية والتنقيب عنها ..الخ ولو ان هذه الأخيرة تثير بعض المخاوف بشان فقدان أصالتها أو تبعية المفرطة لها لذا وجب خلق توازن بين الحفاظ على التراث وضمان الاستدامة. ولاشك اننا اليوم نعيش في عصر يتسم بالتطور والتغير المستمر والمطرد، بمعنى الحداثة هذا الأخير والذي فرض جدلية بين التطور الحاصل وبين تحدي الحفاظ على التراث الثقافي سواء كان المادي أو غير المادي، فالذكاء الاصطناعي كمظهر الحداثة اليوم شكل حلول تجاوزت الحلول التقليدية في مجال الحفظ والحماية، من خلال العديد من المظاهر كالتوثيق والإدارة المواقع الاثرية والتوأمة الرقمية والالكترونية في مسح المواقع الأثرية والتنقيب عنها ..الخ ولو أن هذه الأخيرة تثير بعض المخاوف بشان فقدان اصالتها او تبعية المفرطة لها لذا وجب خلق توازن بين الحفاظ على التراث وضمان الاستدامة .