Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار ملفات

كورونا … الحلقة المفقودة

الوطن للجميع و الجريمة

د. عبد القادر دريدي

يلاحظ أي متابع متريث لمراحل انتشار وباء كورونا في العالم أن هناك خطبا ما، حلقة مفقودة، فقرة ضائعة في النص تجعل مع المعنى غير واضع تمام الوضوح ويتحمل الكثير من التأويلات التي اضحت تطفو على السطح بعد أشهر من الهلع.

ظهر فيروس كورونا المستجد المتسبب في وباء “كوفيد-19” في منطقة يوهان الصينية و انتشر فيها بشكل فضيع لمدة شهرين او ثلاثة قبل أن يتم التحكم فيه و تحييده من طرف السلطات الصينية بشكل شبه تام دون أن تعلن الصين عن وجود لقاح للوباء، لينتشر بعدها في أوروبا ثم أمريكا ثم العالم العربي بدرجات متفاوتة.

أوروبا كانت المتضرر الأكبر من الناحية النفسية، خاصة و قد وضعها الوباء أمام تحد حقيقي لم تفلح فيه لا على مستوى التسيير الأزمة ولا على مستوى التأطير ، بل أكثر من ذلك، كشف هذا الوباء نسب الأنانية المرتفعة الكامنة في بين الدول الأوروبية تحت شعار الاتحاد الأوروبي.

بعد معاناة أشهر، ظهرت أخبار من هنا وهناك تشير إلى التوصل إلى لقاحات للفيروس وترقب العالم عودة سريعة إلى الحياة العادية، لكن الخوف بقي سيد الموقف، الكل هدأ وجلس أمام التلفاز يترقب كل جديد غير أنه في الموجة الثانية و الثالثة فتحت الطرقات والمؤسسات والمحلات واستؤنفت الصراعات السياسية والأزمات الدولية مثل ذي قبل و لكن بقي شرط احترام الإجراءات الوقائية.

بقي العالم على هذه الحال لما يقارب الأشهر دون أن يتم التأكد من فعاليات هذا اللقاح و دون ان ترتفع حالات الاصابة بالشكل الذي كانت عليه قبل الاعلان عن اللقاح، هل هذا يعني أن نشهد حربا نفسية أم أن درجة الجنون الدولي بلغت حدى لا يمكن التحكم فيه أم أن فيروس كورونا تعب من البشر و ذهب ليرتاح إلى حين وصول موعد الموجة الثانية من الوباء؟ كل هذه الأطروحات تحتمل الصحة و الخطأ في نفس الوقت. إلا أن حقيقة صادمة تغافل عنها العالم في زخم الهلع اذي شهده وهو أن فقر القارة الافريقية كان سببا في خروجها من دائرة الصراع هذه المرة و جعلها تراقب العالم يعيش البؤس مثلما كان يعيش البهجة بخيراتها.

طالع أيضا

المصري علي ماهر مرشّح لخلافة بوزيدي

بيلينغهام مرشح لجائزة مرموقة في إنجلترا

استلام 15 مجمعا مدرسيا جديدا خلال الدخول المدرسي المقبل

اترك تعليق