أصدر الكاتب الكونغولي نوربير بيامبيدي ديوندزى رواية بعنوان “تومايي مفقودا” تتناول التعامل بين جارتين متنافستين وتعايشهما المملوء بالألغاز والمراوغات. وتدور أحداث القصة على خلفية اختفاء الرضيع تومايي، وهو طفل إحدى المرأتين وتدعى بيداندا، في ظل عدم الاكتراث الواضح لمنافستها جيليان مامبا.
لقد غرق الطفل المختفي في أحد أحواض مياه الصرف القذرة وأثارت حادثته المؤلمة صدمة كبيرة في جميع أنحاء الحي، باستثناء جيليان مامبا التي وجدت نفسها متهمة بعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وبعد الكثير من الجدل والقيل والقال، ألقي بالتهمة على أحد الأقارب ككبش فداء باسم عقلية شعوذة بائدة لا يزال البعض يحملها رغم مستوى التعلم لدى السكان وتأثير الحداثة.
وتطرح الرواية عددًا من الإشكالات الاجتماعية حول المرأة الإفريقية والتعايش وتسيير النزاعات، من بين أمور أخرى. كما يسعى الكاتب للتصدي لجميع أنواع الشعوذة والشرّ والتباغض بين الجيران والأقرباء.
ويقول أوبين بانزوزي في مقدمته للرواية إن اللوحات الاجتماعية الموصوفة من طرف زميله بأسلوب جذاب تدق ناقوس الخطر حول وسط يحمل عدة واجهات. وأشار إلى أن الأشخاص والأماكن الخيالية تبدو وكأنها تحيل القارئ إلى الواقع المعاش في الفضاء الساحلي من إفريقيا.