قام رئيس الأرخبيل الإفريقي الصغير، ساو تومي وبرينسيب، بإقالة الحكومة بسبب “عجزها” عن حل مشاكل البلاد والغياب “المتكرر” لرئيس الوزراء.
وبموجب مرسوم نشر على صفحة الرئاسة على فيسبوك، “أقال رئيس الجمهورية كارلوس فيلا نوفا (…) الحكومة الدستورية بقيادة رئيس الوزراء باتريس تروفودا”.
ويضيف أنه اتخذ هذا القرار في ضوء “العجز الملحوظ للحكومة على تقديم الحلول للبلاد في مواجهة حجم المشاكل القائمة، وفترات الغياب المتكررة والمطولة لرئيس الوزراء”.
ويضيف المرسوم أن فيلا نوفا، الرئيس المنتخب في عام 2021، وتروفوادا، “مدعوتان لتقديم شخصية أخرى خلال 72 ساعة لتولي منصب رئيس الوزراء ورئيس الحكومة”.
وساو تومي وبرينسيب، مستعمرة برتغالية سابقة، مستقلة منذ عام 1975، وهي عبارة عن أرخبيل فقير للغاية ناطقة بالبرتغالية يقع في خليج غينيا ويبلغ عدد سكانه حوالي 200 ألف نسمة، وله تاريخ يتخلله محاولات انقلابية.
وفي نوفمبر 2022، أعلن باتريس تروفودا، الذي كان رئيسًا للوزراء في ذلك الوقت، أن الجيش أحبط محاولة جديدة. وبعد محاولات الانقلاب في عامي 2003 و2009، استقر النظام البرلماني، ورسخت البلاد نفسها كنموذج للديمقراطية البرلمانية في إفريقيا.
واحتل حزب العمل الديمقراطي المستقل (ADI)، يمين الوسط المركز الأول في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2022. وعلى المستوى الاستراتيجي، أعربت الحكومة البرتغالية، في مايو الماضي، عن “قلقها البالغ” بعد أن علمت بتوقيع ساو تومي وبرينسيبي اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا.