Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث بقلم الاعلامي : عمّـــار قـــردود

لهذه الأسباب أنبوب غاز “نيجيريا-الجزائر” الأقرب إلى الواقع في التنفيذ

الثور الإسباني الهائج لا

أبوجا لا تؤمن سوى بخط الأنبوب العابر للجزائر إلى أوروبا

 

– الجزء الأول –

دخلت الجزائر في سباق محموم مع المغرب للظفر بغاز نيجيريا عبر أنبوبين متنافسين: الأول عابر للصحراء يمر بالنيجر والجزائر، وتعود فكرة إنشائه لسبعينيات القرن الماضي، قبل أن توثق رسميًا بين البلدين في 2002. غير أن التنفيذ ظل يتعثر إلى يومنا هذا لأسباب مختلفة. أما مشروع الأنبوب الثاني فينطلق من نيجيريا أيضا ليعبر12 بلدًا في غرب إفريقيا قبل أن يصل إلى المغرب ثم أوروبا.

 

ورغم أن الجزائر والمغرب يتنافسان بشدة من أجل الفوز بعبور أنبوب الغاز النيجيري نحو أوروبا الذي سيعبر أحدهما، إلا أن نيجيريا لا تنظر إلى المشروعين من زاوية المنافسة، ولكنها ترى فيهما وسيلتين متكاملتين لإيصال غازها إلى الأسواق الأوروبية.

وكشف وزير النفط النيجيري، تيمبري سيلفا، أن بلاده تتوفر على أكثر من 206 تريليونات قدم مكعبة من احتياطي الغاز الطبيعي، واحتياطي غير مؤكّد يبلغ 600 تريليون قدم مكعبة تريد نقله إلى أوروبا عبر شمال إفريقيا.

ويبدو أن المشروع المغربي آيل للفشل مقارنة بالمشروع الجزائري، بعدما أعلن وزير النفط النيجيري أن بلاده والمغرب يعملان لاستكمال البحث عن رأسمال لتمويل مشروع خط الأنابيب العملاق بين البلدين.

فقد فنّد وزير الطاقة النيجيري ، تيمبري سيلفا، أكاذيب وسائل الإعلام المغربية بشأن حسم أبوجا لقرار إنجاز أنبوب غاز يمر عبر المغرب إلى أوروبا بدل الجزائر، مؤكدًا أن بلاده لا تؤمن سوى بخط الأنبوب العابر للجزائر إلى أوروبا.

وقال وزير الطاقة والنفط النيجيري، تيمبري سيلفا، إن بلاده ستربط بأسرع وقت ممكن أنابيب نقل الغاز مع الجزائر التي تمتلك شبكة خطوط جاهزة باتجاه دول غرب أوروبا لأنها في أمس الحاجة للغاز.

واعتبر وزير النفط النيجيري ما يروج له الإعلام المغربي المخزني بالكلام غير المعقول، وأنه ضرب من ضروب الخيال، بشأن نية نيجيريا الاستعانة بالمغرب لتصدير الغاز، حيث قال”هناك فرق شاسع بين الواقع والخيال”، في إشارة لاستحالة الدخول في شراكة مع المغرب في هذا المشروع.

وأضاف: “الجدوى الاقتصادية والمردود المالي لخطّ الأنابيب الذي سيحمل الغاز النيجيري عبر للجزائر نحو أوروبا، أعلى بكثير من المشروع الموازي المقترح من جانب المغرب”.

وأفاد سيلفا: “إذا تمكّنّا من توصيل الغاز النيجيري إلى الجزائر فهذا يعني توصيله إلى أوروبا، فالجزائر تمتلك بنية تحتية وخطوط نقل جاهزة نحو أوروبا”.

بينما الصحافة المغربية روجت أن وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، تيميبري سيلفا قال، الأسبوع المنصرم، أن هذا المشروع الذي يعد امتدادا لأنبوب الغاز بغرب أفريقيا، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى غانا، يوجد حاليًا في مرحلة الدراسات والبحث عن شركاء ماليين، لإيصاله للمغرب، حيث سيتم ربطه بالسوق الأوروبية.

وقال سيلفا “نريد إيصال أنبوب الغاز هذا إلى المغرب، على امتداد الساحل. ولحد الساعة نحن في مستوى الدراسات، وبكل تأكيد نحن في مستوى تأمين تمويل هذا المشروع، وهناك العديد من الهيئات التي أبدت اهتمامها”.

وكشف عن أن “منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، هي من بين المنظمات الدولية المستعدة للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا”.

وأوضح أن “الروس راغبون جدا في الاستثمار في هذا المشروع، وهناك العديد من الكيانات الأخرى التي ترغب أيضا الاستثمار في هذا المشروع، لأنه سينقل غازنا عبر العديد من البلدان الأفريقية، إلى أقصى القارة الأفريقية، حيث سيكون بإمكاننا ولوج السوق الأوروبية”.

وأضاف أن “الأوبيك مهتمة هي الأخرى بالمشروع وأعلنت عن اهتمامها”.

وقال “غير أننا لم نتوصل بعد، بالكامل إلى اتفاق مالي. هناك العديد من الأشخاص الذين أبدوا اهتمامهم. وهناك اهتمام دولي كبير، اهتمام من قبل المستثمرين من أجل المشروع، ولكننا لم نحدد بعد المستثمرين الذين نرغب في العمل معهم”.

ولاحظ قائلًا “لحد الساعة، المستثمران في هذا المشروع هما نيجيريا والمغرب، نحن البلدان المستعدان لكي يتحدا من أجل تطوير أنبوب الغاز هذا”.

وفيما يتعلق باستكمال المشروع تحت الإدارة التي يقودها بوخاري، أشار الوزير إلى أن المشروع لن يستكمل من طرف الإدارة الحالية.

وصرح سيلفا بأن “هذه الإدارة لا يمكن أن تنهي أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، ولكن بإمكاننا، على الأقل، أن نوصله إلى نقطة البداية، قبل مغادرتنا، حتى تتمكن الإدارات المقبلة استكماله”.

وفي مارس الماضي، وجه نواب برلمانيون نيجيريون طلبًا إلى مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية، من أجل تقديم تفاصيل عن مشروع إنشاء خط أنبوب لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وأوردت تقارير نيجيرية أن أعضاء في البرلمان وجهوا طلبًا إلى مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية من أجل تقديم معلومات تتعلق بالتنفيذ واستخدام الأموال وحالة المشروع، مع مطالبة الشركة بمراجعة الخطة الوطنية للغاز الرئيسية المتعلقة بالمشروع “لتتوافق مع متغيرات الاقتصاد العالمي اليوم”.

كما كلّف مجلس النواب النيجيري لجنته المعنية بموارد الغاز بضمان الامتثال للقرارات وتقديم تقرير في غضون أربعة أسابيع لاتخاذ مزيد من الإجراءات التشريعية.

 

مسؤول نيجيري: “ما زلنا نُفاضل بين إمكانية تصدير الغاز لأوروبا عبر الجزائر أو المغرب”

 

وأكد مسؤول نيجيري أن حكومة بلاده تعمل في الوقت الحالي على بناء خطوط أنابيب لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا، لكنها ما زالت تفاضل بين إمكان تصديره عبر الجزائر أم المغرب.

واعتبر العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية النيجيرية، ميلي كياري، أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي،أن أبوجا تعول على الغاز الطبيعي للقيام بدور رئيس في إستراتيجيها للتحول بعيدًا عن الوقود الأكثر تلوثًا إلى طاقة أنظف.

المسؤول النيجيري أكد، في تصريحات صحفية، على وجود مفاوضات مع الجزائر والمغرب في آن واحد للوقوف على الصيغة الأمثل لنقل الغاز النيجيري إلى أوروبا.

وقال، في هذا الصدد، “نعمل على بناء البنية التحتية الهائلة للغاز، اللازمة لضمان وجود إمدادات كافية من الغاز النيجيري في السوق المحلية، وتوفير جزء من غاز نيجيريا للأسواق العالمية، كما نحاول أن نرى كيف يمكننا بناء شبكة من البنية التحتية لخطوط الأنابيب التي ستوصل الغاز النيجيري إلى أوروبا، عبر الجزائر أو المغرب”.

 

الإعلام المغربي أطلق كذبة مرور أنبوب الغاز النيجيري عبر المغرب وصدقها..!

 

وذكرت بعض وسائل الإعلام المغربية- دون النيجيرية- وهو ما يؤكد أن الأمر مجرد أخبار مغلوطة لأبواق المخزن الإعلامية، الأسبوع الماضي، أن المغرب ونيجيريا يعتزمان بناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم، لنقل الغاز بين البلدين، عبر 11 بلدًا بغرب أفريقيا.

ونقلت وسائل الإعلام، عن تولو أوغونليزي، مستشار الرئيس النيجيري محمادو بوخاري أن الشراكة التي تم إبرامها بين الشركة الوطنية النيجيرية للبترول والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم بالمغرب، قد جرى توقيعها بالأحرف الأولى في جوان 2018.

وأفادت المصادر ذاتها بأن المستشار صرح بأن “نيجيريا والمغرب اتحدا لبناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم”.

وأكد أوغونليزي أن الأنبوب سينقل الغاز من نيجيريا “نحو المغرب باتجاه أوروبا، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا”.

وكانت انطلاقة المشروع الضخم لأنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، الذي انطلقت دراسة جدواه في ماي 2017 بتكلفة عدة ملايير، قد أعطيت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى أبوجا، في ديسمبر 2016، وتم توقيع اتفاق خاص به في 10 جوان 2018، خلال الزيارة التي قام بها للرباط الرئيس النيجيري محمادو بوخاري.

 

انطلاق  مشروع خط أنابيب نقل الغاز النيجيري عبر الجزائر في 2023

هذا، وأعلنت نيجيريا انطلاق العمل في مشروع خط أنابيب نقل الغاز “إيه كيه كيه” -الذي يرتبط بمشروعات خطوط أنابيب الغاز في الجزائر- وبدء تشغيله في الربع الأول من 2023، بدلًا من العام الجاري 2022.

ويتضمن المشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يزيد طوله عن 4 آلاف كيلومتر، ويمتد من نيجيريا وصولًا إلى أوروبا، عبر الجزائر والنيجر، لنقل كمية كبيرة من الغاز النيجيري نحو القارّة العجوز.

ويستهدف المشروع نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا إلى أوروبا، إذ تُقدَّر تكلفة المشروع بنحو 20 مليار دولار أمريكي.

(يتبع)

 

عمار قردود

طالع أيضا

مدرب كندا: نسعى لكتابة التاريخ أمام المغرب

Africa News

السينما في الجزائر … هكذا كانت البداية

Africa News

إدانة الوزير الأسبق الطاهر خاوة بــ10 سنوات حبسا نافذا

Africa News

اترك تعليق