ونشير أنه حسب وسائل الاعلام المختلفة في العاصمة تونس، إلى أن الآلاف من مناهضي سعيد تجمعوا، ورفعوا شعارات ضد الإجراءات الاستثنائية التي قررها سعيّد مؤخرا.
وحملت الوقفة المناهضة للرئيس سعيّد، شعار “رفضا للاستبداد والفساد”، و”الشعب يريد ما لا تريد”.وردد المتظاهرون: “الشعب يريد عزل الرئيس”.
وشارك في الوقفة المناهضة لسعيّد، النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي ،كما شارك عدد من الحقوقيين والمحامين والنواب (مجلس تأسيسي، وبرلمان) في الوقفة الاحتجاجية.
ورفع المحتجون شعارات ضد الرئيس، وضد التدابير الاستثنائية، منها “ارحل يا سعيد.. الانقلاب يسقط اليوم.. يسقط الانقلاب.. دستور حرية كرامة وطنية”.
وندد المحتجون بمنع عدد كبير من المواطنيين من الالتحاق بالوقفة الاحتجاجية على حد قولهم.
وفي تصريح خاص قالت النائب في البرلمان جميلة الكسيكسي: “نزلت اليوم للشارع للدفاع على دستور الجمهورية التونسية، نريد تأكيد أن تونس عريقة ولا يمكن السماح للمساس بقيمها، ولا للمساس بالدستور والانقلاب عليه”.
وفي تصريح خاص لـ، قال النائب ورئيس كتلة المستقبل عصام البرقوقي: “نطالب الرئيس بالرحيل، ونقول لسعيد استقل لا نتركك بعد اليوم تحكم، ولن يعود إلى تونس ديكتاتور يؤمن بالحكم الفردي، ونعدك بمحاكمة مدنية لا عسكرية”.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محسن السوداني، في تصريح له أنه “خرجنا اليوم للاحتجاج على ما أقدم عليه الرئيس سعيد، من خروج عن الدستور والشرعية”.
وأضاف “عندما يسيطر الرئيس على كل السلطات فهذا يعني أنه انقلاب ودكتاتورية واستبداد”.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة تعزيزات أمنية وتنظيما محكما على جميع الطرقات التي تؤدي للشارع الرئيسي بالعاصمة.
ولم يشهد التحرك أي مواجهات أو مناوشات بين المحتجين والأمن الذي فصل بين الآلاف من معارضي الانقلاب والعشرات من أنصار الرئيس قيس سعيد الذين تجمعوا لمساندة قراراته ورفعوا صوره.وعرف التحرك الاحتجاجي تغطية إعلامية واسعة من مختلف وسائل الإعلام الوطنية والعالمية.
وأكدت وكالة “رويترز” توسع المعارضة لسعيد داخل تونس، ونقلت عن المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي قوله: “الاحتجاج اليوم هو تصعيد واضح ضد قرارات الرئيس.. التحرك يظهر وجود انقسام كبير في الشارع، ويدحض مقولة إن الشارع كله يدعم سعيد”.
وأضاف: “إنه مؤشر خطير لانقسام التونسيين، ويهدد بخطر السقوط في العنف إذا لم تفتح أبواب الحوار السياسي”.