قال إن الحديث عن المناعة الجماعية “غير مؤسس”
أكد الدكتور إلياس مرابط رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن عملية التلقيح في الجزائر لم تنجح ولاقت مقاطعة واسعة، حيث لم تتجاوز 30 بالمائة، في حين أن السلطات كانت تراهن على الوصول إلى 70 بالمائة، وهو ما يعني فشلها في تحقيق الأهداف المسطرة.
وأوضح مرابط في اتصال مع ” أفريكا نيوز” أن عملية التلقيح لاقت مقاطعة واسعة من قبل فئات الجزائريين، رغم الحملات التحسيسية التي قامت بها مختلف القطاعات لتوعية الجزائريين بأهمية أخذ اللقاح، مشيرا في السياق ذاته، أن الحديث عن المناعة الجماعية يبقى بعيد عن أرض الواقع كونه من المفروض أن يبنى وفق دراسة ميدانية وتحاليل لعينات في عدد من ولايات الوطن وهو الأمر الذي لم يتم لغاية اليوم.
وعرج ذات المتحدث للتطرق للوضع الصحي الذي تعرفه الجزائر مؤخرا حيث قال بأنه على العموم هناك انخفاض ملحوظ في عدد الحالات المؤكدة وهو ما ساهم في تنفس المصالح الصحية للصعداء بعد الضغط الكبير الذي عرفته منذ بداية الجائحة خاصة في فترات الموجات.
وبالنسبة لرفع إجراءات التباعد الاجتماعي في المساجد، أشار مرابط أن الجهة المخولة بهذا الأمر هي اللجنة العلمية، لكن -يضيف المتحدث- أن هناك تراخي كبير في احترام البروتوكول الصحي خارج المساجد وعبر مختلف الأماكن العمومية على غرار الأسواق ووسائل النقل الجماعي
وتجدر الإشارة، إلى أن أصدر المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، كان قد أصدر بيانا في وقت سابق دعا فيه إلى رفع البروتوكول الصحي المطبق في المساجد.
وأوضحت النقابة في بيانها انه بناءً على تحسن الوضعية الوبائية في البلاد، حيث أخذت عدد الإصابات بكورونا منحنى تنازلي خلال الأيام الأخيرة.
وعلى إثر ذلك يطالب المجلس الوطني برفع البروتوكول الوقائي المطبق في المساجد وإرجاع الحال إلى أصله، خاصة فيما تعلق بالتباعد.
كما طالب المجلس بعودة الدروس الأسبوعية والندوات العلمية على مستوى المساجد، إضافة إلى عدم تجديد الإجراءات المتخذة خلال رمضان 2021 فيما تعلق بتحديد توقيت التراويح بنصف ساعة.
صفية . ن