مشاركتي في الرئاسيات لم تكن ديكورا سياسيا
أكد المترشح عن حركة مجتمع السلم حساني شريف عبد العالي، لرئاسيات الـ7 سبتمبر ، أنه هناك تضارب في نسبة المشاركة بعد إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات عن النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، معتبرا أن البيان الذي أصدرته السلطة أدانت به نفسها بنفسها.
وقال حساني شريف خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحركة، إن “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قدمت أرقاما صماء لا تقبل قراءة سياسية ولا انتخابية، ولا تجعل حتى المواطن يشعر انه هناك مصداقية في الانتخابات والبيان الذي أصدرته هذه السلطة أدانت به نفسها بنفسها”.
وأكد مرشح حمس عدم اعتراف حزبه بهذه النتائج كون السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أعلنت عن النتائج بدون أن تستكمل عملها معلنا عن أنه سيتم التوجه لإجراء طعن على مستوى المحكمة الدستورية، خاصة وانهم استلموا محاضر المندوبيات على مستوى الولايات.
وفي معرض حديثه قال حساني شريف ” إن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بعد إعلانها هذا النتائج أثبتت الضعف الواضح في أدائها.
وأكد حساني شريف، أن مشاركته في الانتخابات الرئاسية لم تكن مشاركة شخصية، ولا في إطار تحالفات أو صفقات.
وأكد حساني شريف، أن مشاركته في الرئاسيات “لم تكن ديكور سياسي بل كانت من منطلق مسؤولية سياسية وأخلاقية اتجاه الوطن”، مشددا “لم نؤمن يوما بأننا جزء من الصراعات السياسية”، وأضاف “أنا لست منفعل، أنا مرتاح وأديت واجبي من أجل الوطن”.
وأضاف عبد العالي حساني شريف، أنه ورغم “المشاكل والآفات الاجتماعية والعزوف، إلا أننا أبينا إلا أن نشارك في الانتخابات، وهذا من منطلق المسؤولية السياسية تجاه الوطن”، مبديا فخره بالنتيجة التي حققها رغم أنها مؤلمة، حسبه.
وفي معرض حديثه، أكد حساني شريف “أننا خسرنا المعركة ولم نخسر الحــرب، وأردنا القول إن هذا الوطن هو ديمقراطي وسيظل على نهج بيان أول نوفمبر مهما أرادوا تقزيم العملية السياسية”، واسترسل قائلا “أردنا أن نُقيم الحجة على الجميع لأننا مقتنعون بأن النضال السياسي السلمي يكون عبر الانتخابات”.
كما انتقد حساني شريف بشدة السلوكات المريبة لبعض السياسيين، قائلا إنها ساهمت في العزوف والمقاطعة عن العمل السياسي.
علاوة على ذلك، ذكّر حساني، بأنه قدم برنامجه “فرصة”، وفق خطاب سياسي مسؤول ونقد كل السياسات والاختلالات الموجودة في البلاد، وقدّم حلولا في 62 فرصة للصعود بالوطن.
كما أكد على أن حضوره في الانتخابات، أعطى ديناميكية وفرصة للساحة السياسية “لولا الخفافيش التي تعمل على قتل الأمل وفرصة التغيير”، مشددا على أن “هذه الأطراف التي سعت إلى إفساد العرس الانتخابي ستتحمل مسؤوليتها آجلا أم عاجلا”.
وأكد حساني، أن الوصول إلى دولة صاعدة لا يزال متاح أمام الجزائريين قائلا “سنبقى حزبا معارضا، وسنبقى نناضل من أجل تحقيق الديمقراطية”.