قالت لجنة الانتخابات في زيمبابوي إن الرئيس الحالي إيمرسون منانجاجوا فاز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت هذا الأسبوع بنسبة 53 بالمئة تقريبا من الأصوات، لكن المعارضة والمحللين شككوا على الفور في النتيجة.
وقالت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي إن المنافس الرئيسي لمنانجاجوا، نيلسون شاميسا، الذي يقود حزب تحالف المواطنين من أجل التغيير المعارض، حصل على 44% من الأصوات الرئاسية. وبدأ أنصار حزب زانو-الجبهة الوطنية الغناء والهتاف في مركز النتائج بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات فوز منانجاجوا.
وقال متحدث باسم حركة التغيير الديمقراطي CCC في منشور على موقع X، تويتر سابقًا، إن الحزب يرفض “أي نتيجة يتم تجميعها على عجل دون التحقق المناسب”. وينفي حزب زانو-الجبهة الوطنية أن يكون له أي ميزة غير عادلة أو يسعى للتأثير على نتائج الانتخابات من خلال التزوير.
وكان من المفترض أن تنتهي عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت هذا الأسبوع خلال يوم واحد يوم الأربعاء، لكن تم تمديدها إلى يوم الخميس في بعض الدوائر بعد التأخر في توزيع أوراق الاقتراع.
وقال رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي إن التصويت هذا الأسبوع جرى في “مناخ من الخوف”. وأشارت بعثة الكتلة الإقليمية للجنوب الأفريقي (سادك) إلى قضايا من بينها تأخير التصويت وحظر التجمعات والتغطية الإعلامية الحكومية المتحيزة.
وقالت نيكول بيردزورث، محاضرة السياسة في جامعة ويتواترسراند، إنها تعتقد أن الإعلان الذي صدر في وقت متأخر من يوم السبت ربما كان ردًا على انتقادات مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي ومراقبي الانتخابات الآخرين. وقالت: “لدينا جميعا الكثير من الأسئلة حول السرعة التي تعلن بها اللجنة الانتخابية المركزية نتائج الانتخابات الرئاسية”.
وهزم منانجاجوا شاميسا بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018, وتزعم المعارضة أن الانتخابات كانت مزورة لكن المحكمة الدستورية أيدت النتيجة. ورغم أن الفترة التي سبقت الانتخابات كانت خالية إلى حد كبير من أعمال العنف، إلا أن الشرطة تحظر بشكل روتيني مسيرات المعارضة وتعتقل أنصار المعارضة باستخدام قوانين النظام العام الصارمة في زيمبابوي.