المنتخب سيدفع ثمن حماقة لقجع
كشف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف، في بيان صادر عبر الموقع الرسمي، أنه تلقى بيانا من قبل لجنة تنظيم الشان، حول غياب المغرب.
وقالت الكاف في بيانها، أن اللجنة المنظمة لكأس افريقيا للمحلين رفعت قضية غياب المغرب الى الهيئة القانونية التابعة لها، كما أضافت “اجتمعت اللجنة المنظمة لبطولة كأس إفريقيا للمحليين بالجزائر، وفقا للوائح القانونية بالجزائر العاصمة”، وأردفت “قررت اللجنة المنظمة أن تكون المجموعة الثالثة، مكونة من ثلاثة منتخبات فقط، ويصعد أول فريقين، إلى جانب خروج المنتخب مغلوبا”.
كما ختمت الهيئة الإفريقية “ذات اللجنة نقلت الملف مباشرة إلى الهيئة القضائية التابعة للإتحاد الإفريقي”.
وكانت لجنة تنظيم الشان بالجزائر، قد وضعت المغرب منهزما بثلاث أهداف مقابل صفر في أول مباراة له أمام السودان.
وغاب المنتخب المغربي عن “شان الجزائر”، بعد قيام الجامعة المغربية لكرة القدم بعدة سيناريوهات، بداية باشتراط التنقل إلى الجزائر عبر رحلة مباشرة إلى قسنطينة.
وقدّم الكاف عدة اقتراحات للمغرب، من أجل التنقل والمشاركة، إلا أن رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع، فضّل مواصلة مسرحيته المفضوحة، للتشويش والتأثير على شان الجزائر.
وكان آخر فصل من مسرحية المشاركة من عدمها، توجه لاعبي المنتخب المغربي إلى المطار لينتظروا صدور رخصة السفر إلى الجزائر قبل أن يعودوا أدراجهم، إلى جانب حملة ضد حفل الإفتتاح وتحريف لبيانات رسمية حوله.
عقوبات صارمة تنتظر المغرب
يواجه منتخب المغرب خطر التعرض لعقوبات من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد انسحابه دون أي سبب مقنع أو حجة ضمنية من المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين الجارية حاليا بالجزائر.
ونشرت الجامعة المغربية بقيادة المتعجرف فوزي لقجع، بيانا على موقعها الرسمي، كشفت فيه عن تعذر سفر منتخب المحليين للجزائر، إثر الفشل قي الحصول على تصريح للسفر عبر الخطوط الملكية، وهو الأمر الذي استعمله لقجع كذريعة للتعذر عن المشاركة، حتى وأنه يعلم يقينا أن الاتحادات الرياضية لا يمكنها التدخل في سيادة الدول، رافضا مقترح التوجه إلى الجزائر عبر تونس دون دخول طائرة الخطوط المغربية بحكم قطع السلطات الجزائرية لعلاقاتها ومجالها الجوي مغلق أمام الطاشرات المغربية.
وكانت قرعة البطولة القارية وضعت المغرب ضمن المجموعة الثالثة بجانب منتخبات السودان ومدغشقر وغانا.
ويجدر التذكير إلى أن منتخب تحت 23 عاما انتظم خلال الأيام الماضية في تربص بمركب محمد السادس، من أجل المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليينن ليقوم بعدها لقجع بتمثيل مسرحية فاشلة على أن البعثة تم عرقلة سفريتها من الجانب الجزائري وحرمان المنتخب من المشاركة في “شان 2022”.
وينص الفصل 80 من النظام الداخلي لبطولة كأس أمم إفريقيا، أن الانسحاب من البطولة قبل انطلاق المسابقة أم أثنائها يستوجب تسليط خطية مالية بقيمة 150 ألف دولار أمريكي، بجانب عقوبة المنع خلال النسختين اللاحقتين من بطولة كأس أمم إفريقيا، ما لم تحصل حالة قوة قاهرة كما تحددها لجنة المسابقات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وسبق لمنتخب تونس أن تعرض لعقوبة الإيقاف بجانب دفع غرامة مالية كبيرة، وذلك عندما تراجع عن المشاركة في نسخة عام 2018 التي احتضنتها المغرب وتوج بها المغرب على حساب نيجيريا.
وتعود الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على تطبيق القوانين بحذافيرها، خاصة منها المتعلقة بالغرامات المالية المسلطة على الأندية والمنتخبات.
ويتمسك منتخب المغرب بوجود حالة قوة قاهرة منعته من السفر إلى الجزائر من أجل المشاركة في النسخة السابعة من بطولة كأس أمم إفريقيا 2022.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم، تقدم بطلب للاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل فرض فتح المجال الجوي الجزائري بهدف السماح لطائرته الخاصة من السفر لمدينة قسنطينة مباشرة من الدار البيضاء، وأمام رفض الجزائر لهذا الطلب، تم إعلان انسحاب المغرب من البطولة.
ومن المنتظر أن تجتمع لجنة التأديب التابعة للكاف، خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل النظر في صحّة تواجد القوة القاهرة من عدمها، وبالتالي تكييف العقوبات التي سيقع تسليطها على منتخب المغرب.