كشف والي بشار محمد السعيد بن قامو، عن التحاق 10 فرق دعم إضافية من ولايات مختلفة وسط وغرب البلاد لتعزّيز فرق الفرق المحلية لقطاع الجزائرية للمياه العاملة في النقاط المُتضرّرة نتيجة التقلبات المناخية القوية الأخيرة، التي خلفت خسائر كبيرة في البنية التحتية، خاصة في المسالك والطرقات.
وأعلن بن قامو، في اجتماع مع المجلس التنفيذي، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية والمدير العام للجزائرية للمياه وإطارات في وزارة الري، والمنعقد خصيصا لتقييم الأضرار الكبيرة في قطاعي المياه والأشغال العمومية، تنفيذا لتعليمات الوفد الوزاري الأخير الذي زار المنطقة، عن شروع فرق الدعم الإضافية تدخلاتها أمس الثلاثاء، في كامل المواقع المُتضرّرة بغرض شفط مياه الأمطار وتقديم المساعدة والحلول السريعة لمختلف الأعطاب التي طالت الشبكات الرئيسية للمياه.
وبحسب ذات المسؤول التنفيذي، فإنّه تمّ تعزّيز أسطول قطاع الري بـ 30 صهريج للمياه من الحجم الكبير و3 شاحنات ذات مقطورة كبيرة الحجم، لأجل ضمان التكفّل بتزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب، بسبب الأعطاب الكبيرة التي خلفتها سيول الأمطار.
من جانبها، تعمل فرق الصيانة على إعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن، بينما تقوم السلطات بتحدّيد الأولويات لإصلاح البنية التحتية المُتضرّرة، كما جرى توجيه نداءات إلى السكان بضرورة توخي الحذر والابتعاد عن المناطق الخطرة، خاصة تلك القريبة من مجاري الأودية.
وتُولي سلطات بشار أهمية بالغة للمناطق المُتضرّرة من الفيضانات الأخيرة خاصة بشار، العبادلة، القنادسة والمريحة، التي عاينتها اللجنة الوزارية المشتركة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أمر بالوقوف الميداني السريع على حجم الأضرار ومنح الدعم اللازم للمنكوبين والتكفّل التام بمطالبهم مع تفعيل مخطط النجدة لمواجهة التقلبات المناخية.
وكشف بيان ولاية بشار، أنّ تعليمات على قدر عال من الأهمية، تمّ توجيهها لوقوف السلطات المحلية مع جميع المواطنين المُتضرّرين، مع تشكيل خلايا إصغاء ومتابعة عبر جميع المناطق المنكوبة للتكفّل بانشغالاتهم مع وجوب الإحصاء الدقيق الميداني لكامل الأضرار وتقييمها قصد اتخاذ اجراءات الترميم والمساعدة.
وجرى تقسيم بلديات بشار إلى ثلاث مندوبيات من أجل احصاء وتلقى الشكاوي والبلغات، كما تمّ تكليف جميع رؤساء المقاييس من أجل إزالة الأوحال وفتح الطرق الوطنية ووالولائية خاصة مسلك بشار – العبادلة ومحور بشار – تاغيت، إضافة إلى امتصاص مياه الأمطار من المنازل والتجمعات السكانية، ناهيك على التكفّل النفسي والطبي بالمصابين .
وفي سياق ذي صلة، قامت السلطات العمومية بإجلاء وإيواء كافة العائلات المُتضرّرة بصفة مؤقتة، بمعزل عن كل المخاطر والتكفّل بمستلزماتها، تنفيذا لتعليمات ابراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية.