Africa news – أفريكا نيوز
آخر الاخبار الحدث الوطني

سانشيز: “أتمنى من كل قلبي أن تستقبلني الجزائر”

  • يرغب في زيارتها بعد تضييق الخناق عليه

عبّر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من العاصمة الألمانية برلين في تصريح للصحافة الأوروبية عن رغبته الشديدة في زيارتها، أمس الثلاثاء، وقال بصريح العبارة: “أتمنى من كل قلبي أن تستقبلني الجزائر”.

وأظهر سانشيز استعداده للزيارة، خلال ظهوره المشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتز، بعد حضوره كضيف اجتماع للسلطة التنفيذية الألمانية حول الاستراتيجية الأمنية وقضايا أخرى مثل ضمان إمدادات الطاقة.

وبعد أن زار الجزائر مؤخرًا قادة أوروبيين مثل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، سأل الصحفيون سانشيز وشولز عما إذا كانوا يخططون لذلك.

وقال سانشيز “سأقول إنني أحب أن أكون ذلك الشخص الذي يذهب إلى الجزائر”.

وحلّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالعاصمة الألمانية برلين، لبحث سُبل توفير المزيد من الطاقة للقارة العجوز بعد الأزمة الأوكرانية وانخفاض إمدادات الغاز للدول الأوروبية، في ظل أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا عامة وإسبانيا على وجه الخصوص، لا سيما بعد توتر علاقاتها مع الجزائر منذ مارس الماضي، بسبب “الانقلاب المفاجئ” لموقف مدريد من الصحراء الغربية على خلفية إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعمه لخطة الحكم الذاتي، التي طرحتها الرباط قبل سنوات لتسوية ملف الصحراء الغربية.

ففي 19 مارس الماضي، أعلنت الجزائر استدعاء سفيرها لدى مدريد للتشاور؛ احتجاجًا على ما اعتبرته “الانقلاب المفاجئ” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء ملف الصحراء الغربية.

وجاءت الخطوة الجزائرية حينها، بعد أن وصفت الحكومة الإسبانية، في رسالة بعث بها رئيسها بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي محمد السادس، مبادرة الرباط للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، بـ”الأكثر جدية” للتسوية ، بحسب بيان للديوان الملكي المغربي.

واعتبر مراقبون ذلك “تحولًا تاريخيًا” في موقف مدريد من القضية باعتبارها المستعمر السابق للصحراء الغربية، لا سيما وأنها كانت تتبنى موقفًا محايدًا في السابق.

لتوجه السلطات الجزائرية بوصلة اهتمامها في الأشهر الماضية خاصة من الناحية الاقتصادية نحو إيطاليا، باتفاق لزيادة إمدادات الغاز إلى روما، مقابل برودة وعقوبات غير مُعلنة بحق مدريد.

وتعتبر إيطاليا وإسبانيا من أهم شركاء الجزائر الاقتصاديين في العالم، إذ ترتبط معهما بعقود طويلة لتوريد الغاز الطبيعي من خلال خطوط أنابيب تمتد من عمق الصحراء الجزائرية، وصولًا إلى جنوب البلدين الأوروبيين.

كما تستورد الجزائر سنويًا سلعًا بمليارات الدولارات من إيطاليا وإسبانيا على غرار المعدات والتجهيزات الصناعية والخزف والرخام ومواد أخرى.

وفي أفريل المنصرم، قال الرئيس تبون،  في لقاء مع وسائل إعلام وطنية، إن الجزائر لن تتخلى أبدا عن إمداد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف، رغم الخلاف بين البلدين بشأن قضية الصحراء الغربية.

وأضاف في هذا الصدد: “أطمئن إسبانيا والشعب الإسباني أن الجزائر لن تتخلى أبدا عن إمداد إسبانيا بالغاز”.

وحسب الرئيس تبون، فإن إسبانيا يجب ألا تنسى أن مسؤوليتها التاريخية ما زالت قائمة في الصحراء الغربية بالنظر لكونها هي القوة المستعمرة سابقا للمنطقة.

ومطلع أفريل الفارط، أعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، أن الجزائر تنوي مراجعة أسعار الغاز في العقود المبرمة مع الشريك الإسباني، دون سواه من الشركاء الأوروبيين.

وتزود الجزائر إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “ميدغاز” يربط بين البلدين مباشرة عبر المتوسط، بطاقة 8 مليارات متر مكعب سنويًا.

وكانت سوناطراك قد راجعت أسعار الغاز المورد لصالح شركة “ناتورجي” الإسبانية عام 2020 في ظل جائحة كورونا، وحسب وسائل إعلام إسبانية فقد تم تخفيضها دون الكشف عن تفاصيلها.

وفي الوقت الذي سعت فيه إيطاليا إلى دفع علاقاتها الاقتصادية وخاصة الطاقوية مع الجزائر قُدما في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، شهدت العلاقات الاقتصادية بين الجزائر ومدريد برودة كبيرة في الآونة الأخيرة،و توجد إسبانيا حاليًا تحت ضغط كبير من الناحية الطاقوية وخاصة في هذا الظرف والحرب في أوكرانيا.

وقد استخدمت الجزائر بكل سيادة ودهاء العامل الاقتصادي من أجل التأثير في الموقف السياسي والدبلوماسي الإسباني ويبدو أن تباشيره قد بدأت تلوح في الأفق.

فرئيس الوزراء الإسباني الذي كبّد بلاده خسائر فادحة بسبب تغيير موقف مدريد الذي تسبب في تأزم خطير في العلاقات مع الجزائر جراء الخطأ غير المحسوب العواقب الذي اقترفته،و بعد أن باءت جميع محاولات الصلح مع الجزائر آخرها وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تكون الجزائر قد رفضتها جملة وتفصيلا، ها هو اليوم من ألمانيا يندب حظه العاثر ويستجدي الجزائر لترضى عليه وتعود العلاقات مع إسبانيا إلى وضعها السابق والطبيعي لكن هيهات.

  • عمّــــــار قـــردود

طالع أيضا

عطاف يستلم أوراق اعتماد سفراء جدد

Africa News

اشتباكات تخلف قتلى وجرحى بعد هدم 19 مسجدًا بإثيوبيا

africanews.dz

“هيومن رايتس ووتش” تدعو إلى توضيح الأساس القانوني لاعتقال المريمي

Africa News

اترك تعليق