• همسات يكتبها : صالح قليل
  

ونحن على عتبة شهر رمضان المعظم هذه الشعيرة التي يُقبل فيها المواطنون على اللحوم بنوعيها البيضاء والحمراء، ونظرا لقلة العرض وكثرة الطلب على هذه المادة في هذه المناسبة التي تعد من أقدس الشعائر الدينية عند شعبنا، وكثرة الطلب على اللحوم تلهب الأسعار، بالإضافة إلى جشع التجار الذين في كل عام يلهبون جيوب المواطنين بالزيادة في الأسعار، ولا يراعون أحوال الفقراء ذوي الدخل الضعيف، ولا هم لهم سوى جمع المال فقط.

ولهذا شرعت الحكومة في التحضير لذلك، وسيتم توفير كميات مضاعفة من اللحوم، بنوعيها الحمراء والبيضاء، تحسبا لشهر رمضان الفضيل وتسويقها بأسعار تكون في متناول الزبون.
وكشف مصطفى بن حنيني الرئيس المدير العام لمؤسسة التنمية للفلاحة الاستراتيجية. عن آخر المستجدات الطارئة على مخططهم الخاص بشهر رمضان من أجل تموين السوق باللحوم الحمراء والبيضاء.
وأكد بن حنيني أن وحدات الإنتاج التابعة لمؤسسته قد مونت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء بحوالي ثلاثة (3000) آلاف ما بين رأس غنم وأبقار. حتى تتكفل بتسمينها قبل عرضها للبيع لفائدة المواطن، في انتظار ارتفاع الكمية إلى خمسة آلاف مع نهاية شهر فيفري القادم.

وأضاف المتحدث أن الشأن نفسه سيكون بالنسبة للديوان الوطني لتغذية الأنعام (أوناب )، الذي سيتم تموينه بحوالي ثمانمائة           (800) طن من اللحوم البيضاء تحسبا لنفس المناسبة أيضا.
وفي تصريحات سابقة ، كشف بن حنيني عن إحصاء أزيد من 50 مزرعة نموذجية تسيرها الشركة التي يدير شؤونها ستساهم في تسمين رؤوس الأغنام والعجول قبل تحويلها إلى الشركة الجزائرية للحوم الحمراء ألفيار. مؤكداً آنذاك أن تسويق اللحوم الحمراء لفائدة المستهلك سيكون بأسعار جد تنافسية.
ولاتزال أسعار اللحوم الحمراء المنتجة محليا، تعرف ارتفاعا في الظرف الراهن في السوق الوطنية، باستثناء تلك المستوردة التي تم تسقيفها من طرف السلطات في عتبة ألف ومائتي دينار.

وعلى ما يبدو من خلال الأرقام المعلنة أن الكمية محدودة إذا كانت مخصصة لكل الوطن أما إذا كانت مخصصة لجهة معينة فقط فهو شيء آخر كما نشير إلى مراعاة الحكومة لطرق توزيع هذه الكميات حتى لا تكون حكرا على جهة دون أخرى، كما تراعى المراقبة الصارمة في مراقبة الأسعار، كي لا تذهب مجهودات الدولة سدى يتلاعب بها المضاربون وهواة الربح السريع، والسماسرة ومصاصو الدماء.