Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار أقلام همسات بقلم : صالح قليل

سقوط نظام الأسد .. نهاية مرحلة من تاريخ سوريا

  • همسات بقلم : صالح قليل

بعدما كانت الأخبار تتحدث طيلة أيام عن تقدم المعارضة السورية، باتجاه العاصمة السورية دمشق، وتوارد التكهنات بشأن المفاجآت التي قد يكون نظام بشار الأسد قد أعدها للمعارضة على تخوم دمشق، وماهي إلا ساعات حتى سقط أوراق النظام كقطع الدومينو، ولم تكن عملية دخول العاصمة دمشق سوى تحصيل حاصل لمنجزات المعارضة السورية التي أحرزتها في بداية تحركها لإسقاط النظام السوري. 

وكانت الرئاسة السورية قد نفت بشكل قطعي، الأنباء التي تحدثت عن مغادرة الرئيس بشار العاصمة دمشق، أو البلاد بشكل عام.
وعلقت بأن “رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.

وأكدت أن “الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.

في جانب آخر، كانت صفحات قد تحدثت عن احتمالية هروب الأسد إلى خارج دمشق نحو الساحل، أو إلى خارج سوريا. وتحدثت وسائل إعلام سابقا أن أسرة الأسد غادرت في وقت مبكر من معركة “ردع العدوان” إلى روسيا. ووصلت فصائل المعارضة المسلحة إلى أطراف العاصمة دمشق السبت، وأعلنت فصائل محلية السيطرة على مناطق في ريف دمشق.

ودعت السفارة الروسية في دمشق رعاياها الجمعة 6 ديسمبر الجاري، إلى “مغادرة البلاد”، محذرة من الوضع العسكري والسياسي الصعب في سوريا. هذا، وكان قد ذكر مصدر أمريكي مطلع لوكالة بلومبيرغ الأميركية أن “روسيا ليست لديها خطة لإنقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، ولا تتوقع ظهور خطة ما دام الجيش السوري يواصل التخلي عن مواقعه”.

في هذا السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري باسكوف، إن “روسيا تراقب الوضع عن كثب في سوريا، وتقيّم انطلاقًا من الوضع على الأرض حجم الدعم اللازم لها في مكافحة المسلحين، والقضاء على تهديدهم”.

ولم يكن الأسد قارئًا جيّدًا للرسائل التي وجهت إليه، لهذا وقع في أخطاء أقل ما يُقال عنها أنها سترسم نهايةً لحكمه في سوريا، خاصة رفضه ضبط الحضور الإيراني وحلفائه في سوريا على رأسهم حزب الله، وإصراره على تصنيف معارضيه بالجماعات الإرهابية، وما إن وضعت الحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان أوزارها وانتهت بتسوية برعاية أمريكية الأربعاء 27 نوفمبر الماضي، حتى أتت المفاجأة من الشمال السوري عندما قامت الفصائل المعارضة بشنّ هجوم واسع على محافظة حلب وغيرها من المحافظات. إذ أعلن الجيش السوري في وقت سابق أنه خسر حماة لحساب فصائل المعارضة التي دخلت المدينة.

كما ذكرت “وول ستريت” أن الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر، باتت تشعر بقلق متزايد إزاء الانهيار السريع لنظام الأسد، وما قد يترتب على ذلك من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

طالع أيضا

براهيمي وهني في تشكيلة الموسم لدوري نجوم قطر

Africa News

تصدير 48 طن من اليقطين نحو تونس

Africa News

حجز 30 ألف قرص مهلوس و 660 مليون سنتيم بالعاصمة

Africa News

اترك تعليق