قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا بدأت في الاستعانة بقوات من كوريا الشمالية بأعداد كبيرة للمرة الأولى لشن هجمات على القوات الأوكرانية التي تقاتل للاحتفاظ بالسيطرة على قطاع في منطقة كورسك الروسية.
وفي كلمته اليومية المصورة مساء أمس اعتبر زيلينسكي توسيع الاستعانة بجنود من كوريا الشمالية “تصعيدا جديدا في الحرب”، داعيا إلى “رد عالمي”.
وأضاف زيلينسكي في كلمته: “لدينا بالفعل بيانات أولية تفيد بأن الروس بدؤوا في استخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم. يوجد عدد كبير منهم، ولدينا معلومات تشير إلى أن الاستعانة بهم قد تمتد إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة”.
وظهرت تقارير أولية عن نشر الجنود الكوريين الشماليين في روسيا في أكتوبر الماضي. وفي بداية نوفمبر، وأفادت أوكرانيا لأول مرة بمشاركة هؤلاء الجنود في القتال.
ووفقا لزيلينسكي، أصبح الكوريون الشماليون الآن جزءا كبيرا من الوحدات الروسية وقد يظهرون قريبا في جبهات أخرى.
وتشير تقديراتها إلى أن هناك 11 ألف عسكري من كوريا الشمالية في المجمل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الروس، ولم تنف روسيا أو تؤكد وجود قوات من كوريا الشمالية بجانبها.
وشنت أوكرانيا، التي تحتل موسكو نحو خمس أراضيها، توغلا في منطقة كورسك غرب روسيا في أوت، وهذا أسفر عن سيطرتها على منطقة قالت إنها قد تستخدمها كورقة ضغط في أي محادثات لإنهاء الحرب.
وتقاتل أوكرانيا للاحتفاظ بالمنطقة رغم أن بعض المحللين العسكريين الغربيين شككوا في مبررات التوغل قائلين إنه وسع خط جبهة مترامي الأطراف بالفعل، وكشف عن الضعف العددي للقوات الأوكرانية التي تواجه عدوا أكبر.
وقالت كييف إن العملية تهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكنها لم تمنع موسكو من تحقيق أسرع مكاسبها في الشرق منذ عام 2022، رغم تكبد القوات الروسية خسائر فادحة، وذلك وفقا لكييف وللغرب.