أعلنت مجموعة “سوسيتيه جنرال” الفرنسية، اليوم الإثنين، أنها ستوقف عملياتها في روسيا من خلال بيع كلّ حصتها في مصرف روسبنك الروسي.
وأعلنت المجموعة المصرفية، في بيان، أنّها وقّعت “اتفاقًا بهدف بيع حصتها الكاملة” في روسبنك ذي الثقل الكبير في القطاع المصرفي الروسي، حيث كانت “سوسيتيه جنرال” المساهم الأكبر فيه، بالإضافة إلى شركات التأمين التابعة لها في روسيا، بالإضافة إلى صندوق الاستثمار “انتيروس كابيتال” المساهم السابق في روسبنك.
وجاء في بيان المجموعة أن “مع هذه الاتفاقية التي أُبرمت بعد عدة أسابيع من العمل المكثف، ستنسحب المجموعة بطريقة منظمة من روسيا مع ضمان الاستمرارية لموظفيها وزبائنها”.
ولفتت “سوسيتيه جنرال” إلى أن هذه الصفقة تبقى خاضعة لموافقة السلطات التنظيمية المختصة وقانون المنافسة، وأن استكمالها “يجب أن يحصل في الأسابيع المقبلة”. ومن المتوقّع أن يتسبب بيع “سوسيتيه جنرال” حصتها في ”خسارة 3,1 مليارات يورو” للمجموعة. وأكدت “سوسييتيه جنرال”، في مارس الماضي، أنها تتابع الوضع عن كثب، مؤكدة أن نشاطها في روسيا يشكّل نسبة ضئيلة من أعماله الإجمالية.
وانسحبت مئات الشركات الأجنبية، من مؤسسات مالية ومطاعم، من روسيا منذ بداية العملية الروسية في أوكرانيا في 24 فيفري، لكن انسحاب الشركات الفرنسية التي تُعدّ من أكبر المجموعات الموظِفة في روسيا كان بطيئا، ما دفع بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى حضّ هذه الشركات على مغادرة روسيا خلال إلقائه خطابًا أمام البرلمان الفرنسي في 23 مارس.
وركزت الدول الغربية في إستراتيجيتها لمعاقبة روسيا على عمليتها العسكرية في أوكرانيا على القطاع المالي، حيث فرضت عليه عقوبات مباشرة، إضافة إلى تجميد أصول الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
كما تُلزم العقوبات المصارف الأوروبية برفض أي إيداع مالي من مواطنين روس تفوق قيمته 100 ألف يورو. وسيتم منع العديد من الشركات الروسية المرتبطة بالدولة، من نيل تمويل أوروبي.
سارة دالي