استجابة لانشغالات الصيادين التي طرحها أعضاء غرفة الصيادين في لقائهم مع الوالي بعيد تنصيبه؛ تنقل والي الولاية أحمد بودوح إلى الميناء الصغير ببلدية سيدي لخضر رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والمدراء التنفيذيين، أين عاين وتفقد الوضعية التي يعرفها الميناء بسبب مشكل الترمل الذي يعيق عمل الصيادين والمهنيين بالمنطقة، مما أدى إلى عزوف أغلبهم عن مزاولة نشاطهم، بحيث يضم الميناء حاليا 50 صيادا رغم انه يتسع لأكثر من 260 مهني.
وعلى إثر ذلك، دعا الوالي وبشكل إستعجالي إلى التسريع في إنجاز برنامج إستثماري قطاعي بمبلغ 60 مليار سنتيم قصد تجريف الميناء الصغير وميناء صلامندر لإزالة الرمال والرواسب العالقة بالحوض المائي.
كما ستمكن هذه العملية من إزالة الأحوال والأتربة والرمال المتراكمة بمدخل الميناء من أجل توسيع عمق المدخل بغية تسهيل حركة دخول وخروج السفن بمختلف أنواعها.
ومن جهتهم، وخلال تحاورهم مع الوالي، أكد مهنيو الصيد البحري أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة خاصة أن مشكل ترسب الرمال بالميناء لطالما شكل هاجسا لنشاطهم، بحيث يعيق خروج ودخول سفن الصيد إلى منطقة الرسو بالميناء الصغير وهذا بسبب تراكم الرمال جراء الأحوال الجوية والتيارات البحرية.
الوالي وجه تعليمات أهمها تحضير دفتر الشروط الذي سيودع يوم الأحد لدى لجنة الصفقات الولائية من طرف مديرية الأشغال العمومية التي ستشرف على العملية، وتحضير الدراسات اللازمة عن طريق مكتب دراسات معتمد ومختص، وخلق لجنة مصغرة تضم مهنيين من الميناء لتحقيق التسيير التشاركي للعملية التي تعتبر كحل إستعجالي للتخفيف من المشكل، والإعلان عن المناقصة الوطنية للمشروع قبل نهاية سنة 2023
ونظرا لإنعدام الإنارة العمومية بالميناء وجه الوالي تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي بإصلاح الإنارة بالميناء الصغير في ظرف 72 ساعة.