أعلن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن تهديدات السلم والأمن في أفريقيا “غالباً ما تنطوي على مصالح – وأرباح – خارج حدود القارة”.
وأكد أن دور الأمم المتحدة في هذا الصدد يزداد تعقيداً كل عام، مع تفاقم الصراعات والإرهاب وانعدام الأمن. ودعا إلى نظام أكثر مرونة وكفاءة، على النحو المنصوص عليه في أجندة الأمم المتحدة للسلام، والتي تهدف إلى تعزيز بعثات السلام الأممية.
وأوضح الأمين العام أن الخطة الجديدة تحتاج إلى ربط السلام بالتنمية المستدامة والعمل المناخي وحقوق الإنسان، مع مشاركة أكبر للنساء والشباب.
وأعرب غوتيريش عن دعمه القوي لإنشاء “جيل جديد من بعثات قوية لإنفاذ السلام وعمليات مكافحة الإرهاب، بقيادة الاتحاد الأفريقي وبتفويض من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، وبتمويل مضمون ويمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال المساهمات المقدرة”.
وقال إنه يتطلع إلى العمل مع الاتحاد الأفريقي “لإسكات البنادق وتهيئة الظروف للسلام التي يحتاجها 1.4 مليار شخص في أفريقيا”.
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقب افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي، حيث كانت رسالة الأمين العام التضامنية أن “الأمم المتحدة تقف إلى جانب شعوب أفريقيا في هذه اللحظة، التي تعتبر لحظة خطر، لكنها أيضاً لحظة واعدة تتسم بإمكانيات هائلة”.
وعلى صعيد آخر، أعلن غوتيريش عن أكبر تخصيص على الإطلاق من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ بمبلغ قدره 250 مليون دولار لمكافحة المجاعة ومعالجة حالات الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل في 19 دولة، بما في ذلك عدة دولة إفريقية.
التخصيص الجديد سيدعم “بعض الأشخاص الأكثر ضعفاً في بعض الأزمات المنسية في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك أولئك المعرضين لخطر المجاعة في أفريقيا”، والدول التي يشملها التخصيص هي: الصومال والسودان وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والصومال وجنوب السودان.
وقبل المؤتمر الصحفي ألقى الأمين العام خطابا أمام القادة الأفارقة قال فيه إن القرن الحادي والعشرين “على وشك أن يكون قرن أفريقيا”، وأكد مجدداً التزام الأمم المتحدة بالعمل مع قادة القارة “لإطلاق هذه الإمكانات الهائلة والتغلب على الحواجز التي تعترض طريقها”.
سارة دالي