رحب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا باتفاق الهدنة لمدة أربعة أيام في غزة وقال إنه يأمل أن يعزز الاتفاق بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجهود الرامية إلى تحقيق نهاية واضحة للصراع بينهما.
وقال رامافوزا في بيان: “آمل أن يؤدي تحقيق هذا التوقف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق نهاية تامة للصراع الحالي”. وقال إن هناك حاجة إلى حل سياسي دائم في الشرق الأوسط.
وكان رامافوزا أحد أبرز الأصوات في القارة الإفريقية بشأن الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني منذ نحو سبعة أسابيع على قطاع غزة وراح ضحيتها 14 ألف فلسطيني.
وصوت المشرعون في جنوب إفريقيا، لصالح إغلاق السفارة الصهيونية في بريتوريا وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية حتى يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في حربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وقامت رئيسة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بيمي ماجودينا، بتعديل النقطة الأخيرة في مشروع القرار الذي يدعو إلى إغلاق السفارة وتعليقها الدبلوماسي، لتشمل الكلمات: “… حتى يوافق الكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار ويلتزم الكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار الملزم.. والمفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة ويجب أن تكون نتيجتها سلاما عادلا ومستداما ودائما.”
وتم تقديم القرار البرلماني من قبل حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية المعارض (EFF) الأسبوع الماضي عندما تعهد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بدعم الموقف الدبلوماسي لجنوب إفريقيا. ويعتبر القرار رمزيًا إلى حد كبير، حيث سيكون الأمر متروكًا لحكومة الرئيس سيريل رامافوزا لتنفيذه.
ويعود دعم جنوب إفريقيا القوي للفلسطينيين إلى أيام الرئيس السابق نيلسون مانديلا، حيث شبهت البلاد محنتهم بمحنتها قبل نهاية الفصل العنصري في عام 1994.