اعتبرت اغتياله جريمة حرب
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد الصحفي حسن إصليح بعد اغتياله من قبل الاحتلال الصهيوني أثناء تلقيه العلاج في مجمع طبي بخان يونس جنوب غزة.
واعتبرت الحركة اغتياله جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الصحفيين.
وشيع فلسطينيون اليوم الثلاثاء جثمان الصحفي الشهيد حسن إصليح من مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.
وكان إصليح أصيب بجروح خطيرة في محاولة اغتيال صهيونية سابقة استهدفت خيام النازحين أمام مستشفى ناصر جنوب غزة.
وقالت حماس إن اغتيال الكيان الصهيوني الصحفي إصليح أثناء تلقيه العلاج في مجمع ناصر الطبي “جريمة حرب” تستدعي تحركا دوليا لوقف الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأوضحت أن الاحتلال يصر على تصفية الأصوات الحرة وكتم الحقيقة دون أي اعتبار لأي قيمة إنسانية أو قانونية باستهدافه المباشر للصحفيين.
وعدّت الحركة هذه الجريمة “انتهاكا صارخا لكل القوانين الدولية والإنسانية”، مما يعكس “إفلاس الاحتلال أخلاقيا وإعلاميا”.
وطالبت حماس المجتمع الدولي بهيئاته الأممية ومؤسسات الصحفية والحقوقية بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين. كما دعت إلى ضرورة “فرض عقوبات رادعة” على الكيان الصهيوني.
وفي مؤتمر صحفي عقد في غزة أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين جريمة اغتيال الصحفي حسن إصليح، ووصفت اليوم بأنه حزين بفقدانه. وقال تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين إن الجريمة تفضح عجز المجتمع الدولي ومنظماته التي فشلت حتى الآن في وقف جرائم الاحتلال بحق الصحفيين.
ووجّه الأسطل نداء إلى صحفيي العالم للوقوف إلى جانب زملائهم في غزة الذين يواجهون الاغتيال والاستهداف والملاحقة والتهديد من قبل الاحتلال الصهيوني.
وباستشهاد الصحفي إصليح ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 215 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية.
وعلى مدى أشهر الإبادة تعرّض مجمع ناصر الطبي لقصف صهيوني متكرر إلى جانب اقتحامه من القوات الصهيونية خلال العملية البرية بالمنطقة في فيفري ومارس 2024، مما أخرجه من الخدمة آنذاك.
ويواصل الكيان الصهيوني حرب إبادة واسعة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.