استشهد 11 فلسطينيا في القصف الصهيوني المتواصل على غزة منذ فجر أمس الثلاثاء، بينما وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني بأنه “الأسوأ” منذ بدء الحرب على غزة. بدورها، أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد 17 وإصابة 69 خلال 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف العدوان الصهيوني في 18 مارس الماضي إلى 1630 وإصابة 4302 آخرين.
وخلف قصفا صهيونيا على حيي الشجاعية والزيتون 3 شهداء وعددا من المصابين. كما استشهد فلسطيني في غارة استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
واستشهد أحد أفراد الطواقم الطبية في مستشفى الكويت، وأصيب آخرون في قصف لقوات الاحتلال الصهيوني على بوابة المستشفى الميداني.
واستهدفت غارة ثانية خيمة للنازحين في بيت لاهيا (شمالي القطاع المدمر) أسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين. وقد شيع فلسطينيون في خان يونس جثامين 4 شهداء قضوا في غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين غرب المدينة.
ومن جانب آخر، نفذ جيش الاحتلال الصهيوني 3 عمليات نسف بالتزامن مع قصف مدفعي على شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ويواجه مئات الجرحى والمرضى الذين اضطروا قسرا إلى مغادرة المستشفى المعمداني -بعد قصفه وخروجه عن الخدمة بالكامل- وضعا صحيا كارثيا في ظل الحصار والنقص الحاد في المساعدات وانعدام فرص علاجهم.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن أزمة نقص الأدوية تعيق عمل الطواقم الطبية لإتمام التدخلات الطارئة للجرحى، مشددة على أن مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية وتزداد معاناتهم مع إغلاق المعابر.
وأكدت الوزارة أن مرضى السرطان والفشل الكلوي والقلب هم الأكثر تأثرا بأزمة نقص الأدوية، قائلة إن “المؤسسات الدولية مطالبة بالضغط على الاحتلال لإدخال الإمدادات الطبية والمستشفيات الميدانية”.
وبدورها، حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش قلق من قصف القوات الصهيونية المستشفى الأهلي في غزة.
وأضاف دوجاريك أن الكيان الصهيوني لم يسمح بدخول أي مساعدات منذ أكثر من 7 أسابيع. وجدد رفض الأمم المتحدة المشاركة في أي ترتيب لإيصال المساعدات لا يلتزم بالمبادئ الإنسانية التزاما كاملا.
وكان المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من أن الأزمة الإنسانية في غزة هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب.