أظهرت أشرطة فيديو وصور متداولة صادمة، عملية تدخل عنيف نفذته قوات الاحتلال المغربي بمختلف أشكالها، ضد متظاهرين صحراويين مسالمين، حاولوا التحرك في مدينة العيون المحتلة، يوم الأحد للتعبير عن تضامنهم مع المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا وعائلتها في وجه الإقامة الجبرية المفروضة عليها منذ أكثر من عام و الاعتداءات الجسدية التي تطالهم.
وبدا أسلوب تصوير الفيديوهات من نوافذ سيارات، أن أصحابها توخوا الحيطة والحذر في عمليات التقاط صور عمليات القمع التي تضمنت الضرب والسحل ضد نساء صحراويات في شوارع المدينة، مخافة الانتقام الذي يمكن أن يتعرضوا له في حال ما اكتشف أمرهم.
وأظهرت الصور قوات المخزن وهي تطارد المتظاهرين باستخدام الهراوات والشتم والسب، وباستخدام سيارات الشرطة التي ظهرت وهي تجري بسرعة جنونية دون الاكتراث لأرواح الصحراويين الذين كان الدهس يتهددهم في أي حين.
كما تضمنت صورا لنساء ملقاة على الارض بعد تعرضهن للتعنيف وتجريد ملابسهن من قبل قوات الإحتلال المغربي، على غرار الناشطتين مينة أباعلي و الصالحة بوتنكيزة.
وتصدى المتظاهرون الصحراويون لكل هذا العنف، بترديد شعارات تدعو لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي ومناهضة للإحتلال المغربي.
وكان منزل المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان سلطانة خيا وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة، تعرض أمس الأحد الى هجوم جديد لقوات الأمن المغربية عرض حياة الناشطة وعائلتها الى خطر الموت.
وعلى اثر هذا الاعتداء، الذي حاول فيه نظام المخزن قتل خيا وعائلتها من خلال تسميم مياه الخزان المتواجد فوق سطح بيتهم، وجه الفريق الاعلامي لمتابعة اوضاع سلطانة خيا وعائلتها بالأراضي الصحراوية المحتلة، إنذار استغاثة لإنقاذ حياة المناضلة و افراد اسرتها.
واعتبر الفريق الاعلامي، عدوان أمس، محاولة لارتكاب “مجزرة جديدة ضد سكان المنزل عن سبق تخطيط و إصرار وهو ما يتطلب استنفارا على قدر التهديد الحقيقي والخطر الماثل أمام تكرر الاغارة في اغتيال أسرة بكاملها”.
كما كشفت الناشطة الصحراوية سلطانة خيا، في تغريدة عبر حسابها على تويتر أول، أن الأمن المغربي قام بحقنها بحقنة ثانية مجهولة المحتوى بعدما هاجم منزلها و اعتدى على جميع أفراد عائلتها.