أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن هجوم استهدف موقعًا عسكريًا في مقاطعة لوروم شمال بوركينا فاسو، والذي قالت الجماعة إنه أسفر عن مقتل 60 جنديًا، وفقًا لما ذكره موقع سايت للاستخبارات.
وأضافت المنظمة غير الحكومية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، والتي تتتبع أنشطة الجماعات المسلحة على الإنترنت، أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين نشرت رسائل يومي الاثنين والثلاثاء تبنت فيها مسؤولية أربع هجمات في بوركينا فاسو ومالي.
ولم تعلق سلطات بوركينا فاسو على الهجمات الأخيرة. ووقع الهجوم الأبرز في بلدة سولي في بوركينا فاسو، حيث هاجم مقاتلو جماعة نصرة الإسلام والمسلمين موقعًا عسكريًا للجيش وقتلوا جنودًا، وفقًا لما ذكره موقع سايت إنتليجنس، دون تحديد يوم وقوعه.
وأضاف سايت أن هجومًا آخر في بوركينا فاسو أسفر عن مقتل 10 أعضاء من ميليشيا موالية للحكومة تُعرف باسم VDP في مقاطعة غناغا الشرقية.
وفي بيان منفصل، قال سايت إن عثمان ديكو، زعيم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JMIN) في بوركينا فاسو، ظهر في مقطع فيديو يحث سكان جيبو، الواقعة في شمال بوركينا فاسو، على مغادرة المدينة حفاظًا على سلامتهم.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن قاعدة عسكرية في جيبو تعرضت لهجوم صباح الأحد، كما تم استهداف مركز للشرطة وسوق. ووصف ثلاثة من سكان جيبو هجومًا عنيفًا شارك فيه مئات المقاتلين على منشآت تضم جنودًا وأفراد ميليشيات موالية للحكومة. على الرغم من عدم صدور حصيلة رسمية للقتلى، أفاد شهود عيان بمقتل عشرات الجنود والمدنيين.
وظهرت سلسلة من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، لمتمردين مجهولين، على الأقدام وعلى دراجات نارية، يتجولون في بلدة دياباجا الشرقية قرب الحدود مع النيجر ومالي.
وفي أحد مقاطع الفيديو، دوى دوي إطلاق نار في الهواء، وتصاعد دخان أسود من مسافة بعيدة، بينما في مقطع آخر، وقف المتمردون لالتقاط صور، ومزقوا أعلام الدول التي يقودها المجلس العسكري، بالإضافة إلى روسيا.
وقالت بيفرلي أوتشينغ، المحللة البارزة في شركة “كونترول ريسكس”: “تُظهر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قدرتها على الاستيلاء على المدن الكبرى مع القليل من الردع من جانب قوات الأمن، ومن المرجح أن تواصل شن مثل هذه الهجمات في معاقلها”.