قدم رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أوراقًا قضائية للطعن في تقرير لجنة خبراء توصل إلى أدلة أولية على أنه ربما ارتكب سوء سلوك وانتهاك الدستور.
وأظهرت نسخة من أوراق المحكمة التي قدمها محامو رامافوزا في المحكمة الدستورية أن رامافوزا أراد “مراجعة تقرير اللجنة وإعلان عدم شرعيته وإلغائه”.
وأظهرت الصحف أن رامافوزا يريد أيضًا إعلان أي خطوات يتخذها مجلس النواب في البرلمان، الجمعية الوطنية، بشأن تقرير اللجنة، غير قانونية وباطلة.
وقال الرئيس في بيانه أمام المحكمة الدستورية “الغرض من هذا الطلب هو مراجعة التقرير وإلغائه”.
وقال رامافوزا “أقر بأن اللجنة أساءت فهم تفويضها وأساءت الحكم على المعلومات المعروضة عليها وأساءت تفسير التهم الأربع الموجهة إلي”.
وقال أمين الخزانة العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، بول ماشاتيل، بعد اجتماع اللجنة الانتخابية الوطنية للحزب، إن قرار دعم رامافوزا لم يكن بالإجماع حيث كان هناك الكثير من الجدل، لكن من المتوقع أن يصوت نواب الحزب ضد التقرير في البرلمان.
وقال إن المفوضية القومية للانتخابات قد وزنت كل شيء وقررت أن تحركها جاء في مصلحة البلاد. وقال إن أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات وافقوا “بشكل صريح” على أن الرئيس يمكنه الطعن في التقرير.
وقال مشاتيل “هل كنا بالإجماع؟، لا، كان هناك الكثير من المناقشات، ولكن كان علينا أن ننتهي إلى شئ ما، وما أقوله هو حيث انتهينا، وأننا لن ندعم هذا التقرير”. ويواصل الرئيس مهامه كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي والجمهورية.
وقال حزب التحالف الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي في جنوب إفريقيا إنه قدم اقتراحا بحل الجمعية الوطنية وكرر دعوته لإجراء انتخابات مبكرة.
وجاء الإعلان عن اتخاذ رامافوزا إجراءات قانونية ضد تقرير اللجنة قبل لحظات من إعلان اللجنة التنفيذية الوطنية للمؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم أن الحزب سيصوت في البرلمان ضد اعتماد تقرير اللجنة.
وحققت اللجنة التي عينها رئيس البرلمان في مزاعم بأن مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية كانت مخبأة في مزرعة الخاصة في رامافوزا وفشل في الإبلاغ عن الأموال المفقودة عندما سُرقت في عام 2020.
ونفى رامافوزا ارتكاب أي مخالفات ولم توجه له أي اتهامات، ولم يظهر وجود النقود في مزرعة فالا فالا وفشله في إبلاغ الشرطة بالسرقة إلا في جوان، وقال الرئيس إن الأموال كانت أقل بكثير من مبلغ 4 إلى 8 ملايين دولار المبلغ عنه، وأنه كان من عائدات مبيعات الجواميس في المزرعة.