ميكروسكوب
بقلم الدكتور رضوان بوهيدل
من الجبن أن تستخدم فرنسا أحد أذرعها الإعلامية للتعبير عن ما يلوح في قلوب حكام الإيليزيوالكيدورسي، الضرب في كل ما هو جزائري، والحديث لا يخص قناة “الحثالة” فقط كما وصفتها وكالة الأنباء الجزائرية، وإنما يخص منظومة كاملة تعمل جاهدة لمنع أي تقدم تقوم به الجزائر، فلن ننسى عندما استقال الرئيس الراحل بوتفليقة، كتبت صحفهم بالبنط العريض، “فرنسا تفقد صديقها”، كما لن ننسى عندما تم تفعيل المادة 102 كتبت الصحافة الفرنسية، الجيش ينقلب على بوتفليقة، رغم أنها كانت إرادة الشعب، كما لن ننسى أن إعلامهم كتب بعد الانتخابات أن الجزائر تعيش مرحلة انتقالية، ولن ننسى روبورتاجات تي في 5 وتقارير فرانس 24 المسيئة دائما لصورة الجزائر، اليوم ماكرون يترجى من تبون زيارة فقط لباريس، ورئيسنا يجول بين موسكو والدوحة وبيكين وأنقرة، و كأن باريس غير موجودة لا على الخريطة ولا على أجندته. لا يجب أن نتفاجأ من ممارسات الإعلام الفرنسي ضدنا، فمن الطبيعي أن الكلب ينبح عندما يفقد شيء كان يعتقد أنه ملك له، وسيبقى ينبح مادامت قافلتنا تسير.