همسات
يكتبها / صالح قليل
إن إقدام راسموس بالودان، زعيم حزب “الخط المتشدد” اليميني المتطرف في الدنمارك، على حرق نسخة من القرآن الكريم عمل همجي، وجريمة نكراء، وتعدّ سافر، على مقدسات المسلمين، و حرية المعتقد التي تكفلها القوانين والأعراف الدولية، وهي تعبير عن الحقد الدفين الذي يكنه أعداء الإسلام لديننا الحنيف.
وأدان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الحادث ووصفه بأنه “جريمة عنصرية وكراهية”، وأدان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون حرق سياسي يميني نسخة من في ستوكهولم. وكتب كريسترسون تغريدة قال فيها “حرية التعبير جزء أساسي من الديمقراطية، ولكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون ملائما” وأضاف “حرق كتب تمثل قدسية للكثيرين عمل مشين للغاية، وأريد أن أعرب عن تعاطفي مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة بسبب ما حدث في ستوكهولم.
وعلى الرغم من تصدي معظم الدول العربية والإسلامية ومنها بلادنا الجزائر التي نددت بذلك التصرف الجبان على لسان وزير الخارجية ووزير الشؤون الدينية، إلا أنه من الواجب قيام الجمعيات الدينية المتواجدة في تلك البلدان بتحريك دعاوى قضائية في تلك البلدان التي يتعرض فيها المسلمون للإهانة ، أو تتعرض المقدسات الدينية للاعتداء من الأطراف اليمينية المتطرفة والحاقدة كي يضعوا حدا لهذه الممارسات البلهاء ضد ديننا الحنيف.