همسات
يكتبها / صالح قليل
مازال الهمجيون من بارونات المخدرات والمهلوسات وتجار الممنوعات يشنون حربا شرسة ضد أعوان الأمن المكلفون بحماية أبناء الشعب من تجار الموت الذين ينشرون السموم في أوساط الشباب، بالقناطير المقنطرة التي يروج لها أعداء الجزائر من وراء الحدود من أجل إغراقها في وحل المخدرات، ويقف رجال الأمن وجها لوجه أمام مافيا المخدرات التي تضرب بلا هوادة حماة الوطن، وأبناء الجزائر بهمجيتهم القذرة، في محاولة يائسة لزرع الهلع والخوف ضد كل من يقف في وجه أعمالهم الإجرامية، من أجل إضعاف الجبهة الداخلية لبلادنا الجزائر.
فقد أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن فقدان أحد عناصرها يوم الجمعة، 6 أكتوبر، أثناء تأديته لمهامه بمدينة الوادي، وهذا أثناء تفتيش بإذن قضائي، لمسكن أحد المشتبه فيهم في المتاجرة والترويج للمؤثرات العقلية.
وحسب بيان مديرية الأمن، فشهيد الواجب، محافظ الشرطة قاسمي محمد صغير، البالغ من العمر 40 سنة، وهو متزوج وأب لـ4 أطفال، تابع لفرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الوادي.
والعملية أسفرت عن استرجاع أسلحة نارية وكميات معتبرة من المؤثرات العقلية، في حين لا تزال الأبحاث جارية لتوقيف الجاني، الذي لاذ بالفرار بعد اقترافه لهذا الاعتداء الجبان.
ولا يسعنا في هذه الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل سوى أن نتضرع للعلي القدير أن يتغمد روح شهيد الواجب بواسع رحمته، ونقف أمام روحه الطاهرة وقفة إجلال واحترام، وأن وفاته لن تكون نهاية الحرب على عصابات المخدرات بل هي تجديد للعزم على المضي قدما في محاربة بارونات المخدرات والإجرام بكل عزم وثبات.
وعلى الدولة الجزائرية أن تدعم الأجهزة الأمنية بكافة الوسائل المادية والقانونية، لكي لا يبقى عناصر الأمن فريسة لهذه الوحوش الضارية، وأن تضرب بلا هوادة كل من تسول له نفسه التعدي على رجال الأمن أثناء أدائهم لمهامهم النبيلة في حماية الوطن وأفراد الشعب، وتطبق عليهم أقصى العقوبات التي تنص عليها قوانين الجمهورية، بلا رحمة ولا وشفقة.